- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الصلاة
- » أحاديث في وقت العشاءين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لمّا أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها قصراً من ياقوت أحمر، يرى باطنه من ظاهره لضيائه ونوره، وفيه قبّتان من درّ وزبرجد، فقلت: يا جبرئيل، لمن هذا القصر؟ قال (عليه السلام): هو لمن أطاب الكلام وأدام الصيام وأطعم الطعام، وتهجّد بالليل والناس نيام.
قال الزهري: طلبت هذا الأمر طلباً شافياً حتّى ذهب لي فيه مال صالح، فرفعت إلى العمري فخدمته ولزمته، فسألته بعد ذلك عن صاحب الزمان (عليه السلام)، فقال: ليس إلى ذلك وصول، فخضعت له فقال: بكّر بالغداة، فوافيت فاستقبلني شابّ من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم ريحاً، وفي كمّه شيء كهيئة التّجار، فلمّا نظرت إليه دنوت من العمري، فأومأ إليّ فعدلت إليه وسألته فأجابني عن كلّ شيء أردت، ثمّ مرّ ليدخل الدار _ وكانت من الدور التي لا يكترث بها _ فقال العمري: إن أردت أن تسأل فسل، فإنّك لا تراه بعد ذا، فذهبت لأسأل فلم يستمع، ودخل الدار وما كلّمني بأكثر من أن قال: «ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك النجوم، ملعون ملعون من أخّر الغداة إلى أن تنقضي النجوم» ودخل الدار.