قال مسمع أبو سيّار: قلت للصادق (عليه السلام): إنّي أتّخم ١ ، قال (عليه السلام): سمّ ٢ ، قلت: قد سمّيت، قال (عليه السلام): فلعلّك تأكل ألوان الطعام، قلت: نعم، قال (عليه السلام): فتسمّي على كلّ لون؟ قلت: لا، قال (عليه السلام): من ههنا تتّخم.
(٢) یعني (عليه السلام): قل: بسم الله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الطاعم الشاكر أفضل من الصائم الصامت.
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا وضعت المائدة بين يديه قال: «سبحانك اللّهمّ، ما أحسن ما ثبتَّ لنا، سبحانك، ما أكثر ما تعطينا، سبحانك، ما أكثر ما تعافينا، اللّهمّ أوسع علينا وعلى فقراء المسلمين،».
قال الباقر (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا رفعت المائدة قال: «اللّهمّ أكثرت وأطبت فباركه، وأشبعت وأرويت فهنّئه، الحمد لله الذي يُطعِم ولا يُطعَم».
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: «اللّهمّ، إنّ هذا من عطائك، فبارك لنا فيه وسوِّغناه، واخلف لنا خلفاً لما أكلناه أو شربناه، من غير حول منّا ولا قوّة رزقت فأحسنت، فلك الحمد، ربّ، اجعلنا من الشاكرين»، وإذا فرغ قال: «الحمد لله الذي كفانا وكـرّمنا، وحملنا في البرّ والبحر، ورزقنا من الطيّبات، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً، الحمد الله الذي كفانا المؤونة، وأسبغ علينا».
قال أبو بصير: تغدّيت مع الباقر (عليه السلام) فلمّا وضعت المائدة قال: «بسم الله». فلمّا فرغ، قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، ورزقنا وعافانا، ومنَّ علينا بمحمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعلنا من المسلمين».
قال الصادق (عليه السلام): من نسي التسمية على كلّ لون فليقل: «بسم الله على أوّله وآخره».
قال الصادق (عليه السلام): ما اتّخمت قطّ، وذلك لأنّي لم أبدأ بطعام إلّا قلت: «بسم الله» ولم أفرغ منه إلّا قلت: «الحمد لله»، وقال (عليه السلام): إنّ البطن إذا شبع طغى.
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أكل عند القوم قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة الأخيار، فمضت السنّة هكذا.