حديث في كيفية الطواف حول البيت، وفي دعاء القائم (عج) في سجوده عند الميزاب، وشعر زين العابدين (ع) عند الطواف، وفي دعاء الصادق (ع) تحت الميزاب، وهذا حديث جليل من الأحاديث التي جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب الحج والعمرة
- » أحاديث في واجبات الطواف وآدابه
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٠٠١
سئل الباقر (عليه السلام) عن الطواف،أ يرمل فيه الرجل؟ فقال (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا أن قدم مكّة، وكان بينه وبين المشركين الكتاب الذي قد علمتم، أمر الناس أن يتجلّدوا، وقال: أخرجوا أعضادكم، وأخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عضديه، ثمّ رمل بالبيت ليريهم أنّهم لم يصبهم جهد، فمن أجل ذلك يرمل الناس، وإنّي لأمشي مشياً، وقد كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) يمشي مشياً.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص١٩٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٠٠٢
عن القائم (عجل الله تعالى فرجه): كان (عليه السلام) ١ يقول في سجوده في هذا الموضع، وأشار بيده إلى الحجر تحت الميزاب: «عبيدك بفنائك، سائلك بفنائك، يسألك ما لا يقدر عليه غيرك».
المصدر الأصلي: إكمال الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص١٩٥
(١) كذا في البحار، وفي المصدر «كان عليّ بن الحسین (عليه السلام)». راجع: كمال الدين، ج٢، ص٤٧١.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٠٠٣
قال الأصمعي: كنت أطوف حول الكعبة ليلة، فإذا شابّ ظريف الشمائل، وعليه ذؤابتان وهو متعلّق بأستار الكعبة، وهو يقول: نامت العيون وغارت النجوم وأنت الملك الحيّ القيّوم، غلّقت الملوك أبوابها، وأقامت عليها حرّاسها، وبابك مفتوح للسائلين، جئتك لتنظر إليّ برحمتك يا أرحم الراحمين، ثمّ أنشأ يقول:
يا من يجيب دعا المضطّر في الظلم
يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت قاطبة
وأنت وحدك يا قيّوم لم تنم
أدعوك ربّ دعاء قد أمرت به
فارحم بكائي بحقّ البيت والحرم
إن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف
فمن يجود على العاصين بالنعم
قال: فاقتفيته فإذا هو زين العابدين (عليه السلام).
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص١٩٧
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٠٠٤
رأيت الصادق (عليه السلام) في الحجر تحت الميزاب مقبلاً بوجهه على البيت باسطاً يديه وهو يقول: اللّهمّ ارحم ضعفي وقلّة حيلتي، اللّهمّ أنزل عليّ كفلين من رحمتك، وأدرر عليّ من رزقك الواسع، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإنس، وشرّ فسقة العرب والعجم، اللّهمّ أوسع عليّ من الرزق ولا تقتر عليّ، اللّهمّ ارحمني ولا تعذّبني، ارض عنّي ولا تسخط عليّ، إنّك سميع الدعاء قريب مجيب.
المصدر الأصلي: كتاب زيد النرسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص١٩٩
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٠٠٥
قال طاووس اليماني ١ : رأيت في جوف الليل رجلاً متعلّقاً بأستار الكعبة وهو يقول:
ألا أيّها المأمول في كلّ حاجتي
شكوت إليك الضرّ فاسمع شكايتي
ألا يا رجائي أنت كاشف كربتي
فهب لي ذنوبي كلّها واقض حاجتي
فزادي قليل ما أراه مبلّغاً
أللزاد أبكي أم لبعد مسافتي
أتيت بأعمال قباح رديّة فما
في الورى خلق جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى
فأين رجائي منك أين مخافتي
قال: فتأمّلته فإذا هو عليّ بن الحسين (عليه السلام)، فقلت: يا بن رسول الله، ما هذا الجزع وأنت ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ ولك أربع خصال: رحمة الله، وشفاعة جدّك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنت ابنه، وأنت طفل صغير، فقال له: يا طاوس، إنّني نظرت في كتاب الله فلم أر من ذلك شيئاً، فإنّ الله يقول: ﴿وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾، وأمّا كوني ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنّ الله تعالى يقول: ﴿فَإِذَا نُفِخَ فىِ الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ۞ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ۞ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فىِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾، وأمّا كوني طفلاً، فأنا رأيت الحطب الكبار لا تشتعل إلّا بالصغار، ثمّ بكى (عليه السلام) حتّى غشي عليه.
المصدر الأصلي: أعلام الدین
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٦
، ص١٩٩
(١) ولا یخفی أنّ طاوس الیماني توفّي سنة ١٠٦هـ [راجع: تهذيب الأسماء، ص١٨١] والظاهر أنّ سنّه یقلّ عن سنّ الإمام (عليه السلام) المتوفّی سنة ٩٥-٩٦هـ، فعدّه الإمام (عليه السلام) طفلاً صغیراً عجیب، إلّا أن نقول بعدم اعتبار التواریخ الثابتة في الكتب.