أحاديث في ما جرى بين الإمام الكاظم (ع) وبين هارون المسمى بالرشيد، وفي إشارته على بن يقطين في البقاء في السلطة وأمره بالتقية، وفي علة عزم الرشيد على قتل الكاظم (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٧
قال الكاظم (عليه السلام): لمّا أدخلت على الرشيد سلّمت عليه، فردّ عليّ السلام ثمّ قال: يا موسى بن جعفر، خليفتين يجبى إليهما الخراج؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، أعيذك بالله أن تبوأ بإثمي وإثمك، وتقبل الباطل من أعدائنا علينا، فقد علمت أنّه قد كذب علينا منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما علم ذلك عندك، فإن رأيت بقرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن تأذن لي أحدّثك بحديث أخبرني به أبي عن آبائه عن جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: قد أذنت لك، فقلت: أخبرني أبي عن آبائه (عليهم السلام) عن جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّ الرحم إذا مسّت الرحم تحرّكت واضطربت»، فناولني يدك، جعلني الله فداك، فقال: ادن، فدنوت منه، فأخذ بيدي، ثمّ جذبني إلى نفسه وعانقني طويلاً، ثمّ تركني وقال: اجلس يا موسى، فليس عليك بأس، فنظرت إليه فإذا أنّه قد دمعت عيناه، فرجعت إلىّ نفسي فقال: صدقت وصدق جدّك (صلى الله عليه وآله) لقد تحرّك دمي، واضطربت عروقي، حتّى غلبت عليّ الرقّة وفاضت عيناي … .
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٢٥-١٢٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٨
استأذن عليّ بن يقطين مولاي الكاظم (عليه السلام) في ترك عمل السلطان، فلم يأذن له وقال (عليه السلام): لا تفعل، فإنّ لنا بك أنساً، ولإخوانك بك عزّاً، وعسى أن يجبر الله بك كسراً، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه، يا عليّ، كفّارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم، اضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثاً، اضمن لي أن لا تلقى أحداً من أوليائنا إلّا قضيت حاجته وأكرمته، وأضمن لك أن لا يظلّك سقف سجن أبداً، ولا ينالك حدّ سيف أبداً، ولا يدخل الفقر بيتك أبداً، يا عليّ، من سرّ مؤمناً فبالله بدأ، وبالنبيّ (صلى الله عليه وآله) ثنّى، وبنا ثلّث.
المصدر الأصلي: قضاء الحقوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٣٦
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٥٩
روي أنّ عليّ بن يقطين كتب إلى موسى بن جعفر (عليه السلام): اختلف في المسح على الرجلين، فإن رأيت أن تكتب ما يكون عملي عليه فعلت. فكتب الكاظم (عليه السلام): الذي آمرك به أن تتمضمض ثلاثاً، وتستنشق ثلاثاً، وتغسل وجهك ثلاثاً، وتخلّل شعر لحيتك ثلاثاً، وتغسل يديك ثلاثاً، وتمسح أذنيك وباطنهما،
وتغسل رجليك ثلاثاً، ولا تخالف ذلك إلى غيره، فامتثل أمره وعمل عليه.
فقال الرشيد: أحبّ أن أستبرئ ١ أمر عليّ بن يقطين، فإنّهم يقولون: إنّه رافضيّ والرافضة يخفّفون في الوضوء، فناطه بشيء من الشغل في الدار، حتّى دخل وقت الصلاة، ووقف الرشيد وراء حائط الحجرة بحيث يرى عليّ بن يقطين ولا يراه هو، وقد بعث إليه بالماء للوضوء، فتوضّأ كما أمره موسى (عليه السلام)، فقام الرشيد وقال: كذب من زعم أنّك رافضيّ.
فورد على عليّ بن يقطين كتاب موسى بن جعفر (عليه السلام): توضّأ من الآن كما أمر الله، اغسل وجهك مرّة فريضة، والأخرى إسباغاً، واغسل يديك من المرفقين كذلك، وامسح مقدّم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك، فقد زال ما يخاف عليك.
المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٣٦-١٣٧
(١) «استبراء الأمر»: طلب آخره لقطع الشبهة عنه. راجع: مجمع البحرين، ج١، ص٥١.
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٦٠
كان يتقدّم الرشيد إلى خدمه إذا خرج موسى بن جعفر (عليه السلام) من عنده أن يقتلوه، فكانوا يهمّون به فيتداخلهم من الهيبة والزمع ١ ، فلمّا طال ذلك أمر بتمثال من خشب، وجعل له وجهاً مثل وجه موسى بن جعفر (عليه السلام)، وكانوا إذا سكروا أمرهم أن يذبحوها بالسكاكين، وكانوا يفعلون ذلك أبداً.
فلمّا كان في بعض الأيّام جمعهم في الموضع _ وهم سكارى _ وأخرج سيّدي إليهم، فلمّا بصروا به همّوا به على رسم الصورة، فلمّا علم منهم ما يريدون كلّمهم بالخزرية والتركيّة، فرموا من أيديهم السكاكين ووثبوا إلى قدميه فقبّلوهما وتضرّعوا إليه، وتبعوه إلى أن شيّعوه إلى المنزل الذي كان ينزل فيه، فسألهم الترجمان عن حالهم فقالوا: إنّ هذا الرجل يصير إلينا في كلّ عام، فيقضي أحكامنا، ويرضي بعضنا من بعض، ونستسقي به إذا قحط بلدنا، وإذا نزلت بنا نازلة فزعنا إليه، فعاهدهم أنّه لا يأمرهم بذلك فرجعوا.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٤۰
(١) «الزَمَع»: الدَهَش. لسان العرب، ج٨، ص١٤٤.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٦١
حكي أنّه مغص ١ بعض الخلفاء فعجز بختيشوع النصراني عن دوائه وأخذ جليداً فأذابه بدواء، ثمّ أخذ ماء وعقده بدواء وقال: هذا الطبّ، إلّا أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند الله يدعو لك، فقال الخليفة: عليّ بموسى بن جعفر (عليه السلام)، فأتي به فسمع في الطريق أنينه، فدعا الله سبحانه، وزال مغص الخليفة، فقال له: بحقّ جدّك المصطفى، أن تقول بم دعوت لي؟ فقال (عليه السلام) قلت: «اللّهمّ كما أريته ذلّ معصيته، فأره عزّ طاعتي»، فشفاه الله من ساعته.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٤۰-١٤١
(١) «المَغص»: وجع في المعى. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص٣٤٥.
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٦٢
حضر باب الرشيد رجل _ يقال له نفيع الأنصاري _ وحضر موسى بن جعفر (عليه السلام) على حمار له، فتلقّاه الحاجب بالإكرام، وعجّل له بالإذن، فسأل نفيع عبد العزيز بن عمر: من هذا الشيخ؟ قال: شيخ آل أبي طالب، شيخ آل محمّد (صلى الله عليه وآله)، هذا موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير، أما إن خرج لأسوّئنّه، فقال له عبد العزيز: لا تفعل، فإنّ هؤلاء أهل بيت قلّ ما تعرّض لهم أحد في الخطاب إلّا وسموه في الجواب سمة يبقى عارها عليه مدى الدهر.
وخرج موسى (عليه السلام) وأخذ نفيع بلجام حماره، وقال: من أنت يا هذا؟ قال (عليه السلام): يا هذا؟ إن كنت تريد النسب أنا ابن محمّد حبيب الله (صلى الله عليه وآله)، ابن إسماعيل ذبيح الله (عليه السلام)، ابن إبراهيم خليل الله (عليه السلام)، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله على المسلمين وعليك _ إن كنت منهم _ الحجّ إليه، وإن كنت تريد المفاخرة فوالله، ما رضوا مشركوا قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حتّى قالوا: يا محمّد، أخرج إلينا أكفاءنا من قريش، وإن كنت تريد الصيت والاسم فنحن الذين أمر الله بالصلاة علينا في الصلوات المفروضة، تقول: اللّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد (عليهم السلام)، فنحن آل محمّد (عليهم السلام)، خلّ عن الحمار.
