أحاديث في مواعظ أمير المؤمنين (ع) وحكمه وكتبه التي وجهها لأصحابه، وفي الحث على إقامة الصلاة وذكر الموت والبكاء على المعاصي والذنوب في جميع الأحوال، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب الروضة
- » أحاديث في مواعظ أمير المؤمنين (ع) وخطبه أيضاً وحكمه
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩١٧
قال عليّ (عليه السلام): لو تكاشفتم ما تدافنتم.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٣٨٣
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩١٨
من كتاب وجّهه (عليه السلام) إلى محمّد بن أبي بكر: واعلم أنّ كلّ شيء من عملك تبع لصلاتك، فمن ضيّع الصلاة فإنّه لغيرها أضيع … .
أوصيك بسبع هنّ جوامع الإسلام: تخشى الله عزّ وجلّ ولا تخشى الناس في الله، وخير القول ما صدّقه العمل، ولا تقض في أمر واحد بقضائين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحقّ، وأحبّ لعامّة رعيّتك ما تحبّ لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك ولأهل بيتك، فإنّ ذلك أوجب للحجّة وأصلح للرعيّة، وخض الغمرات إلى الحقّ، ولا تخف في الله لومة لائم … .
المصدر الأصلي: المجالس للمفيد، الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٣٩۰-٣٩١
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩١٩
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) يوماً وقد تبع جنازة فسمع رجلاً يضحك، فقال (عليه السلام): كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب، وكأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب، وكأنّ الذي نسمع من الأموات سفر، عمّا قليل إلينا راجعون، ننزلهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنّا مخلّدون بعدهم، قد نسينا كلّ واعظة ورمينا بكلّ جائحة.
أيّها الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع من غير منقصة وجالس أهل التفقّه والرحمة وخالط أهل الذلّ والمسكنة وأنفق مالاً جمعه في غير معصية.
أيّها الناس، طوبى لمن ذلّ في نفسه وطاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت خليقته وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من كلامه وعدل عن الناس شرّه وسعته السنّة ولم يتعدّ إلى البدعة.
يا أيّها الناس، طوبى لمن لزم بيته، وأكل كسرته، وبكى على خطيئته، وكان من نفسه في تعب والناس منه في الراحة.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٣٩٥
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٠
قال عامر الشعبي ١ : تكلّم أمير المؤمنين (عليه السلام) بتسع كلمات ارتجلهنّ ارتجالاً ففقأن ٢ عيون البلاغة وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة منهنّ، ثلاث منها في المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاث منها في الأدب:
فأمّا اللاتي في المناجاة فقال (عليه السلام): إلهي كفى بي عزّاً أن أكون لك عبداً، وكفى بي فخراً أن تكون لي ربّاً، أنت كما أحبّ فاجعلني كما تحبّ.
وأمّا اللاتي في الحكمة فقال (عليه السلام): قيمة كلّ امرئ ما يحسنه، وما هلك امرؤ عرف قدره، والمرء مخبوّ تحت لسانه.
واللاتي في الأدب فقال (عليه السلام): امنن على من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمّن شئت تكن نظيره.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤۰۰
(١) عامر بن شراحیل الشعبي (م١۰٣هـ): كان فقیهاً شاعراً، أصله من كوفة ومات فیها، یضرب المثل بحفظه، اتّصل بعبد الملك بن مروان واستقضاه عمر بن عبد العزیز. راجع: الأعلام، ج٣، ص٢٥١.
(٢) «فقأ العين»: كسرها. لسان العرب، ج١، ص١٢٣.
