أحاديث في كيفية نهي الصلاة عن الفحشاء والمنكر، وكيف نعلم أن صلاتنا قبلت أم لم تقبل؟ وكيف يذكر الله عز وجل المصلين؟ وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب الصلاة
- » أحاديث في فضل الصلاة وعقاب تاركها
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٣٨
قال الطبرسي (رحمه الله): ﴿إِنَّ الصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ الۡفَحۡشَآءِ وَالۡمُنكَرِ﴾: معناه: إنّ الصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر ما دام فيها. وقيل: معناه أنّه ينبغي أن تنهاه كقوله: ﴿وَمَن دَخَلَهُ كَانَ ءَامِناً﴾، وقال ابن عبّاس: في الصلاة منهى ومزدجر عن معاصي الله، فمن لم تنهه صلاته عن المعاصي لم يزدد من الله إلّا بعداً.
بيــان:
﴿وَاسۡتَعِينُواْ بِالصَّبۡرِ وَالصَّلَوٰةِ﴾، أي استعينوا على حوائجكم أو على قربه سبحانه والوصول إلى درجات الآخرة بالصبر عن المعاصي وعلى الطاعات وفي المصائب، وبكلّ صلاة فريضة أو نافلة. وفيه دلالة على مطلوبية الصلاة في كلّ وقت، لا سيّما عند عروض حاجة، وقيل: أي بالجمع بينهما بأن تصلّوا صابرين على تكليف الصلاة محتملين لمشاقّها، وما يجب من شرائطها وآدابها. وقيل: استعينوا على البلايا والنوائب بالصبر عليها، والالتجاء إلى الصلاة كما روي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. وعن ابن عبّاس أنّه نعي إليه أخوه قثم وهو في سفر، فاسترجع وتنحّى عن الطريق فصلّى ركعتين، وأطال فيهما الجلوس ثمّ قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: ﴿اسۡتَعِينُواْ بِالصَّبۡرِ وَالصَّلَوٰةِ﴾، وسيأتي في أخبار كثيرة أنّ المراد بالصبر الصوم، وأنّه ينبغي أن يستعين في الحوائج وغموم الدنيا بالصوم والصلاة. (ص١٩١-١٩٢)
﴿وَاسۡتَعِينُواْ بِالصَّبۡرِ وَالصَّلَوٰةِ﴾، أي استعينوا على حوائجكم أو على قربه سبحانه والوصول إلى درجات الآخرة بالصبر عن المعاصي وعلى الطاعات وفي المصائب، وبكلّ صلاة فريضة أو نافلة. وفيه دلالة على مطلوبية الصلاة في كلّ وقت، لا سيّما عند عروض حاجة، وقيل: أي بالجمع بينهما بأن تصلّوا صابرين على تكليف الصلاة محتملين لمشاقّها، وما يجب من شرائطها وآدابها. وقيل: استعينوا على البلايا والنوائب بالصبر عليها، والالتجاء إلى الصلاة كما روي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. وعن ابن عبّاس أنّه نعي إليه أخوه قثم وهو في سفر، فاسترجع وتنحّى عن الطريق فصلّى ركعتين، وأطال فيهما الجلوس ثمّ قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: ﴿اسۡتَعِينُواْ بِالصَّبۡرِ وَالصَّلَوٰةِ﴾، وسيأتي في أخبار كثيرة أنّ المراد بالصبر الصوم، وأنّه ينبغي أن يستعين في الحوائج وغموم الدنيا بالصوم والصلاة. (ص١٩١-١٩٢)
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص١٩٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٣٩
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلّا بعداً.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص١٩٨
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٠
إنّ فتىً من الأنصار كان يصلّي الصلاة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويرتكب الفواحش، فوصف ذلك للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: إنّ صلاته تنهاه يوماً ما، فلم يلبث أن تاب.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص١٩٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤١
قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ فلاناً يصلّي بالنهار ويسرق بالليل، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ صلاته لتردعه.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص١٩٨
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٢
قال الصادق (عليه السلام): من أحبّ أن يعلم أ قبلت صلاته أم لم تقبل، فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر؟ فبقدر ما منعته قبلت منه.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص١٩٨
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٣
قال الباقر (عليه السلام): ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إيّاه، أ لا ترى أنّه يقول: ﴿اذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ﴾؟ ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص١٩٩
(١) ذكر المجلسي (رحمه الله) هذه الروایة بدون مصدرها، فللوقوف علیه راجع: تفسير القمي، ج٢، ص١٥٠.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٤
قال الصادق (عليه السلام) في قوله ﴿لَذِكۡرُ اللَّهِ أَكۡبَرُ﴾: أنّه ذكر الله عندما أحلّ وحرّم. ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٠٠
() ذكر المجلسي (رحمه الله) هذه الروایة بدون مصدرها، فللاطّلاع علیه راجع: الخصال، ج١، ص١٢٨.
