قال عليّ بن محمّد الصیمري: تزوّجت ابنة جعفر بن محمود الكاتب، فأحببتها حبّاً لم يحبّ أحد أحداً مثله، وأبطأ عليّ الولد، فصرت إلى الهادي (عليه السلام) ١ فذكرت ذلك له، فتبسّم وقال (عليه السلام): اتّخذ خاتماً فصّه فيروزج واكتب عليه: ﴿رَبِّ لا تَذَرْني فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثينَ﴾، ففعلت ذلك فما أتي عليّ حول حتّى رزقت منها ولداً ذكراً.
قال الحارث بن المغیرة: قلت للصادق (عليه السلام): إنّي من أهل بيت وقد انقرضوا وليس لي ولد، قال (عليه السلام): فادع الله تعالى وأنت ساجد وقل:﴿رَبِّ هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ﴾، ﴿رَبِّ لا تَذَرْني فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثينَ﴾، وليكن ذلك في الركعة الأخيرة من صلاة العتمة، ثمّ جامع أهلك من ليلتك، قال الحارث بن المغيرة: ففعلت فولد لي عليّ والحسين.
قال السجّاد (عليه السلام) لبعض أصحابه: قل في طلب الولد: ﴿رَبِّ لا تَذَرْني فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثينَ﴾، واجعل لي وليّاً من لدنك يرثني في حياتي، ويستغفر لي بعد وفاتي، واجعله خلقاً سويّاً، ولا تجعل للشيطان فيه نصيباً، اللّهــمّ إنّي أستغفرك وأتوب إليك، إنّك أنت الغفور الرحيم» سبعين مرّة، فإنّه من أكثر من هذا القول رزقه الله ما يتمنّى من مال وولد، ومن خير الدنيا والآخرة، فإنّه تعالى يقول: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كاَنَ غَفَّاراً ۞ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكمُ مِّدْرَاراً ۞ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيجَْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيجَعَل لَّكُمْ أَنهْاراً﴾.
قال الصادق (عليه السلام): إذا كان بامرأة أحدكم حمل، فليستقبل بها القبلة، وليقرأ آية الكرسيّ، وليضرب على جنبها وليقل: «اللّهــمّ قد سمّيته محمداً» فإنّ الله عزّ وجلّ قد يجعله غلاماً، فإن وفى بما سمّى بارك الله فيه، وإن رجع عن الاسم كان فيه الخيار، إن شاء أخذ وإن شاء تركه.