Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٨٤٧

قال أبوحمزة الثمالي: كانت لابن ابنتي حمامات، فذبحتهنّ غضباً ثمّ خرجت إلى مكّة، فدخلت على الباقر (عليه السلام) قبل طلوع الشمس، فلمّا طلعت رأيت فيها حماماً كثيراً، قلت: أسأله مسائل، وأكتب ما يجيبني عنها وقلبي متفكّر فيما صنعت بالكوفة، وذبحي لتلك الحمامات من غير معنى وقلت في نفسي: لو لم يكن في الحمام خير لما أمسكهنّ. فقال لي الباقر (عليه السلام): ما لك يا أبا حمزة؟ قلت: يا بن رسول الله، خير، قال (عليه السلام): كأنّ قلبك في مكان آخر؟ قلت: إي والله، وقصصت عليه القصّة، وحدّثته بأنّي ذبحتهنّ، فالآن أنا أعجب بكثرة ما عندك منها.

فقال الباقر (عليه السلام): بئس ما صنعت يا أبا حمزة، أ ما علمت أنّه إذا كان من أهل الأرض عبثاً بصبياننا، ندفع عنهم الضرر بانتفاض الحمام، وإنّهنّ يؤذّنّ بالصلاة في آخر الليل، فتصدّق عن كلّ واحدة منهنّ ديناراً، فإنّك قتلتهنّ غضباً.

المصدر الأصلي: الإرشاد ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٢
، ص١٥
(١) كذا في البحار ولكنّا لم نعثر علیه في الإرشاد. فالمصدر لهذه الروایة كتاب طبّ الأئمّة (عليهم السلام) راجع: طبّ الأئمّة (عليهم السلام)، ص١١١.