وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٢٨
قال عليّ عليه السلام: كأنّي بالقصور قد شيّدت حول قبر الحسين عليه السلام، وكأنّي بالمحامل تخرج من الكوفة إلى قبر الحسين عليه السلام، ولا تذهب الليالي والأيّام حتّى يسار إليه من الآفاق، وذلك عند انقطاع ملك بني مروان.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا عليه السلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٢٨٧
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٢٩
قال السجّاد عليه السلام: مرّ عليّ عليه السلام بكربلاء، فقال _ لمّا مرّ به أصحابه _
وقد اغرورقت عيناه يبكي ويقول: هذا مناخ ركابهم، وهذا ملقى رحالهم، ههنا مراق دمائهم، طوبى لك من تربة عليها تراق دماء الأحبّة.
المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٢٩٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣٠
كان لعليّ عليه السلام صديقاً، وكان عليّ عليه السلام يحبّه، ونظر يوماً إليه وهو يسير، فناداه: يا جويرية، الحق بي، فإنّي إذا رأيتك هويتك.
المصدر الأصلي: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحدید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٤٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣١
قال حبّة العرني: سرنا مع عليّ عليه السلام يوماً، فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيداً، فناداه: يا جويرية، الحق بي، لا أباً لك، أ لا تعلم أنّي أهواك وأحبّك؟ قال: فركض نحوه، فقال عليه السلام له: إنّي محدّثك بأمور فاحفظها، ثمّ اشتركا في الحديث سرّاً، فقال له جويرية: يا أمير المؤمنين، إنّي رجل نسيّ. فقال عليه السلام: أنا أعيد عليك الحديث لتحفظه.
ثمّ قال له في آخر ما حدّثه إيّاه: يا جويرية، أحبب حبيبنا ما أحبّنا، فإذا أبغضنا فأبغضه، وابغض بغيضنا ما أبغضنا، فإذا أحبّنا فأحبّه، فكان ناس ممّن يشكّ في أمر عليّ عليه السلام يقولون: أ تراه جعل جويرية وصيّه، كما يدّعي هو من وصيّة رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: يقولون ذلك لشدّة اختصاصه له، حتّى دخل على عليّ عليه السلام يوماً _ وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه _ فناداه جويرية: أيّها النائم، استيقظ، فلتضربنّ على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك.
فتبسّم أمير المؤمنين عليه السلام، ثمّ قال: وأحدّثك يا جويرية بأمرك، أما والذي نفسي بيده، لتعتلنّ إلى العتلّ الزنيم، فليقطعنّ يدك ورجلك، وليصلبنّك تحت جذع كافر، قال: فوالله، ما مضت الأيّام على ذلك حتّى أخذ زياد جويرية، فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانبه جذع ابن معكبر، وكان جذعاً طويلاً، فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.
المصدر الأصلي: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحدید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٤٢-٣٤٣
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣٢
قال عليّ عليه السلام: أمّا بعد، أيّها الناس، فأنا فقأت عين الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غيهبها واشتدّ كلبها، فاسألوني قبل أن تفقدوني … إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت، وإذا أدبرت نبّهت، ينكرن مقبلات، ويعرفن مدبرات، يحمن حوم الرياح، يصبن بلداً ويخطئن بلداً، ألا إنّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة، فإنّها فتنة عمياء مظلمة، عمّت خطّتها وخصّت بليّتها، وأصاب البلاء من أبصر فيها، وأخطأ البلاء من عمي عنها.
وأيم الله، لتجدنّ بني أميّة لكم أرباب سوء بعدي، كالناب الضروس تعذم بفيها، وتخبط بيدها، وتزبن برجلها، وتمنع درّها، لا يزالون بكم، حتّى لا يتركوا منكم إلّا نافعاً لهم أو غير ضائر.
بيــان:
تبيیـن: «فقأ العين»: شقّها؛ و«عدم اجترائهم» كان لاستعظامهم قتال أهل القبلة لجهالتهم؛ و«الغيهب»: الظلمة، و«تموّجه»: كناية عن عمومه وشموله للأماكن. و«اشتدّ كَلَبها»، أي شرّها وأذاها، يقال للقحط الشديد: الكَلَب، وكذلك للقرّ الشديد ...
قوله عليه السلام: «إذا أقبلت شبّهت»، أي في ابتدائها تلتبس الأمور، ولا یعلم الحقّ من الباطل إلى أن تنقضي، فيظهر بطلانها لظهور آثار الفساد منها. و«حام الطائر حول الماء يحوم حوماً وحوماناً»، أي دار، شبّه عليه السلام الفتن في دورانها ووقوعها من دعاة الضلال في بلدٍ دون بلدٍ بالرياح؛ «الخطّة»: الحال والأمر، وعمومها؛ لأنّها كانت ولاية عامّة، وخصّت بليّتها بالصالحين والأئمّة من أهل البيت عليهم السلام وشیعتهم، فالمبصر العارف للحقّ يصيبه البلاء لما يرى من الجور فيه وفي غيره، وأمّا الجاهل المنقاد لهم فهو في راحة؛ و«الناب»: الناقة المسنّة؛ و«الضروس»: السيّئة الخلق؛ و«العذم»: العضّ والأكل بجفاء؛ و«الزبن»: الدفع؛ و«الدرّ»: في الأصل: اللبن، ثمّ أطلق على كلّ خير، وهو كناية عن منع حقوق المسلمين والاستبداد بأموالهم ...
قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح هذه الخطبة: ... ولقد امتحنّا أخباره فوجدناه موافقاً، فاستدللنا بذلك على صدق الدعوى المذكورة:
كإخباره عن الضربة التي يضرب في رأسه فتخضب لحيته.
وإخباره عن قتل الحسين عليه السلام ابنه، وما قاله في كربلاء حيث مرّ بها.
وإخباره بملك معاوية الأمر من بعده.
وإخباره عن الحجّاج وعن يوسف بن عمر.
وما أخبر به من أمر الخوارج بالنهروان، وما قدمه إلى أصحابه من إخباره بقتل من يقتل منهم وصلب من يصلب.
وإخباره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وإخباره بعدّة الجيش الوارد إليه من الكوفة، لمّا شخص إلى البصرة لحرب أهلها.
وإخباره عن عبد الله بن الزبير وقوله عليه السلام فيه: «خبّ صبّ، يروم أمراً ولا يُدركه، ینصب حبالة الدين لاصطياد الدنيا، وهو بعد مصلوب قريش».
وكإخباره عن هلاك البصرة بالغرق، وهلاكها تارة أخرى بالزنج، وهو الذي صحّفه قوم، فقالوا: بالريح.
وكإخباره عن الأئمّة الذين ظهروا من ولده بطبرستان، كالناصر والداعي وغيرهما في قوله عليه السلام: «وإنّ لآل محمّد بالطالقان لكنزاً سيظهره الله إذا شاء، دعاة حقّ تقوم بإذن الله فتدعو إلى دين الله».
وكإخباره عن مقتل النفس الزكـيّة بالمدينة وقوله عليه السلام: «إنّه يقتل عند أحجار الزيت».
وكقوله عليه السلام عن أخيه إبراهيم المقتول بباخمرا: «يقتل بعد أن يظهر، ويقهر بعد أن یقهر» وقوله عليه السلام فيه أيضاً: «يأتيه سهم غرب، يكون فيه منيّته، فيا بؤس الرامي، شلّت يده ووهن عضده».
وكإخباره عن قتلى فخّ وقوله عليه السلام: «هم خير أهل الارض»، أو «من خير أهل الارض» ...
وكإخباره عن بني بويه، وقوله عليه السلام فيهم: «ويخرج من ديلمان بنو الصيّاد» إشارة إليهم، وكان أبوهم صيّاد السمك يصيد منه بيده ما يتقوّت هو وعياله بثمنه، فأخرج الله تعالی من وُلده لصلبه ملوكاً ثلاثة، ونشر ذرّيّتهم حتّى ضربت الأمثال بملكهم.
وكقوله عليه السلام فيهم: «ثمّ يستقوي أمرهم حتّى يملكوا الزوراء، ويخلعوا الخلفاء، فقال له قائل: فكم مدّتهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: مائة أو تزيد قليلاً» ...
وكإخباره لعبد الله بن العبّاس عن انتقال الأمر إلى أولاده، فإنّ عليّ بن عبد الله لمّا ولد أخرجه أبوه عبد الله إلى عليّ عليه السلام، فأخذه وتفل في فيه، وحنّكه بتمرة قد لاكَها ودفعه إليه وقال عليه السلام: «خذ إليك أبا الأملاك» ...
وكم له من الأخبار عن الغيوب الجارية هذا المجرى، ممّا لو أردنا استقصاءه لكرّسنا كراريس كثيرة، وكتب السير تشتمل عليها مشروحة ... . (ص٣٤٩-٣٥٣)
تبيیـن: «فقأ العين»: شقّها؛ و«عدم اجترائهم» كان لاستعظامهم قتال أهل القبلة لجهالتهم؛ و«الغيهب»: الظلمة، و«تموّجه»: كناية عن عمومه وشموله للأماكن. و«اشتدّ كَلَبها»، أي شرّها وأذاها، يقال للقحط الشديد: الكَلَب، وكذلك للقرّ الشديد ...