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٥
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يزال الشيطان يرعب من بني آدم ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيّعهنّ تجرّأ عليه وأوقعه في العظائم.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٠٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٦
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): من ترك صلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها، فلا أبالي أ يموت يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٠٢-٢٠٣
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٧
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أدّى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٠٧
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٨
قال أبو عثمان: كنّا مع سلمان الفارسي (رحمه الله) تحت شجرة فأخذ غصناً منها فنفضه فتساقط ورقة، فقال: أ لا تسألونّي عمّا صنعت؟ فقلنا: أخبرنا، قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في ظلّ شجرة فأخذ غصناً منها فنفضه فتساقط ورقة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أ لا تسألونّي عمّا صنعت؟ قلنا: أخبرنا يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ العبد المسلم إذا قام إلى الصلاة تحاتّت عنه خطاياه، كما تحاتّت ورق هذه الشجرة.
المصدر الأصلي: المجالس لأبي عليّ الطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٠٨
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٤٩
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لتنقضنّ عرى الإسلام عروة عروة، كلّما انتقضت عروة تشبثّ الناس بالتي تليها: فأوّلهنّ نقض الحكم، وآخرهنّ الصلاة.
المصدر الأصلي: المجالس لأبي عليّ الطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٠٨
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٠
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من صلاة يحضر وقتها إلّا نادى ملك بين يدي الناس: أيّها الناس، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم، فأطفئوها بصلاتكم.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٠٩
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥١
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حبّب إليّ من دنياكم: النساء والطيب، وجعل قرّة عيني في الصلاة.
بيــان:
يمكن أن يقال: المراد به ما يقع في الدنيا مطلقاً، والغرض بيان أنّ الأوّلين من اللذّات الدنيوية أهمّ وأفضل من سائرها، والأخير من العبادات الدينية أهمّ من سائرها.
والحاصل أنّي أحببت من اللذّات هذين، ومن العبادات هذه، ويحتمل وجهاً آخر بأن يقال: قرّة العين في الصلاة أيضاً من اللذّات التي تحصل للمقرّبين في الدنيا وإن كانت الصلاة من الأعمال الأخروية، فإنّ التذاذ المقرّبين بالصلاة والمناجاة أشهى عندهم من جميع اللذّات، فلذا عدّه (صلى الله عليه وآله وسلم) من لذّات الدنيا، بل يمكن أن يقال: إنّما عدّه في تلك الأمور إشعاراً بأنّ التذاذه بالنساء والطيب أيضاً من تلك الجهة، أي لأنّ الله تعالی رضيهما واختارهما لا للشهوة النفسانية.
