- جواهر البحار
- » كتاب القرآن
- » أحاديث في قراءة القرآن بالصوت الحسن
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ لكلّ شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى: إذا وقفت بين يديّ فقف وقف الذليل الفقير، وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين، وكان موسى (عليه السلام) إذا قرأ كانت قراءته حزناً، وكأنّما يخاطب إنساناً.
قال الصادق (عليه السلام) في قوله تعالی ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتيلاً﴾: هو أن تتمكّث فيه، وتحسّن به صوتك.
روي أنّ الكاظم (عليه السلام) كان حسن الصوت حسن القراءة، وقال (عليه السلام) يوماً من الأيّام: إنّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان يقرأ القرآن، فربما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته، وإنّ الإمام لو أظهر في ذلك شيئاً لما احتمله الناس، قيل له: أ لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال (عليه السلام): إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يحمّل من خلفه ما يطيقون.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّي أخاف عليكم استخفافاً بالدين، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، وأن تتّخذوا القرآن مزامير، تقدّمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين.
سئل النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): أيّ الناس أحسن صوتاً بالقرآن؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): من إذا سمعت قراءته رأيت أنّه يخشى الله.