Search
Close this search box.
Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب العدل والمعاد
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الصوم
كتاب الحج والعمرة
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٣٣٢

قال عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور: قلت للإمام عليّ بن محمّد الهادي (عليه السلام): علّمني يا سيّدي، دعاء أتقرّب إلى الله عزّ وجلّ به، فقال (عليه السلام) لي: هذا دعاء كثيراً ما أدعو به، وقد سألت الله عزّ وجلّ أن لا يخيّب من دعا به في مشهدي وهو: يا عدّتي عند العدد، ويا رجائي والمعتمد، ويا كهفي والسند، ويا واحد يا أحد، ويا ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾، أسألك اللّهمّ بحقّ ما خلقته من خلقك، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً، صلّ على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا.

المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩
، ص٥٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٣٣٣

روي أنّ رجلاً كان له شيء موظّف على الخليفة كلّ سنة، فغضب عليه وقطعه عدّة سنوات، فدخل الرجل على مولانا أبي الحسن الهادي (عليه السلام) فحكى له صدوده عنه، وطلب منه أنّه (عليه السلام) إذا اجتمع به أن يذكره عنده، ويشفع له بردّ جائزته، ثمّ خرج الرجل، فلمّا كان الليل بعث إليه الخليفة يستدعيه، فتأهّب الرجل وخرج إلى منزل الخليفة، فلم يصل حتّى وافاه عدّة رسل كلّ يقول: أجب أمير المؤمنين، فلمّا وصل إلى البوّاب قال له: جاء عليّ بن محمّد هنا؟ قال البوّاب: لا، فلمّا دخل على الخليفة قرّبه وأدناه، وأمر له بكلّ ما انقطع عن جائزته.

فلمّا خرج قال له البوّاب _ ويسمّى الفتح _: قل له: يعلّمني الدعاء الذي دعا لك به، ثمّ فيما بعد دخل الرجل على الهادي (عليه السلام)، فلمّا بصر به قال: هذا وجه الرضا؟ قال: نعم، ولكن قالوا: إنّك ما جئت إليه، فقال الهادي (عليه السلام): إنّ الله عوّدنا أن لا نلجأ في المهمّات إلّا إليه، ولا نسأل سواه، فخفت أن أغيّر فيغيّر ما بي، فقال: يا سيّدي، الفتح يقول: يعلّمني الدعاء الذي دعا لك به، فقال (عليه السلام): إنّ الفتح يوالينا بظاهره دون باطنه، الدعاء لمن دعا به بشرط أن يوالينا أهل البيت، لكن هذا الدعاء كثيراً ما يدعو به عند الحوائج فتقضى، وقد سألت الله عزّ وجلّ أن لا يدعو به بعدي أحد عند قبري إلّا استجيب له، ثمّ ذكر الدعاء كما مرّ.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩
، ص٥٩-٦٠
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٠٣٣٤

قال أبو الطيّب أحمد بن محمّد بن بطّة _ وكان لا يدخل المشهد ١ ويزور من وراء الشبّاك _: جئت يوم عاشورا نصف نهار ظهير والشمس تغلي والطريق خالٍ من أحد، وأنا فزع من الدعاة ومن أهل البلد الجفاة إلى أن بلغت الحائط التي أمضي منه إلى الشبّاك، فمددت عيني وإذا برجل جالس على الباب ظهره إليّ كأنّه ينظر في دفتر، فقال لي: إلى أين يا أبا الطيّب؟ بصوت يشبه صوت الحسين بن عليّ بن الجواد ابن الرضا (عليه السلام)، فقلت: هذا حسين قد جاء يزور أخاه، قلت: يا سيّدي، أمضي أزور من الشبّاك وأجيئك فأقضي حقّك، قال: ولم لا تدخل يا أبا الطيّب؟ فقلت له: الدار لها مالك، لا أدخلها من غير إذنه، فقال: يا أبا الطيّب، تكون مولانا رقّاً وتوالينا حقّاً، ونمنعك تدخل الدار؟ ادخل يا أبا الطيّب، فقلت: أمضي أسلّم إليه ولا أقبل منه، فجئت إلى الباب وليس عليه أحد، فتعسّر بي فبادرت إلى عند البصري خادم الموضع، ففتح لي الباب فدخلت، فكنّا نقول: أ ليس كنت لا تدخل الدار؟ فقال: أمّا أنا فقد أذنوا لي وبقيتم أنتم.

بيــان:
(١) قال الطوسی (رحمه الله)فی التهذیب: قال الشیخ المفید (رحمه الله): «إذا أتيت سرّمن ‏رأى فاغتسل قبل أن تأتي المشهد _ على ساكنه السلام _ فإذا أتيته فقف بظاهر الشبّاك ...» وهذا الذي ذكره من المنع من دخول الدار هو الأحوط والأولى؛ لأنّ الدار قد ثبت أنّها ملك للغير، ولا يجوز لنا أن نتصرّف فيه بالدخول فيها ولا غيره إلّا بإذن صاحبها، ولم ينقطع العذر لنا بإذنهم(عليهم السلام)في ذلك، فينبغي التوقّف في ذلك والامتناع منه، ولو أنّ أحداً يدخلها لم يكن مأثوماً، خاصّة إذا تأوّل في ذلك ما روي عنهم(عليهم السلام)من أنّهم جعلوا شيعتهم في حلّ من مالهم، وذلك على عمومه، وقد روي في ذلك أكثر من أن يحصى. (ص٦٢)

(٢) اعلم أنّ في القبّة الشريفة قبراً منسوباً إلى النجيبة الكريمة العالمة الفاضلة التقيّة الرضيّة حكيمة بنت أبي جعفر الجواد (عليه السلام)، ولا أدري لم لم يتعرّضوا لزيارتها مع ظهور فضلها وجلالتها، وأنّها كانت مخصوصة بالأئمّة(عليهم السلام)ومودعة أسرارهم، وكانت أمّ القائم عندها، وكانت حاضرة عند ولادته (عليه السلام)، وكانت تراه حيناً بعد حين في حياة أبي محمّد العسكري (عليه السلام)، وكانت من السفراء والأبواب بعد وفاته، فينبغي زيارتها بما أجرى الله على اللسان ممّا يناسب فضلها وشأنها، والله الموفّق. (ص٧٩-٨٠)
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩
، ص٦٠-٦١
(١) المراد مشهد العسكریین (عليهما السلام) في السامرّاء.