فخلّى عنه ويده ترعد، وانصرف مخزيّاً، فقال له عبد العزيز: أ لم أقل لك؟
المصدر الأصلي: الغرر والدرر، أعلام الدین
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٤٣-١٤٤
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٦٣
كان هارون الرشيد يقول لموسى بن جعفر (عليه السلام): خذ فدكاً حتّى أردّها إليك، فيأبى حتّى ألحّ عليه، فقال (عليه السلام): لا آخذها إلّا بحدودها، قال: وما حدودها؟ قال (عليه السلام): إن حدّدتها لم تردّها، قال: بحقّ جدّك، إلّا فعلت؟ قال (عليه السلام): أمّا الحدّ الأوّل: فعدن، فتغيّر وجه الرشيد وقال: إيهاً، قال (عليه السلام): والحدّ الثاني: سمرقند، فاربدّ وجهه، قال (عليه السلام): والحدّ الثالث: أفريقية، فاسودّ وجهه، وقال: هيه، قال (عليه السلام): والرابع: سيف البحر ممّا يلي الجزر وأرمينیة، قال الرشيد: فلم يبق لنا شيء، فتحوّل إلى مجلسي، قال موسى (عليه السلام): «قد أعلمتك أنّني إن حدّدتها لم تردّها» فعند ذلك عزم على قتله.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٤٤
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٦٤
وروي أنّ هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) فأحضره، فلمّا حضر عنده قال: إنّ الناس ينسبونكم _ يا بني فاطمة (عليها السلام) _ إلى علم النجوم، وأنّ معرفتكم بها معرفة جيّدة، وفقهاء العامّة يقولون: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا ذكرني أصحابي فاسكتوا، وإذا ذكروا القدر فاسكتوا، وإذا ذكروا النجوم فاسكتوا وأمير المؤمنين (عليه السلام) كان أعلم الخلائق بعلم النجوم، وأولاده وذرّيّته الذين يقول الشيعة بإمامتهم كانوا عارفين بها.
فقال له الكاظم (عليه السلام): هذا حديث ضعيف وإسناده مطعون فيه، والله تبارك وتعالی قد مدح النجوم، ولولا أنّ النجوم صحيحة ما مدحها اللهعزّ وجلّ، والأنبياء كانوا عالمين بها وقد قال الله تعالی في حقّ إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام): ﴿وَكَذَلِكَ نُرِي إِبرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ وَلِيَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ﴾، وقال في موضع آخر: ﴿فَنَظَرَ نَظرَةً فِي النُّجُومِ ۞ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾، فلو لم يكن عالماً بعلم النجوم ما نظر فيها وما قال: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾، وإدريس (عليه السلام) كان أعلم أهل زمانه بالنجوم والله تعالی قد ﴿أُقسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ۞ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّو تَعلَمُونَ عَظِيمٌ﴾، وقال في موضع: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرقًا﴾ _ إلى قوله _ ﴿فَالمُدَبِّرَاتِ أَمرًا﴾، يعني بذلك اثني عشر برجاً وسبعة سيّارات، والذي يظهر بالليل والنهار بأمر اللهعزّ وجلّ، وبعد علم القرآن ما يكون أشرف من علم النجوم، وهو علم الأنبياء والأوصياء وورثة الأنبياء، الذين قال الله عزّ وجلّ: ﴿وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجمِ هُم يَهتَدُونَ﴾، ونحن نعرف هذا العلم وما نذكره، فقال له هارون: بالله عليك يا موسى، هذا العلم لا تظهره عند الجهّال وعوامّ الناس حتّى لا يشنّعوا عليك، وانفس عن العوامّ به، وغطّ هذا العلم وارجع إلى حرم جدّك.
ثمّ قال له هارون: وقد بقي مسألة أخرى، بالله عليك، أخبرني بها، قال (عليه السلام) له: سل، فقال: بحقّ القبر والمنبر، وبحقّ قرابتك من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أخبرني أنت تموت قبلي أو أنا أموت قبلك؟ لأنّك تعرف هذا من علم النجوم، فقال له موسى (عليه السلام) آمنّي حتّى أخبرك، فقال: لك الأمان، فقال (عليه السلام): أنا أموت قبلك، وما كذبت ولا أكذب ووفاتي قريب.
فقال له هارون: قد بقي مسألة تخبرني بها ولا تضجر، فقال (عليه السلام) له: سل، فقال: خبّروني أنّكم تقولون إنّ جميع المسلمين عبيدنا وجوارينا، وأنّكم تقولون من يكون لنا عليه حقّ ولا يوصله إلينا فليس بمسلم؟ فقال له موسى (عليه السلام): كذب الذين زعموا أنّنا نقول ذلك وإذا كان الأمر كذلك فكيف يصحّ البيع والشراء عليهم ونحن نشتري عبيداً وجواري ونعتقهم ونقعد معهم ونأكل معهم ونشتري المملوك ونقول له: يا بنيّ، وللجارية يا بنتي، ونقعدهم يأكلون معنا تقرّباً إلى الله سبحانه، فلو أنّهم عبيدنا وجوارينا ما صحّ البيع والشراء، وقد قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) _ لمّا حضرته الوفاة _: الله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم، يعني: صلوا وأكرموا مماليككم وجواريكم ونحن نعتقهم.
وهذا الذي سمعته غلط من قائله ودعوى باطلة، ولكن نحن ندّعي أنّ ولاء جميع الخلائق لنا، يعني ولاء الدين، وهؤلاء الجهّال يظنّونه ولاء الملك، حملوا دعواهم على ذلك ونحن ندّعي ذلك، لقول النبيّ (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خمّ: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، وما كان يطلب بذلك إلّا ولاء الدين، والذي يوصلونه إلينا من الزكاة والصدقة فهو حرام علينا مثل الميتة والدم ولحم الخنزير، وأمّا الغنائم والخمس من بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد منعونا ذلك ونحن محتاجون إلى ما في يد بني آدم الذين لنا ولاؤهم بولاء الدين ليس بولاء الملك، فإن نفذ إلينا أحد هديّة ولا يقول: إنّها صدقة نقبلها؛ لقول النبيّ (صلى الله عليه وآله): «لو دعيت إلى كراع لأجبت ولو أهدي لي كراع لقبلت» _ والكراع: اسم القرية، والكراع: يد الشاة _ وذلك سنّة إلى يوم القيامة، ولو حملوا إلينا زكاة وعلمنا أنّها زكاة رددناها، وإن كانت هديّة قبلناها.
ثمّ إنّ هارون أذن له في الانصراف فتوجّه إلى الرقّة، ثمّ تقوّلوا عليه أشياء فاستعاده هارون وأطعمه السمّ فتوفّي (عليه السلام).
المصدر الأصلي: كتاب النجوم
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٤٥-١٤٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٣١٦٥
قال عليّ بن یقطین: قلت للكاظم (عليه السلام): إنّي قد أشفقت من دعوة الصادق (عليه السلام) علی ابن يقطين ١ وما ولد، فقال (عليه السلام): يا أبا الحسن ٢ ، ليس حيث تذهب، إنّما المؤمن في صلب الكافر بمنزلة الحصاة في اللبنة ٣ ، يجيء المطر فيغسل اللبنة فلا يضرّ الحصاة شيئاً.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨
، ص١٥٨
(١) كذا في البحار، ولكن ورد في المصدر: «یقطین» وهو الصواب؛ لأنّ یقطین وبعض أولاده من دعاة العباسیّین، وعليّ بن یقطین من أصحاب الكاظم (عليه السلام). راجع: الكافي، ج٢، ص١٣.
(٢) كنیة لعليّ بن یقطین.
(٣) «اللَّبْنَة»: التي یبني علیها، وهو المضروب من الطين مربّعاً. لسان العرب، ج١٣، ص٣٧٥.
(٢) كنیة لعليّ بن یقطین.
(٣) «اللَّبْنَة»: التي یبني علیها، وهو المضروب من الطين مربّعاً. لسان العرب، ج١٣، ص٣٧٥.