قال السجّاد (عليه السلام) والصادق (عليه السلام): من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبيّ، فليزر قبر أبي عبد الله الحسين بن عليّ (عليه السلام) في النصف من شعبان، فإنّ أرواح النبيّين (عليه السلام) يستأذنون الله في زيارته فيؤذن لهم، منهم خمسة أولوا العزم من الرسل.
قیل: من هم؟ قال (عليه السلام) ١ : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد(عليهم السلام)، قیل له: ما معنى أولوا العزم؟ قال (عليه السلام): بعثوا إلى شرق الأرض وغربها، جنّها وإنسها.
قال عبد الرحمن بن الحجّاج: قال الصادق (عليه السلام): من زار قبر الحسين بن عليّ (عليه السلام) ليلة من ثلاث ليالٍ غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قلت: أيّ الليالي؟ جعلت فداك، قال (عليه السلام): ليلة الفطر، أو ليلة الأضحى، أو ليلة النصف من شعبان.
سئل الصادق (عليه السلام) عن زيارة الحسين بن عليّ (عليه السلام)، فقيل: هل في ذلك وقت أفضل من وقت؟
فقال (عليه السلام): زوروه _ صلّی الله علیه _ في كلّ وقت وفي كلّ حين، فإنّ زيارته (عليه السلام) خير موضوع، فمن أكثر منها فقد استكثر من الخير، ومن قلّل قلّل له، وتحرّوا بزيارتكم الأوقات الشريفة، فإنّ الأعمال الصالحة فيها مضاعفة، وهي أوقات مهبط الملائكة لزيارته.