وقد مرّ وسيأتي في ذلك تحقيق منّا يقتضي أنّ التذاذهم (عليهم السلام) بنعيم الجنّة أيضاً من تلك الجهة، ولو كان النار _ والعياذ بالله _ دار الأخيار ومرضيّاً للعزيز الجبّار لكانوا طالبين لها، فلذّاتهم في الدارين مقصورة على ما اختاره لهم مولاهم، ولا يذعن بهذا الكلام حقّ الإذعان إلّا من سعد بالوصول إلى مقامات المحبّين، رزقنا الله نيل ذلك وسائر المؤمنين.
ثمّ اعلم أنّ القرّ _ بالضمّ _ ضدّ الحرّ، والعرب تزعم أنّ دمع الباكي من شدّة السرور بارد، ومن الحزن حارّ، فقرّة العين كناية عن السرور والظفر بالمطلوب. (ص٢١٢)
يمكن أن يقال: المراد به ما يقع في الدنيا مطلقاً، والغرض بيان أنّ الأوّلين من اللذّات الدنيوية أهمّ وأفضل من سائرها، والأخير من العبادات الدينية أهمّ من سائرها.
والحاصل أنّي أحببت من اللذّات هذين، ومن العبادات هذه، ويحتمل وجهاً آخر بأن يقال: قرّة العين في الصلاة أيضاً من اللذّات التي تحصل للمقرّبين في الدنيا وإن كانت الصلاة من الأعمال الأخروية، فإنّ التذاذ المقرّبين بالصلاة والمناجاة أشهى عندهم من جميع اللذّات، فلذا عدّه (صلى الله عليه وآله وسلم) من لذّات الدنيا، بل يمكن أن يقال: إنّما عدّه في تلك الأمور إشعاراً بأنّ التذاذه بالنساء والطيب أيضاً من تلك الجهة، أي لأنّ الله تعالی رضيهما واختارهما لا للشهوة النفسانية.
وقد مرّ وسيأتي في ذلك تحقيق منّا يقتضي أنّ التذاذهم (عليهم السلام) بنعيم الجنّة أيضاً من تلك الجهة، ولو كان النار _ والعياذ بالله _ دار الأخيار ومرضيّاً للعزيز الجبّار لكانوا طالبين لها، فلذّاتهم في الدارين مقصورة على ما اختاره لهم مولاهم، ولا يذعن بهذا الكلام حقّ الإذعان إلّا من سعد بالوصول إلى مقامات المحبّين، رزقنا الله نيل ذلك وسائر المؤمنين.
ثمّ اعلم أنّ القرّ _ بالضمّ _ ضدّ الحرّ، والعرب تزعم أنّ دمع الباكي من شدّة السرور بارد، ومن الحزن حارّ، فقرّة العين كناية عن السرور والظفر بالمطلوب. (ص٢١٢)
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢١١
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٢
قال عليّ (عليه السلام): إنّ الإنسان إذا كان في الصلاة فإنّ جسده وثيابه وكلّ شيء حوله يسبّح.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢١٣
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٣
قال الصادق (عليه السلام): للمصلّي ثلاث خصال: إذا قام في صلاته يتناثر عليه البرّ من أعنان السماء إلى مفرق رأسه، وتحفّ به الملائكة من تحت قدميه إلى أعنان السماء، وملك ينادي: أيّها المصلّي، لو تعلم من تناجي ما انفتلت.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢١٥
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٤
قال الصادق (عليه السلام): إيّاكم والكسل، إنّ ربّكم رحيم يشكر القليل، إنّ الرجل ليصلّي الركعتين تطوّعاً يريد بهما وجه الله عزّ وجلّ فيدخله الله بهما الجنّة، وإنّه ليتصدّق بالدرهم تطوّعاً يريد به وجه الله عزّ وجلّ فيدخله الله به الجنّة، وإنّه ليصوم اليوم تطوّعاً يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنّة.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢١٦
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٥
قال الباقر (عليه السلام): الصلاة عمود الدين، مثلها كمثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود ثبتت الأوتاد والأطناب، وإذا مال العمود وانكسر لم يثبت وتد ولا طنب.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢١٨
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٦
قال الباقر (عليه السلام): إذا استقبل المصلّي القبلة استقبل الرحمن بوجهه لا إله غيره.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢١٩
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٧
قال الصادق (عليه السلام): إنّ طاعة الله خدمته في الأرض، فليس شيء من خدمته يعدل الصلاة، فمن ثمّ نادت الملائكة زكريّا ﴿وَهُوَ قَآئِمٌ يُصَلِّي فِي الۡمِحۡرَابِ﴾.