قوله عليه السلام: «إذا أقبلت شبّهت»، أي في ابتدائها تلتبس الأمور، ولا یعلم الحقّ من الباطل إلى أن تنقضي، فيظهر بطلانها لظهور آثار الفساد منها. و«حام الطائر حول الماء يحوم حوماً وحوماناً»، أي دار، شبّه عليه السلام الفتن في دورانها ووقوعها من دعاة الضلال في بلدٍ دون بلدٍ بالرياح؛ «الخطّة»: الحال والأمر، وعمومها؛ لأنّها كانت ولاية عامّة، وخصّت بليّتها بالصالحين والأئمّة من أهل البيت عليهم السلام وشیعتهم، فالمبصر العارف للحقّ يصيبه البلاء لما يرى من الجور فيه وفي غيره، وأمّا الجاهل المنقاد لهم فهو في راحة؛ و«الناب»: الناقة المسنّة؛ و«الضروس»: السيّئة الخلق؛ و«العذم»: العضّ والأكل بجفاء؛ و«الزبن»: الدفع؛ و«الدرّ»: في الأصل: اللبن، ثمّ أطلق على كلّ خير، وهو كناية عن منع حقوق المسلمين والاستبداد بأموالهم ...
قال عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح هذه الخطبة: ... ولقد امتحنّا أخباره فوجدناه موافقاً، فاستدللنا بذلك على صدق الدعوى المذكورة:
كإخباره عن الضربة التي يضرب في رأسه فتخضب لحيته.
وإخباره عن قتل الحسين عليه السلام ابنه، وما قاله في كربلاء حيث مرّ بها.
وإخباره بملك معاوية الأمر من بعده.
وإخباره عن الحجّاج وعن يوسف بن عمر.
وما أخبر به من أمر الخوارج بالنهروان، وما قدمه إلى أصحابه من إخباره بقتل من يقتل منهم وصلب من يصلب.
وإخباره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وإخباره بعدّة الجيش الوارد إليه من الكوفة، لمّا شخص إلى البصرة لحرب أهلها.
وإخباره عن عبد الله بن الزبير وقوله عليه السلام فيه: «خبّ صبّ، يروم أمراً ولا يُدركه، ینصب حبالة الدين لاصطياد الدنيا، وهو بعد مصلوب قريش».
وكإخباره عن هلاك البصرة بالغرق، وهلاكها تارة أخرى بالزنج، وهو الذي صحّفه قوم، فقالوا: بالريح.
وكإخباره عن الأئمّة الذين ظهروا من ولده بطبرستان، كالناصر والداعي وغيرهما في قوله عليه السلام: «وإنّ لآل محمّد بالطالقان لكنزاً سيظهره الله إذا شاء، دعاة حقّ تقوم بإذن الله فتدعو إلى دين الله».
وكإخباره عن مقتل النفس الزكـيّة بالمدينة وقوله عليه السلام: «إنّه يقتل عند أحجار الزيت».
وكقوله عليه السلام عن أخيه إبراهيم المقتول بباخمرا: «يقتل بعد أن يظهر، ويقهر بعد أن یقهر» وقوله عليه السلام فيه أيضاً: «يأتيه سهم غرب، يكون فيه منيّته، فيا بؤس الرامي، شلّت يده ووهن عضده».
وكإخباره عن قتلى فخّ وقوله عليه السلام: «هم خير أهل الارض»، أو «من خير أهل الارض» ...
وكإخباره عن بني بويه، وقوله عليه السلام فيهم: «ويخرج من ديلمان بنو الصيّاد» إشارة إليهم، وكان أبوهم صيّاد السمك يصيد منه بيده ما يتقوّت هو وعياله بثمنه، فأخرج الله تعالی من وُلده لصلبه ملوكاً ثلاثة، ونشر ذرّيّتهم حتّى ضربت الأمثال بملكهم.
وكقوله عليه السلام فيهم: «ثمّ يستقوي أمرهم حتّى يملكوا الزوراء، ويخلعوا الخلفاء، فقال له قائل: فكم مدّتهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: مائة أو تزيد قليلاً» ...
وكإخباره لعبد الله بن العبّاس عن انتقال الأمر إلى أولاده، فإنّ عليّ بن عبد الله لمّا ولد أخرجه أبوه عبد الله إلى عليّ عليه السلام، فأخذه وتفل في فيه، وحنّكه بتمرة قد لاكَها ودفعه إليه وقال عليه السلام: «خذ إليك أبا الأملاك» ...
وكم له من الأخبار عن الغيوب الجارية هذا المجرى، ممّا لو أردنا استقصاءه لكرّسنا كراريس كثيرة، وكتب السير تشتمل عليها مشروحة ... . (ص٣٤٩-٣٥٣)
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٤٨-٣٤٩
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٢٣٣
قال عليّ عليه السلام: فانظروا أهل بيت نبيّكم، فإن لبدوا فالبدوا، وإن استنصروكم فانصروهم، فليفرّجنّ الله الفتنة برجل منّا أهل البيت، بأبي ابن خيرة الإماء، لا يعطيهم إلّا السيف هرجاً هرجاً، موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر حتّى تقول قريش: «لو كان هذا من ولد فاطمة عليها السلام لرحمنا»، يغريه الله ببني أميّة حتّى يجعلهم حطاماً ورفاتاً، ﴿مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ۞ سُنَّةَ الله فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبْدِيلاً﴾.
المصدر الأصلي: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحدید
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤١
، ص٣٥٤-٣٥٥