أحاديث في كرامات الإمام الحسين (ع) ومعجزاته، وفي قصة فطرس الملك، وفي استسقائه لأهل الكوفة بأمر من أمير المؤمنين (ع)، وفي داعئه على بعض قاتليه، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
- » أحاديث في معجزات الحسين (ع)
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥١٣
قال يحيى ابن أمّ الطويل: كنّا عند الحسين (عليه السلام) إذ دخل عليه شابّ يبكي، فقال له الحسين (عليه السلام): ما يبكيك؟ قال: إنّ والدتي توفّيت في هذه الساعة ولم توص، ولها مال وكانت قد أمرتني أن لا أحدث في أمرها شيئاً حتّى أعلمك خبرها، فقال الحسين (عليه السلام): قوموا حتّى نصير إلى هذه الحرّة.
فقمنا معه حتّى انتهينا إلى باب البيت الذي توفّيت فيه المرأة مسجّاة، فأشرف على البيت، ودعا الله ليحييها حتّى توصي بما تحبّ من وصيّتها، فأحياها الله وإذا المرأة جلست وهي تتشهّد.
ثمّ نظرت إلى الحسين (عليه السلام) فقالت: ادخل البيت يا مولاي، ومرني بأمرك، فدخل وجلس على مخدّة، ثمّ قال لها: وصّي يرحمك الله، فقالت: يا بن رسول الله، لي من المال كذا وكذا في مكان كذا وكذا، فقد جعلت ثلثه إليك لتضعه حيث شئت من أوليائك، والثلثان لابني هذا إن علمت أنّه من مواليك وأوليائك، وإن كان مخالفاً فخذه إليك، فلا حقّ في المخالفين في أموال المؤمنين، ثمّ سألته أن يصلّي عليها وأن يتولّى أمرها، ثمّ صارت المرأة ميّتة كما كانت.
المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨۰-١٨١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥١٤
قال السجّاد (عليه السلام): أقبل أعرابي إلى المدينة ليختبر الحسين (عليه السلام) لما ذكر له من دلائله، فلمّا صار بقرب المدينة خضخض ١ ودخل المدينة، فدخل على الحسين (عليه السلام)، فقال له أبو عبد الله الحسين (عليه السلام): أ ما تستحيي يا أعرابي أن تدخل إلى إمامك وأنت جنب؟ فقال (عليه السلام): أنتم معاشر العرب إذا دخلتم خضخضتم؟ فقال الأعرابي: قد بلغت حاجتي ممّا جئت فيه، فخرج من عنده فاغتسل ورجع إليه، فسأله عمّا كان في قلبه.
المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨١
(١) «الخَضخَضَة»: الاستمناء باليد. تاج العروس، ج١۰، ص٤٧.
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥١٥
قال الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام): إذا أراد الحسين (عليه السلام) أن ينفذ غلمانه في بعض أموره قال لهم: لا تخرجوا يوم كذا، اخرجوا يوم كذا، فإنّكم إن خالفتموني قطع عليكم، فخالفوه مرّة وخرجوا، فقتلهم اللصوص وأخذوا ما معهم، واتّصل الخبر إلى الحسين (عليه السلام)، فقال: لقد حذّرتهم، فلم يقبلوا منّي، ثمّ قام من ساعته ودخل على الوالي، فقال الوالي: بلغني قتل غلمانك، فآجرك الله فيهم.
فقال الحسين (عليه السلام): فإنّي أدلّك على من قتلهم فاشدد يدك بهم، قال: أ وتعرفهم يا بن رسول الله؟ قال (عليه السلام): نعم، كما أعرفك، وهذا منهم، فأشار بيده إلى رجل واقف بين يدي الوالي، فقال الرجل: ومن أين قصدتني بهذا ومن أين تعرف أنّي منهم؟ فقال له الحسين (عليه السلام): إن أنا صدقتك تصدّقني؟ قال: نعم، والله، لأصدّقنّك، فقال (عليه السلام): خرجت ومعك فلان وفلان وذكرهم كلّهم فمنهم أربعة من موالي المدينة، والباقون من جيشان المدينة، فقال الوالي: وربّ القبر والمنبر، لتصدّقنّي أو لأهرقنّ لحمك بالسياط، فقال الرجل: والله، ما كذب الحسين (عليه السلام) ولصدق، وكأنّه كان معنا فجمعهم الوالي جميعاً، فأقرّوا جميعاً فضرب أعناقهم.
المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨١-١٨٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥١٦
روي أنّه لمّا ولد الحسين (عليه السلام) أمر الله تعالی جبرئيل أن يهبط في ملأ من الملائكة فيهنّئ محمّداً (صلى الله عليه وآله)، فهبط فمرّ بجزيرة فيها ملك _ يقال له فطرس _ بعثه الله في شيء فأبطأ، فكسر جناحه فألقاه في تلك الجزيرة، فعبد الله سبعمائة عام، فقال فطرس لجبرئيل: إلى أين؟ فقال: إلى محمّد (صلى الله عليه وآله)، قال: احملني معك لعلّه يدعو لي.
فلمّا دخل جبرئيل وأخبر محمّداً (صلى الله عليه وآله) بحال فطرس، قال له النبيّ (صلى الله عليه وآله): قل: يتمسّح بهذا المولود، فتمسّح فطرس بمهد الحسين (عليه السلام)، فأعاد الله عليه في الحال جناحه، ثمّ ارتفع مع جبرئيل إلى السماء.
المصدر الأصلي: الخرائج والجرائح
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨٢
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥١٧
قال ابن الزبير: قلت للحسين بن عليّ (عليه السلام): إنّك تذهب إلى قوم قتلوا أباك وخذلوا أخاك، فقال (عليه السلام): لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إليّ من أن يستحلّ بي مكّة.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥١٨
قال السجّاد (عليه السلام): جاء أهل الكوفة إلى عليّ (عليه السلام) فشكوا إليه إمساك المطر وقالوا له: استسق لنا، فقال (عليه السلام) للحسين (عليه السلام): قم واستسق، فقام وحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وقال: اللّهمّ معطي الخيرات ومنزل البركات، أرسل السماء علينا مدراراً واسقنا غيثاً مغزاراً واسعاً غدقاً مجلّلاً سحّاً سفوحاً فجاجاً، تنفّس به الضعف من عبادك وتحيي به الميّت من بلادك، آمين ربّ العالمين.
فما فرغ من دعائه حتّى غاث الله تعالی غيثاً بغتة، وأقبل أعرابي من بعض نواحي الكوفة فقال: تركت الأودية والآكام، يموج بعضها في بعض.
المصدر الأصلي: عيون المعجزات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨٧
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥١٩
قال عطاء بن السائب، عن أخیه: شهدت يوم الحسين (عليه السلام)، فأقبل رجل من تيم يقال له عبد الله بن جويرة، فقال: يا حسين، فقال (عليه السلام): ما تشاء؟ فقال: أبشر بالنار، فقال (عليه السلام): كلّا، إنّي أقدم على ربّ غفور، وشفيع مطاع، وأنا من خير إلى خير، من أنت؟ قال: أنا ابن جويرة، فرفع يده الحسين (عليه السلام) حتّى رأينا بياض إبطيه، وقال: اللّهمّ، جرّه إلى النار، فغضب ابن جويرة فحمل عليه، فاضطرب به فرسه في جدول وتعلّق رجله بالركاب، ووقع رأسه في الأرض، ونفر الفرس فأخذ يعدو به ويضرب رأسه بكلّ حجر وشجر، وانقطعت قدمه وساقه وفخذه، وبقي جانبه الآخر متعلّقًا في الركاب، فصار لعنه الله إلى نار الجحيم.
المصدر الأصلي: عيون المعجزات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٥٢٠
كان الحسين (عليه السلام) إذا جلس في المكان المظلم يهتدي إليه الناس ببياض جبينه ونحره، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان كثيراً ما يقبّل جبينه ونحره، وإنّ جبرئيل (عليه السلام) نزل يوماً فوجد الزهراء (عليها السلام) نائمة، والحسين (عليه السلام) في مهده يبكي، فجعل يناغيه ويسلّيه حتّى استيقظت، فسمعت صوت من يناغيه فالتفتت فلم تر أحداً فأخبرها النبيّ (صلى الله عليه وآله) أنّه كان جبرئيل (عليه السلام). ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٤
، ص١٨٧-١٨٨
(١) قد أورد العلّامة المجلسي (رحمة الله عليه) هذه الروایة عن بعض الكتب المعتبرة ولم یسمّه.