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢١٩
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٨
قال الباقر أو الصادق (عليهما السلام): إنّ عليّاً (عليه السلام) أقبل على الناس فقال: أيّة آية في كتاب الله أرجى عندكم؟ فقال بعضهم:﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ﴾، قال (عليه السلام): حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم: ﴿وَمَن يَعۡمَلۡ سُوٓءاً أَوۡ يَظۡلِمۡ نَفۡسَهُ﴾، قال (عليه السلام): حسنة وليست إيّاها، فقال بعضهم: ﴿يَٰعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ اللَّهِ﴾، قال (عليه السلام): حسنة وليست إيّاها، وقال بعضهم: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَوۡ ظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسۡتَغۡفَرُواْ لِذُنُوبِهِمۡ﴾، قال (عليه السلام): حسنة وليست إيّاها.
ثمّ أحجم الناس، فقال (عليه السلام): ما لكم يا معشر المسلمين؟ قالوا: لا، والله، ما عندنا شيء، قال (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: أرجى آية في كتاب الله: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ الَّيۡلِ﴾ وقرأ الآية كلّها، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عليّ، والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً، إنّ أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب، فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته أمّه، فإن أصاب شيئاً بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتّى عدّ الصلوات الخمس، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا عليّ، إنّما منزلة الصلوات الخمس لأمّتي كنهر جارٍ على باب أحدكم، فما ظنّ أحدكم لو كان في جسده درن؟ ١ ثمّ اغتسل في ذلك النهر خمس مرّات في اليوم، أ كان يبقى في جسده درن؟ فكذلك _ والله _ الصلوات الخمس لأمّتي.
المصدر الأصلي: غوالي اللئالي، مجمع البيان، تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٢٠
(١) «الدَرَن»: الوسَخ. لسان العرب، ج١٣، ص١٥٣.
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٥٩
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد الحمد والثناء على الله: أيّها الناس _ بعد كلام تكلّم به _ عليكم بالصلاة، عليكم بالصلاة، فإنّها عمود دينكم، كابدوا اللّيل بالصلاة، واذكروا الله كثيراً يكفّر سيّئاتكم، إنّما مثل هذه الصلوات الخمس مثل نهر جارٍ بين يدي باب أحدكم يغتسل منه في اليوم خمس اغتسالات، فكما ينقّي بدنه من الدرن بتواتر الغسل فكذا ينقّي من الذنوب مع مداومته الصلاة، فلا يبقى من ذنوبه شيء.
أيّها الناس، ما من عبد إلّا وهو يضرب عليه بحزائم معقودة، فإذا ذهب ثلثا الليل وبقي ثلثه أتاه ملك فقال له: قم فاذكر الله، فقد دنا الصبح، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): فإن هو تحرّك وذكر الله انحلّت عنه عقدة، وإن هو قام فتوضّأ ودخل في الصلاة انحلّت عنه العقد كلّهنّ، فيصبح حين يصبح قرير العين.
المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٢٣
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٠
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سمعت منادياً عند حضرة كلّ صلاة فيقول: يا بني آدم، قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتموه على أنفسكم، فيقومون فيتطهّرون فتسقط خطاياهم من أعينهم، ويصلّون فيغفر لهم ما بينهما، ثمّ توقدون فيما بين ذلك، فإذا كان عند الصلاة الأولى نادى: يا بني آدم، قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون فيتطهّرون ويصلّون فيغفر لهم ما بينهما، فإذا حضرت العصر فمثل ذلك، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك، فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك، فينامون وقد غفر لهم، ثمّ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فمدلج في خير ومدلج في شرّ.
