أحاديث في علة تسمية الإمام على بن موسى بالرضا (ع)، وفي أحوال والدته المعظمة، وفي كيفية ولادته، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٩٢
قال البزنطي: قلت للجواد (عليه السلام): إنّ قوماً من مخالفيكم يزعمون أنّ أباك إنّما سمّاه المأمون الرضا، لما رضيه لولاية عهده؟ فقال (عليه السلام): كذبوا _ والله _ وفجروا، بل الله تبارك وتعالی سمّاه بالرضا (عليه السلام)، لأنّه كان رضاً لله عزّ وجلّ في سمائه، ورضاً لرسوله والأئمّة (عليهم السلام) بعده في أرضه، فقلت له: أ لم يكن كلّ واحد من آبائك الماضين (عليهم السلام) رضىً لله عزّ وجلّ ولرسوله والأئمّة بعده (عليهم السلام)؟ فقال (عليه السلام): بلى، فقلت: فلم سمّي أبوك من بينهم الرضا؟ قال (عليه السلام): لأنّه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه (عليهم السلام)، فلذلك سمّي من بينهم الرضا.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٩٣
قال عون بن محمّد الكندي: سمعت أبا الحسن عليّ بن ميثم _ وما رأيت أحداً قطّ أعرف بأمر الأئمّة (عليهم السلام) وأخبارهم ومناكحهم منه _ قال: اشترت حميدة المصفّاة _ وهي أمّ أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وكانت من أشراف العجم _ جارية مولّدة، واسمها تكتم، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها، فقالت لابنها موسى (عليه السلام): يا بنيّ، إنّ تكتم جارية ما رأيت جارية قطّ أفضل منها، ولست أشكّ أنّ الله تعالی سيطهّر نسلها إن كان لها نسل، وقد وهبتها لك، فاستوص بها خيراً.
فلمّا ولدت له الرضا (عليه السلام) سمّاها الطاهرة، فكان الرضا (عليه السلام) يرتضع كثيراً وكان تامّ الخلق، فقالت: أعينوني بمرضعة، فقيل لها: أنقص الدرّ؟ فقالت: لا أكذب، والله، ما نقص، ولكن عليّ ورد من صلاتي وتسبيحي وقد نقص منذ ولدت.
قال الصولي: والدليل على أنّ اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا (عليه السلام):
ألا إنّ خير الناس نفساً ووالداً
ورهطاً وأجداداً عليُّ المعظّم
أتتنا به للعلم والحلم ثامناً
إماماً يؤدّي حجّة الله تكتم
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٤-٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٩٤
لمّا اشترت حميدة _ أمّ موسى بن جعفر (عليه السلام) _ أمّ الرضا (عليه السلام) نجمة، ذكرت حميدة أنّها رأت في المنام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لها: يا حميدة، هي نجمة لابنك موسى، فإنّه سيولد له منها خير أهل الأرض، فوهبتها له، فلمّا ولدت له الرضا (عليه السلام) سمّاها الطاهرة، وكانت لها أسماء، منها: نجمة، وأروى، وسكن، وسمان، وتكتم، وهو آخر أساميها.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٧
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٩٥
قالت نجمة أمّ الرضا (عليه السلام): لمّا حملت بابني عليّ (عليه السلام) لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني، فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً، فلمّا وضعته وقع على الأرض واضعاً يده على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء يحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم، فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر (عليه السلام) فقال لي: هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربّك، فناولته إيّاه في خرقة بيضاء، فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنّكه به، ثمّ ردّه إليّ وقال (عليه السلام): خذيه، فإنّه بقيّة الله تعالی في أرضه.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص٩