- جواهر البحار
- » كتاب القرآن
- » أحاديث في فضل قراءة القرآن
فيما ناجى به موسى ربّه: إلهي، ما جزاء من تلا حكمتك سرّاً وجهراً؟ قال: يا موسى، يمرّ على الصراط كالبرق.
قال الصادق (عليه السلام): عليكم بمكارم الأخلاق، فإنّ الله عزّ وجلّ يحبّها، وإيّاكم ومذامّ الأفعال، فإنّ الله عزّ وجلّ يبغضها، وعليكم بتلاوة القرآن، فإنّ درجات الجنّة على عدد آيات القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق، فكلّما قرأ آية رقا درجة، وعليكم بحسن الخلق، فإنّه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم، وعليكم بحسن الجوار، فإنّ الله عزّ وجلّ أمر بذلك، وعليكم بالسواك، فإنّها مطهرة وسنّة حسنة، وعليكم بفرائض الله، فأدّوها، وعليكم بمحارم الله، فاجتنبوها.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من كان القرآن حديثه والمسجد بيته، بنى الله له بيتاً في الجنّة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا حسد إلّا في اثنتين ١ : رجل أتاه الله مالاً، فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي ذرّ: عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيراً، فإنّه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم، قراءة القرآن والعسل واللبان.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): النظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر في المصحف _ يعني صحيفة القرآن _ عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله تبارك وتعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن، ولا تتّخذوها قبوراً كما فعلت اليهود والنصارى _ صلّوا في البيع والكنائس، وعطّلوا بيوتهم _ فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، وأمتع أهله، وأضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدنيا.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ البيت إذا كان فيه المسلم يتلو القرآن يتراءاه أهل السماء، كما يتراءى أهل الدنيا الكوكب الدرّيّ في السماء.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): اجعلوا لبيوتكم نصيباً من القرآن، فإنّ البيت إذا قرئ فيه يسّر على أهله، وكثر خيره، وكان سكّانه في زيادة، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيّق على أهله، وقلّ خيره، وكان سكّانه في نقصان.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الذي يعالج القرآن ليحفظه بمشقّة منه وقلّة حفظه له أجران، وقال (عليه السلام): ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتّى يقرأ سورة من القرآن، فيكتب له مكان كلّ آية يقرأها عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيّئات.
قال الصادق (عليه السلام): من قرأ في المصحف نظراً متّع ببصره، وخفّف بوالديه وإن كانا كافرين.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من قرأ مائة آية من القرآن من أيّ آي القرآن شاء، ثمّ قال: «يا الله» سبع مرّات، فلو دعا على الصخرة لقلعها إن شاء الله.
قال عبد الله بن سنان: سألت الصادق (عليه السلام) عن رقية العقرب والحيّة والنشرة، ورقية المجنون والمسحور الذي يعذّب، قال (عليه السلام): يا بن سنان، لا بأس بالرقية والعوذة والنشر إذا كانت من القرآن، ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله، وهل شيء أبلغ في هذه الأشياء من القرآن؟ أ ليس الله تعالی يقول: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ﴾؟ أ ليس الله يقول _ تعالى ذكره وجلّ ثناؤه _: ﴿لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾؟ سلونا نعلّمكم ونوقفكم على قوارع القرآن لكلّ داء.
سئل الباقر (عليه السلام) عن المريض، هل يعلّق عليه تعويذ أو شيء من القرآن؟ فقال (عليه السلام): نعم، لا بأس به، إنّ قوارع القرآن تنفع، فاستعملوها.
قال أبوهارون: كنت ساكناً دار الحسن بن الحسين، فلمّا علم انقطاعي إلى الباقر والصادق (عليهما السلام)أخرجني من داره، فمرّ بي الصادق (عليه السلام) فقال لي: يا أبا هارون، بلغني أنّ هذا أخرجك من داره؟ قلت: نعم، جعلت فداك، قال (عليه السلام): بلغني أنّك كنت تكثر فيها تلاوة كتاب الله تعالی، إذا تلي فيها كتاب الله تعالی، كان لها نور ساطع في السماء يعرف من بين الدور.
قال الحسن بن عليّ (عليه السلام): من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة: إمّا معجّلة وإمّا مؤجّلة.
كان الرضا (عليه السلام) يختم القرآن في كلّ ثلاث ويقول: لو أردت أن أختمه في أقلّ من ثلاث لختمته، ولكن ما مررت بآية قطّ إلّا فكّرت فيها وفي أيّ شيء أنزلت، وفي أيّ وقت، فلذلك صرت أختم ثلاثة أيّام.
قال الزهري: قلت للسجّاد (عليه السلام): أيّ الأعمال أفضل؟ قال (عليه السلام): الحالّ المرتحل، قلت: وما الحالّ المرتحل؟ قال (عليه السلام): فتح القرآن وختمه، كلّما حلّ في أوّله ارتحل في آخره.