المصدر الأصلي: فلاح السائل
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٢٤
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦١
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليس منّي من استخفّ بصلاته، لا يرد عليّ الحوض، لا والله.
المصدر الأصلي: المقنع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٢٤
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٢
قال الباقر (عليه السلام): يا باغي العلم، صلّ قبل أن لا تقدر على ليل ولا نهار تصلّي فيه، إنّما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان، فأنصت له حتّى فرغ من حاجته، وكذلك المرء المسلم بإذن الله عزّ وجلّ ما دام في الصلاة لم يزل الله عزّ وجلّ ينظر إليه حتّى يفرغ من صلاته.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي، دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٢٧
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٣
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): أوّل ما ينظر في عمل العبد في يوم القيامة في صلاته، فإن قبلت نظر في غيرها، وإن لم تقبل لم ينظر في عمله بشيء.
المصدر الأصلي: غوالي اللئالي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٢٧
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٤
قال الصادق (عليه السلام): لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة.
المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٢
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٥
قال الصادق (عليه السلام): أتى رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله، ادع الله لي أن يدخلني الجنّة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) له: أعنّي عليه بكثرة السجود.
المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٢-٢٣٣
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٦
قال عليّ (عليه السلام): أحبّ الأعمال إلى الله الصلاة، فما شيء أحسن من أن يغتسل الرجل أو يتوضّأ فيسبغ الوضوء، ثمّ يبرز حيث لا يراه أحد، فيشرف الله عليه وهو راكع وساجد، إنّ العبد إذا سجد نادى إبليس: يا ويله، أطاع وعصيت، وسجد وأبيت، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد.
المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٣
الحديث: ٣٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٧
قال الباقر (عليه السلام): إذا أحرم العبد المسلم في صلاته أقبل الله إليه بوجهه ووكّل به ملكاً يلتقط القرآن من فيه التقاطاً، فإذا أعرض أعرض الله عنه ووكله إلى الملك.
المصدر الأصلي: دعائم الإسلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٣
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٨
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوصي أبي ذرّ: إنّ الله جعل قرّة عيني في الصلاة، وحبّبها إليّ كما حبّب إلى الجائع الطعام، وإلى الظمآن الماء، وإنّ الجائع إذا أكل الطعام شبع، والظمآن إذا شرب الماء روي، وأنا لا أشبع من الصلاة …
يا أبا ذرّ، ما من صباح ولا رواح إلّا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضاً: يا جارة، هل مرّ بك اليوم ذاكر لله عزّ وجلّ؟ أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله؟ فمن قائلة لا، ومن قائلة نعم، فإذا قال: نعم، اهتزّت وانشرحت، وترى أنّ لها الفضل على جارتها.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٣-٢٣٤
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٦٩
قال الباقر (عليه السلام): بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحجّ والصوم والولاية، فسئل: فأيّ ذلك أفضل؟ قال (عليه السلام): الولاية أفضل؛ لأنّها مفتاحهنّ، والوالي هو الدليل عليهنّ … .
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٤
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٧٠
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الصلاة ميزان، من وفّى استوفى.
المصدر الأصلي: الإمامة والتبصرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٥
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٧٩٧١
قال أبو بصير: دخلت على حميدة أعزّيها بالصادق (عليه السلام) فبكت ثمّ قالت: يا أبا محمّد، لو شهدته حين حضره الموت وقد قبض إحدى عينيه، ثمّ قال (عليه السلام): ادعوا لي قرابتي ومن لطف لي، فلمّا اجتمعوا حوله قال (عليه السلام): إنّ شفاعتنا لن تنال مستخفّاً بالصلاة.
المصدر الأصلي: كتاب المثنّى بن الوليد الحنّاط
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٩
، ص٢٣٦