- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الصلاة
- » أحاديث في نافلة الفجر وكيفيتها
سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَقُرۡءَانَ الۡفَجۡرِ إِنَّ قُرۡءَانَ الۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُوداً﴾، قال: هو الركعتان قبل صلاة الفجر.
ثمّ قل ما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول في سحر كلّ ليلة بعقب ركعتي الفجر: اللّهمّ، إنّي أستغفرك لكلّ ذنب جرى به علمك فيّ وعليّ إلى آخر عمري بجميع ذنوبي لأوّلها وآخرها، وعمدها وخطائها، وقليلها وكثيرها، ودقيقها وجليلها، وقديمها وحديثها، وسرّها وعلانيتها، وجميع ما أنا مذنبه وأتوب إليك، وأسألك أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم العباد قبلي، فإنّ لعبادك عليّ حقوقاً وأنا مرتهن بها، تغفرها لي كيف شئت وأنّى شئت، يا أرحم الراحمين.
ثمّ قل ما كان زين العابدين (عليه السلام) يقول في كلّ ليلة بعقب ركعتي الفجر: اللّهمّ، إنّي أستغفرك ممّا تبت إليك منه ثمّ عدت فيه، وأستغفرك لما أردت به وجهك، فخالطني فيه ما ليس لك، وأستغفرك للنعم التي مننت بها عليّ فقويت على معاصيك، أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيوم، عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، لكلّ ذنب أذنبته، ولكلّ معصية ارتكبتها، اللّهمّ ارزقني عقلاً كاملاً، وعزماً ثاقباً، ولبّاً راجحاً، وقلباً زكـيّاً، وعلماً كثيراً، وأدباً بارعاً، واجعل ذلك كلّه لي، ولا تجعله عليّ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله يغفر لصاحب الاستغفار ذنوبه، ولو كانت ملء السموات السبع والأرضين السبع، وثقل الجبال وعدد الأمطار، وما في البرّ والبحر، وكتب له بعدد ذلك حسنات، ولا يقوله عبد في يومه أو ليلته ويموت إلّا دخل الجنّة، ولم يفتقر أبداً، وهو: «اللّهمّ، إنّي أستغفرك ممّا تبت إليك منه إلى آخره».
(٢)لم نقف علی المراد منه لأنّ الروایة مرسلة كما لم نقف علی الروایة في المصدر فراجع.