أحاديث في تفسير قوله (تعالى): (وَقَدَّرنَا فِيهَا السَّيرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ) وقوله (سبحانه): (فَاجعَل أَفئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهوِي إِلَيهِم)، وفي أن القرآن لا يعرفه غير المعصوم، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٧٨٣
دخل قتادة بن دعامة ١ على الباقر عليه السلام، فقال عليه السلام: يا قتادة، أنت فقيه أهل البصرة؟ فقال: هكذا يزعمون، فقال الباقر عليه السلام: بلغني أنّك تفسّر القرآن؟ قال له قتادة: نعم، فقال له الباقر عليه السلام: بعلم تفسّره أم بجهل؟ قال: لا، بعلم.
فقال له الباقر عليه السلام: فإن كنت تفسّره بعلم فأنت أنت وأنا أسألك، قال قتادة: سل، قال عليه السلام: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ في سبأ: ﴿وَقَدَّرنَا فِيهَا السَّيرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾، فقال قتادة: ذلك من خرج من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت كان آمناً حتّى يرجع إلى أهله.
فقال الباقر عليه السلام: نشدتك الله يا قتادة، هل تعلم أنّه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال وراحلة وكراء حلال يريد هذا البيت فيقطع عليه الطريق فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه؟ قال قتادة: اللّهمّ، نعم …
فقال الباقر عليه السلام: ويحك يا قتادة، ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال، يروم هذا البيت عارفاً بحقّنا يهوانا قلبه، كما قال الله عزّ وجلّ: ﴿فَاجعَل أَفئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهوِي إِلَيهِم﴾، ولم يعن البيت فيقول: «إليه»، فنحن _ والله _ دعوة إبراهيم عليه السلام التي من هوانا قلبه قبلت حجّته، وإلّا فلا، يا قتادة، فإذا كان كذلك كان آمناً من عذاب جهنّم يوم القيامة، قال قتادة: لا جرم والله، ولا فسّرتها إلّا هكذا، فقال الباقر عليه السلام: ويحك يا قتادة، إنّما يعرف القرآن من خوطب به.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٤
، ص٢٣٧-٢٣٨
(١) قتادة بن دعامة (م١١٧ه): مفسّر، فقیه أهل البصرة، قدري المذهب. راجع: موسوعة طبقات الفقهاء، ج١، ص٤٩٣.