- جواهر البحار
- » كتاب العقود والإيقاعات
- » أحاديث في وجوه النكاح وفيه إثبات المتعة
قال الصادق (عليه السلام): يستحبّ للرجل أن يتزوّج المتعة، وما أحبّ للرجل منكم أن يخرج من الدنيا حتّى يتزوّج المتعة ولو مرّة.
قال إسماعیل الجعفي: قال الصادق (عليه السلام): يا إسماعيل، تمتّعت العام؟ قلت: نعم، قال (عليه السلام): لا أعني متعة الحجّ، قلت: فما؟ قال (عليه السلام): متعة النساء، قلت: في جارية بربرية فارهة، قال (عليه السلام): قد قيل يا إسماعيل، تمتّع بما وجدت ولو سندية.
قال عليّ السائي: قلت للكاظم (عليه السلام): إنّي كنت أتزوّج المتعة، فكرهتها وسئمتها، فأعطيت الله عزّ وجلّ عهداً بين الركن والمقام وجعلت عليّ كذا نذراً وصياماً أن لا أتزوّجها، ثمّ إنّ ذلك شقّ عليّ وندمت على يميني، ولم يكن بيدي من القوّة ما أتزوّج في العلانية، فقال (عليه السلام) لي: عاهدت الله أن لا تطيعه، والله، لئن لم تطعه لتعصينّه.
كتب الهادي (عليه السلام) إلى بعض مواليه: لا تلحّوا في المتعة، إنّما عليكم إقامة السنّة، ولا تشتغلوا بها عن فرشكم وحلائلكم، فيكفرن ويدعينّ على الآمرين لكم بذلك ويلعنونّا.
قال الصادق (عليه السلام): أ ما يستحیي أحدكم أن يرى في موضع العورة؟ فيدخل بذلك على صالح إخوانه وأصحابه.
قال الصادق (عليه السلام) لأصحابه: هبوا لي المتعة في الحرمين، وذلك إنّكم تكثرون الدخول عليّ، فلا آمن من أن تؤخذوا فيقال: هؤلاء من أصحاب جعفر.
قال جماعة من أصحابنا _ رضي الله عنهم _: العلّة في نهي الصادق (عليه السلام) عنها في الحرمين، أنّ أبان بن تغلب كان أحد رجال الصادق (عليه السلام) والمرويّ عنهم، فتزوّج امرأة بمكّة _ وكان كثير المال _ فخدعته المرأة حتّى أدخلته صندوقاً لها، ثمّ بعثت إلى الحمّالين، فحملوه إلى باب الصفا، ثمّ قالوا: يا أبان، هذا باب الصفا، وإنّا نريد أن ننادي عليك: «هذا أبان بن تغلب، أراد أن يفجر بامرأة»، فافتدى نفسه بعشرة آلاف درهم، فبلغ ذلك الصادق (عليه السلام)، فقال (عليه السلام) لهم: وهبوها لي في الحرمين.
قال الصادق (عليه السلام) لإسماعيل الجعفي وعمّار الساباطي: حرّمت عليكما المتعة من قبلي ما دمتما تدخلان عليّ، وذلك لأنّي أخاف تؤخذا فتضربا وتشهرا، فيقال: هؤلاء أصحاب جعفر.