(٢) «فقأ العين»: كسرها. لسان العرب، ج١، ص١٢٣.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢١
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عشرة يفتّنون أنفسهم وغيرهم: ذو العلم القليل يتكلّف أن يعلّم الناس كثيراً، والرجل الحليم ذو العلم الكثير ليس بذي فطنة، والذي يطلب ما لا يدرك ولا ينبغي له، والكادّ عند المتّئد _ والمتّئد الذي ليس له مع تؤدته علم _ وعالم غير مريد للصلاح، ومريد للصلاح ليس بعالم، والعالم يحبّ الدنيا، والرحيم بالناس يبخل بما عنده، وطالب العلم يجادل فيه من هو أعلم، فإذا علّمه لم يقبل منه.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤۰۰
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٢
روي أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) خرج ذات ليلة من المسجد وكانت ليلة قمراء، فأمّ الجبّانة ولحقه جماعة يقفون أثره، فوقف عليهم ثمّ قال (عليه السلام): من أنتم؟ قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين، فتفرّس في وجوههم، ثمّ قال (عليه السلام): فما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟ قالوا: وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين؟ فقال (عليه السلام): صفر الوجوه من السهر، عمش العيون من البكاء، حدب الظهور من القيام، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من الدعاء، عليهم غبرة الخاشعين، وقال (عليه السلام): الموت طالب ومطلوب، لا يعجزه المقيم ولا يفوته الهارب، فقدّموا ولا تنكلوا، فإنّه ليس من الموت محيص، إنّكم إن لم تقتلوا تموتوا، والذي نفس عليّ بيده، لألف ضربة بالسيف على الرأس أهون من موت على فراش.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤۰٢-٤۰٣
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٣
قال صعصعة بن صوحان: عادني أمير المؤمنين (عليه السلام) في مرض، ثمّ قال: انظر، فلا تجعلنّ عيادتي إيّاك فخراً على قومك، وإذا رأيتهم في أمر فلا تخرج منه، فإنّه ليس بالرجل غنىً عن قومه، إذا خلع منهم يداً واحدة يخلعون منه أيدي كثيرة، فإذا رأيتهم في خير فأعنهم عليه، وإذا رأيتهم في شرّ فلا تخذلنّهم، وليكن تعاونكم على طاعة الله، فإنّكم لن تزالوا بخير ما تعاونتم على طاعة الله تعالی وتناهيتم عن معاصيه.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤۰٣-٤۰٤
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٤
قال الخليل بن أحمد ١ : أحثّ كلمة على طلب علم قول عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) «قدر كلّ امرئ ما يحسن».
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤۰٥
(١) الخلیل بن أحمد الفراهیدي(م١٧٥هـ): سیّد الأدباء في علمه وزهده، أستاذ سیبویه في النحو، وهو الذي أسّس علم العروض في شعر العرب، وأوّل من صنّف كتاباً في لغة العرب وهو كتاب العین. راجع: معجم الأدباء، ج٣، ص١٢٦۰.
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٥
قال عليّ (عليه السلام) _ في وصف المقصّرين _: يحبّ الصالحين ولا يعمل بأعمالهم، ويبغض المسيئين وهو منهم، ويكره الموت لكثرة سيّئاته ولا يدعها في حياته، يقول: كم أعمل فأتعنّى، ألا أجلس فأتمنّى، فهو يتمنّى المغفرة ويدأب في المعصية، وقد عمّر ما يتذكّر فيه من تذكّر، يقول فيما ذهب: لو كنت عملت ونصبت لكان خيراً لي ويضيّعه غير مكترث لاهياً، إن سقم ندم على التفريط في العمل، وإن صحّ أمن مغترّاً، يوخّر العمل، تعجبه نفسه ما عوفي، ويقنط إذا ابتلي، تغلبه نفسه على ما يظنّ، ولا يغلبها على ما يستيقن، لا يقنع من الرزق بما قسّم له، ولا يثق منه بما قد ضمّن له، ولا يعمل بما فرض عليه.
فهو من نفسه في شكّ، إن استغنى بطر وفتن، وإن افتقر قنط ووهن … إن عرضت له شهوة واقعها باتّكال على التوبة، وهو لا يدري كيف يكون ذلك؟ … فهو بالقول مدلّ ومن العمل مقلّ … يستكثر من معصية غيره ما يستقلّ أكثر منه من نفسه، ويستكثر من طاعته ما يحتقر من غير … يؤدّي الأمانة ما عوفي وأرضي، والخيانة إذا سخط وابتلي … النوم مع الأغنياء أحبّ إليه من الركوع مع الضعفاء … فهو يحبّ أن يطاع ولا يعصى ويستوفي ولا يوفي، يرشد غيره ويغوي نفسه … إن مرض أخلص وتاب، وإن عوفي قسا وعاد … لا يدري عمله إلى ما يؤدّيه إليه، حتّى متى وإلى متى، اللّهمّ اجعلنا منك على حذر.
