أحاديث في أن الله عز وجل يمحص المؤمنين في زمان الغيبة، وفي علة خفاء وقت الظهور، وفي علة تأخير الظهور، وفي أحداث ما بعد الظهور، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦٤
قال الربيع بن محمّد المسلي: قال لي الصادق (عليه السلام): والله، لتكسرنّ كسر الزجاج، وإنّ الزجاج يعاد فيعود كما كان، والله، لتكسرنّ كسر الفخّار وإنّ الفخّار لا يعود كما كان، والله، لتمحّصنّ، والله، لتغربلنّ كما يغربل الزؤان ١ من القمح.
المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٠١-١٠٢
(١) «الزُّؤَان»: هو الحبّ المُرّ الذي يخالط البرّ، وهي الدنقة. تاج العروس، ج١٨، ص٢٥٤.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦٥
قال عليّ بن يقطين: قال لي الكاظم (عليه السلام): يا عليّ، إنّ الشيعة تربّى بالأمانيّ منذ مائتي سنة. وقال يقطين لابنه عليّ: ما بالنا قيل لنا فكان وقيل لكم فلم يكن؟ فقال له عليّ: إنّ الذي قيل لكم ولنا من مخرج واحد، غير أنّ أمركم حضركم فأعطيتم محضه وكان كما قيل لكم، وإنّ أمرنا لم يحضر فعلّلنا بالأمانيّ ولو قيل لنا: إنّ هذا الأمر لا يكون إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة لقست القلوب ولرجعت عامّة الناس عن الإسلام، ولكن قالوا: ما أسرعه وما أقربه! تألّفاً لقلوب الناس وتقريباً للفرج.
بيــان:
قوله «تربّى بالأمانيّ» أي يربّيهم ويصلحهم أئمّتهم بأن يمنّوهم تعجيل الفرج وقرب ظهور الحقّ لئلّا يرتدّوا وييأسوا. والمائتان مبنيّ على ما هو المقرّر عند المنجّمين والمحاسبين من إتمام الكسور إن كانت أكثر من النصف وإسقاطها إن كانت أقلّ منه وإنّما قلنا ذلك لأنّ صدور الخبر إن كان في أواخر حياة الكاظم (عليه السلام) كان أنقص من المائتين بكثير إذ وفاته (عليه السلام) كان في سنة ثلاث وثمانين ومائة، فكيف إذا كان قبل ذلك. فذكر المائتين بعد المائة المكسورة صحيحة لتجاوز النصف كذا خطر بالبال.
وبدا لي وجه آخر أيضاً وهو أن يكون ابتداؤهما من أوّل البعثة فإنّ من هذا الزمان شرع بالإخبار بالأئمّة (عليه السلام) ومدّة ظهورهم وخفائهم فيكون على بعض التقادير قريباً من المائتين ولو كان كسر قليل في العشر الأخير يتمّ على القاعدة السالفة.
ووجه ثالث: وهو أن يكون المراد التربية في الزمان السابق واللاحق معاً ولذا أتى بالمضارع ويكون الابتداء من الهجرة فينتهي إلى ظهور أمر الرضا (عليه السلام) وولاية عهده وضرب الدنانير باسمه، فإنّها كانت في سنة المائتين.
ورابع: وهو أن يكون تربّى على الوجه المذكور في الثالث شاملاً للماضي والآتي لكن يكون ابتداء التربية بعد شهادة الحسين (عليه السلام) فإنّها كانت الطامّة الكبرى وعندها احتاجت الشيعة إلى أن تربّى لئلّا يزلّوا فيها، وانتهاء المائتين أوّل إمامة القائم (عليه السلام) وهذا مطابق للمائتين بلا كسر. وإنّما وقّتت التربية والتنمية بذلك، لأنّهم لا يرون بعد ذلك إماماً يمنّيهم وأيضاً بعد علمهم بوجود المهديّ (عليه السلام) يقوى رجاؤهم، فهم مترقّبون بظهوره لئلّا يحتاجون إلى التنمية ولعلّ هذا أحسن الوجوه التي خطر بالبال، والله أعلم بحقيقة الحال.
و«يقطين» كان من أتباع بني العبّاس، فقال لابنه عليّ الذي كان من خواصّ الكاظم (عليه السلام): ما بالنا وعدنا دولة بني العبّاس على لسان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة (عليهم السلام) فظهر ما قالوا ووعدوا وأخبروا بظهور دولة أئمّتكم، فلم يحصل والجواب متين ظاهر مأخوذ عن الإمام (عليه السلام) كما سيأتي. (ص١٠٢-١٠٣)
قوله «تربّى بالأمانيّ» أي يربّيهم ويصلحهم أئمّتهم بأن يمنّوهم تعجيل الفرج وقرب ظهور الحقّ لئلّا يرتدّوا وييأسوا. والمائتان مبنيّ على ما هو المقرّر عند المنجّمين والمحاسبين من إتمام الكسور إن كانت أكثر من النصف وإسقاطها إن كانت أقلّ منه وإنّما قلنا ذلك لأنّ صدور الخبر إن كان في أواخر حياة الكاظم (عليه السلام) كان أنقص من المائتين بكثير إذ وفاته (عليه السلام) كان في سنة ثلاث وثمانين ومائة، فكيف إذا كان قبل ذلك. فذكر المائتين بعد المائة المكسورة صحيحة لتجاوز النصف كذا خطر بالبال.
