.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب القرآن
- » أحاديث في فضل كتابة المصحف وآدابه
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٨٩٢٤
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من كتب «بسم الله الرَّحمن الرَّحيم» فجوّده تعظيماً لله، غفر الله له.
بيــان:
قال الصدوق (رحمه الله)في معاني الأخبار: إن النّاس شبّه عليهم أمر معاوية بأن يقولوا: كان كاتب الوحي، وليس ذاك بموجب له فضيلة، وذلك أنّه قرن في ذلك إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فكانا يكتبان له الوحي وهو الذي قال: وكان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يملي عليه ، فيكتب: «والله عزيز حكيم» ويملي عليه ، فيكتب: «والله عليم حكيم» فيقول له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «هو واحد، هو واحد»، فقال عبد الله بن سعد: إنّ محمّداً لا يدري ما يقول، إنّه يقول، وأنا أقول غير ما يقول، فيقول لي: هو واحد هو واحد، وإن جاز هذا فإنّي سأنزل مثل ما أنزل الله، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: فهرب وهجا النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من وجد عبد الله بن سعد بن أبي سرح ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة فليقتله.
وإنّما كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول له فيما يغيّره: «هو واحد هو واحد» لأنّه لا يكتب ما يريده عبد الله، إنّما كان ينكتب ما كان يمليه، فقال: «هو واحد» غيّرت أم لم تغيّر، لم ينكتب ما تكتبه بل ينكتب ما أمليه عن الوحي، وجبرئيل يصلحه، وفي ذلك دلالة للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ووجه الحكمة في استكتاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحي معاوية وعبد الله بن سعد وهما عدوّان هو أنّ المشركين قالوا: إنّ محمّداً يقول: هذا القرآن من تلقاء نفسه، ويأتي في كلّ حادثة بآية يزعم أنّها أنزلت عليه، وسبيل من يضع الكلام في حوادث تحدث في الأوقات أن يغيّر الألفاظ إذا استعيد ذلك الكلام، ولا يأتي به في ثاني الأمر وبعد مرور الأوقات عليه إلّا مغيّراً عن حاله الأولى لفظاً ومعنىً أو لفظاً دون معنىً، فاستعان في كتب ما ينزل عليه في الحوادث الواقعة بعدوّين له في دينه عدلين عند أعدائه ليعلم الكفّار والمشركون أنّ كلامه في ثاني الأمر كلامه في الأوّل غير مغيّر، ولا مزال عن جهته فيكون أبلغ للحجّة عليهم ولو استعان في ذلك بوليّين مثل سلمان وأبي ذرّ وأشباههما لكان الأمر عند أعدائه غير واقع هذا الموقع، وكان يتخيّل فيه التواطؤ والتطابق فهذا وجه الحكمة في استكتابهما واضح بيّن، والحمد لله. (ص٣٦)
قال الصدوق (رحمه الله)في معاني الأخبار: إن النّاس شبّه عليهم أمر معاوية بأن يقولوا: كان كاتب الوحي، وليس ذاك بموجب له فضيلة، وذلك أنّه قرن في ذلك إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فكانا يكتبان له الوحي وهو الذي قال: وكان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يملي عليه ، فيكتب: «والله عزيز حكيم» ويملي عليه ، فيكتب: «والله عليم حكيم» فيقول له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «هو واحد، هو واحد»، فقال عبد الله بن سعد: إنّ محمّداً لا يدري ما يقول، إنّه يقول، وأنا أقول غير ما يقول، فيقول لي: هو واحد هو واحد، وإن جاز هذا فإنّي سأنزل مثل ما أنزل الله، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: فهرب وهجا النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من وجد عبد الله بن سعد بن أبي سرح ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة فليقتله.
وإنّما كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول له فيما يغيّره: «هو واحد هو واحد» لأنّه لا يكتب ما يريده عبد الله، إنّما كان ينكتب ما كان يمليه، فقال: «هو واحد» غيّرت أم لم تغيّر، لم ينكتب ما تكتبه بل ينكتب ما أمليه عن الوحي، وجبرئيل يصلحه، وفي ذلك دلالة للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ووجه الحكمة في استكتاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحي معاوية وعبد الله بن سعد وهما عدوّان هو أنّ المشركين قالوا: إنّ محمّداً يقول: هذا القرآن من تلقاء نفسه، ويأتي في كلّ حادثة بآية يزعم أنّها أنزلت عليه، وسبيل من يضع الكلام في حوادث تحدث في الأوقات أن يغيّر الألفاظ إذا استعيد ذلك الكلام، ولا يأتي به في ثاني الأمر وبعد مرور الأوقات عليه إلّا مغيّراً عن حاله الأولى لفظاً ومعنىً أو لفظاً دون معنىً، فاستعان في كتب ما ينزل عليه في الحوادث الواقعة بعدوّين له في دينه عدلين عند أعدائه ليعلم الكفّار والمشركون أنّ كلامه في ثاني الأمر كلامه في الأوّل غير مغيّر، ولا مزال عن جهته فيكون أبلغ للحجّة عليهم ولو استعان في ذلك بوليّين مثل سلمان وأبي ذرّ وأشباههما لكان الأمر عند أعدائه غير واقع هذا الموقع، وكان يتخيّل فيه التواطؤ والتطابق فهذا وجه الحكمة في استكتابهما واضح بيّن، والحمد لله. (ص٣٦)
المصدر الأصلي: منية المريد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٨٩
، ص٣٥