المصدر الأصلي: تحف العقول
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤١۰-٤١٢
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٦
قال عليّ (عليه السلام): الزاهد في الدنيا كلّما ازدادت له تجلّياً ازداد عنها تولّياً.
المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤١٩
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٧
قال عليّ (عليه السلام): إن يكن الشغل مجهدة، فاتّصال الفراغ مفسدة.
المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤١٩
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٨
قال عليّ (عليه السلام): الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإن كان لك فلا تبطر، وإن كان عليك فاصبر.
المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٢۰
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٢٩
قال عليّ (عليه السلام): ربّ عزيز أذلّه خلقه، وذليل أعزّه خلقه.
المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٢۰
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٣٠
قال عليّ (عليه السلام): ترك التعاهد للصديق داعية القطيعة.
المصدر الأصلي: الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٢١
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٣١
دخل عليّ (عليه السلام) سوق البصرة فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون، فبكى بكاء شديداً ثمّ قال (عليه السلام): يا عبيد الدنيا وعمّال أهلها، إذا كنتم بالنهار تحلفون، وبالليل في فراشكم تنامون، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون، فمتى تجهّزون الزاد وتفكّرون في المعاد؟ فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، إنّه لا بدّ لنا من المعاش، فكيف نصنع؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ طلب المعاش من حلّه لا يشغل عن عمل الآخرة، فإن قلت: لا بدّ لنا من الاحتكار لم تكن معذوراً … .
المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٢٢-٤٢٣
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٣٢
قال عليّ (عليه السلام): عباد الله، الله، الله، في أعزّ الأنفس عليكم وأحبّها إليكم، فإنّ الله قد أفصح سبيل الحقّ وأنار طرقه بشقوة لازمة أو سعادة دائمة، فتزوّدوا في أيّام الفناء لأيّام البقاء، فقد دللتم على الزاد وأمرتم بالظعن وحثثتم على السير، فإنّما أنتم كركب وقوف لا يدرون متى يؤمرون بالمسير، ألا فما يصنع بالدنيا من خلق للآخرة؟ وما يصنع بالمال من عمّا قليل يسلبه ويبقى عليه تبعته وحسابه؟ ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٣١
(١) ذكرها المجلسي (رحمة الله عليه) بدون المصدر. فللوقوف علیها راجع: نهج البلاغة، ص٢٢١.
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٩٣٣
قال عليّ (عليه السلام): رحم الله عبداً استشعر الحزن، وتجلبب الخوف، وأضمر اليقين، وعري عن الشكّ في توهّم الزوال فهو منه على وبال فزهر مصباح الهدى في قلبه وقرّب على نفسه البعيد، وهوّن الشديد فخرج من صفة العمى، ومشاركة الموتى، وصار من مفاتيح الهدى، ومغاليق أبواب الردى، واستفتح بما فتح به العالم أبوابه، وخاض بحاره، وقطع غماره، ووضحت له سبيله ومناره، واستمسك من العرى بأوثقها، واستعصم من الجبال بأمتنها، خوّاض غمرات، فتّاح مبهمات، دفّاع معضلات، دليل فلوات، يقول فيفهم، ويسكت فيسلم، قد أخلص لله فاستخلصه، فهو من معادن دينه وأوتاد أرضه، قد ألزم نفسه العدل، فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه، يصف الحقّ ويعمل به، لا يدع للخير غاية إلّا أمّها، ولا مطيّة إلّا قصدها. ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص٤٤١-٤٤٢
(١) روی المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الخطبة بدون ذكر المصدر.