وبدا لي وجه آخر أيضاً وهو أن يكون ابتداؤهما من أوّل البعثة فإنّ من هذا الزمان شرع بالإخبار بالأئمّة (عليه السلام) ومدّة ظهورهم وخفائهم فيكون على بعض التقادير قريباً من المائتين ولو كان كسر قليل في العشر الأخير يتمّ على القاعدة السالفة.
ووجه ثالث: وهو أن يكون المراد التربية في الزمان السابق واللاحق معاً ولذا أتى بالمضارع ويكون الابتداء من الهجرة فينتهي إلى ظهور أمر الرضا (عليه السلام) وولاية عهده وضرب الدنانير باسمه، فإنّها كانت في سنة المائتين.
ورابع: وهو أن يكون تربّى على الوجه المذكور في الثالث شاملاً للماضي والآتي لكن يكون ابتداء التربية بعد شهادة الحسين (عليه السلام) فإنّها كانت الطامّة الكبرى وعندها احتاجت الشيعة إلى أن تربّى لئلّا يزلّوا فيها، وانتهاء المائتين أوّل إمامة القائم (عليه السلام) وهذا مطابق للمائتين بلا كسر. وإنّما وقّتت التربية والتنمية بذلك، لأنّهم لا يرون بعد ذلك إماماً يمنّيهم وأيضاً بعد علمهم بوجود المهديّ (عليه السلام) يقوى رجاؤهم، فهم مترقّبون بظهوره لئلّا يحتاجون إلى التنمية ولعلّ هذا أحسن الوجوه التي خطر بالبال، والله أعلم بحقيقة الحال.
و«يقطين» كان من أتباع بني العبّاس، فقال لابنه عليّ الذي كان من خواصّ الكاظم (عليه السلام): ما بالنا وعدنا دولة بني العبّاس على لسان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمّة (عليهم السلام) فظهر ما قالوا ووعدوا وأخبروا بظهور دولة أئمّتكم، فلم يحصل والجواب متين ظاهر مأخوذ عن الإمام (عليه السلام) كما سيأتي. (ص١٠٢-١٠٣)
المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي، الغیبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦٦
قال عبد الرحمن بن كثير: كنت عند الصادق (عليه السلام) إذ دخل عليه مهزم الأسدي، فقال: أخبرني جعلت فداك، متى هذا الأمر الذي تنتظرونه؟ فقد طال! فقال (عليه السلام): يا مهزم، كذب الوقّاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون وإلينا يصيرون.
المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٠٣-١٠٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦٧
قال أبو حمزة الثمالي: قلت للباقر (عليه السلام): إنّ عليّاً (عليه السلام) كان يقول إلى السبعين بلاء وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء؟ فقال الباقر (عليه السلام): يا ثابت، إنّ الله تعالی كان وقّت هذا الأمر في السبعين، فلمّا قتل الحسين (عليه السلام) اشتدّ غضب الله على أهل الأرض فأخّره إلى أربعين ومائة سنة، فحدّثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر فأخّره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتاً عندنا و﴿يَمۡحُواْ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ وَيُثۡبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ ٱلۡكِتَابِ﴾. قال أبو حمزة: وقلت ذلك للصادق (عليه السلام) فقال (عليه السلام): قد كان ذاك.
المصدر الأصلي: الغيبة للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١٠٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦٨
قال الحسن بن عليّ (عليه السلام): لا يكون الأمر الذي ينتظرون حتّى يبرأ بعضكم من بعض ويتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتّى يلعن بعضكم بعضاً، وحتّى يسمّي بعضكم بعضاً كذّابين.
المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١١٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٦٩
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا مالك بن ضمرة، كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا _ وشبّك أصابعه وأدخل بعضها في بعض _ ؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، ما عند ذلك من خير، قال (عليه السلام): الخير كلّه عند ذلك يا مالك، عند ذلك يقوم قائمنا، فيقدّم سبعين رجلاً يكذبون على الله وعلى رسوله فيقتلهم، ثمّ يجمعهم الله على أمر واحد.
المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١١٥
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧٠
قال الباقر (عليه السلام): إنّ حديثكم هذا لتشمئزّ منه القلوب قلوب الرجال، فانبذوا إليهم نبذاً فمن أقرّ به فزيدوه، ومن أنكره فذروه، إنّه لا بدّ من أن تكون فتنة يسقط فيها كلّ بطانة ووليجة، حتّى يسقط فيها من يشقّ الشعرة بشعرتين، حتّى لا يبقى إلّا نحن وشيعتنا.
المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١١٥
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٤٧١
قال الصادق (عليه السلام) _ وقد ذكرنا عنده ملوك بني فلان _: إنّما هلك الناس من استعجالهم لهذا الأمر، إنّ الله لا يعجل لعجلة العباد، إنّ لهذا الأمر غايةً ينتهي إليها، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا.
المصدر الأصلي: الغيبة للنعماني
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٥٢
، ص١١٨