- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الصوم
- » أحاديث في فضل يوم الغدير وصومه
قال المفضّل: قلت للصادق (عليه السلام): كم للمسلمين من عيد؟ فقال (عليه السلام): أربعة أعياد، قلت: قد عرفت العيدين والجمعة، فقال (عليه السلام) لي: أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجّة، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه للناس علماً، قلت: ما يجب علينا في ذلك اليوم؟ قال (عليه السلام): يجب عليكم صيامه شكراً لله، وحمداً له، مع أنّه أهل أن يشكر كلّ ساعة، وكذلك أمرت الأنبياء أوصياءها أن يصوموا اليوم الذي يقام فيه الوصيّ يتّخذونه عيداً، ومن صامه كان أفضل من عمل ستّين سنة.
شهد الفيّاض أبا الحسن عليّ بن موسي الرضا (عليه السلام) في يوم الغدير وبحضرته جماعة من خاصّته قد احتبسهم للإفطار، وقد قدّم إلى منازلهم الطعام والبرّ والصلات والكسوة حتّى الخواتيم والنعال، وقد غيّر من أحوالهم وأحوال حاشيته، وجدّدت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه، وهو يذكر فضل اليوم وقديمه … .
قال البزنطي: كنّا عند الرضا (عليه السلام) والمجلس غاصّ بأهله، فتذاكروا يوم الغدير فأنكره بعض الناس، فقال الرضا (عليه السلام): حدّثني أبي عن أبيه قال (عليه السلام): إنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض … .