أحاديث في فضل الصدقة وأنها تكسر ظهر الشيطان، وفي أن الصدقة أفضل من الصوم، وفي النهي عن الكسل عن العبادة وإن قلت، وفي أن الصدقة تطفئ غضب الرب، وغير ذلك، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب الزكاة والصدقة
- » أحاديث في فضل الصدقة وأنواعها وآدابها
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٦٨
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: أ لا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم، كما تباعد المشرق من المغرب؟ قالوا: بلى، قال: الصوم يسوّد وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحبّ في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع وتينه، ولكلّ شيء زكاة، وزكاة الأبدان الصيام.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٤
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٦٩
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قراءة القرآن في الصلاة، أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وذكر الله أفضل من الصدقة، والصدقة أفضل من الصوم، والصوم جنّة.
المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٤
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٠
قال الصادق (عليه السلام): إيّاكم والكسل، إنّ ربّكم رحيم يشكر القليل، إنّ الرجل ليصلّي الركعتين تطوّعاً، يريد بهما وجه الله عزّ وجلّ فيدخله به الجنّة، وإنّه ليتصدّق بالدرهم تطوّعاً، يريد به وجه الله عزّ وجلّ فيدخله الله به الجنّة، وإنّه ليصوم اليوم تطوّعاً، يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنّة.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٧
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧١
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من كلامه.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٧
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٢
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الربّ تبارك وتعالى ينزل كلّ ليلة جمعة إلى السماء الدنيا من أوّل الليل، وفي كلّ ليلة في الثلث الأخير، وأمامه ملكان ينادي: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من مستغفر ليستغفر له؟ هل من سائل فيعطى سؤله؟ اللّهــمّ أعط كلّ منفق خلفاً، وكلّ ممسك تلفاً، فإذا طلع الفجر عاد الربّ إلى عرشه، فقسم الأرزاق بين العباد.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٧
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٣
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ المعروف يمنع مصارع السوء، وإنّ الصدقة تطفئ غضب الربّ.
المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٨
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٤
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الخلق كلّهم عيال الله، فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ أنفقهم لعياله.
المصدر الأصلي: قرب الإسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٨
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٥
قال الباقر (عليه السلام): قام أبو ذرّ (رحمه الله)عند الكعبة، فقال: أنا جندب بن سكن، فاكتنفه الناس، فقال: لو أنّ أحدكم أراد سفراً لاتّخذ فيه من الزاد ما يصلحه، فسفر يوم القيامة، أ ما تريدون فيه ما يصلحكم؟ فقام إليه رجل فقال: أرشدنا، فقال: صم يوماً شديد الحرّ للنشور، وحجّ حجّة لعظائم الأمور، وصلّ ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، كلمة خير تقولها، وكلمة شرّ تسكت عنها، أو صدقة منك على مسكين، لعلّك تنجو بها يا مسكين، من يوم عسير، اجعل الدنيا درهمين: درهماً أنفقته على عيالك، ودرهماً قدّمته لآخرتك، والثالث يضرّ ولا ينفع فلا تردّه، اجعل الدنيا كلمتين: كلمة في طلب الحلال وكلمة للآخرة، والثالثة تضرّ ولا تنفع لا تردّها، ثمّ قال: قتلني همّ يوم لا أدركه.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٩
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٦
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا حسد إلّا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه القرآن، فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٩
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٧
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): الأيدي ثلاثة: فيد الله عزّ وجلّ العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فأعط الفضل ولا تعجز نفسك.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٩
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٨
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كلّ معروف صدقة، والدالّ على الخير كفاعله، والله يحبّ إغاثة اللهفان.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١١٩
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٧٩
قال الصادق (عليه السلام): من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنّة: من أنفق ولم يخف فقراً، وأنصف الناس من نفسه، وأفشى السلام في العالم، وترك المراء وإن كان محقّاً.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٠
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٠
قال موسى بن جعفر (عليه السلام): كان الصادق (عليه السلام) في طريق ومعه قوم معهم أموال وذكر لهم أنّ بارقة في الطريق يقطعون على الناس فارتعدت فرائصهم، فقال لهم الصادق (عليه السلام): ما لكم؟ قالوا: معنا أموال نخاف أن تؤخذ منّا، أ فتأخذها منّا؟ فلعلّهم يندفعون عنها إذا رأوا أنّها لك، فقال (عليه السلام): وما يدريكم لعلّهم لا يقصدون غيري ولعلّكم تعرضوني بها للتلف؟ فقالوا: فكيف نصنع؟ ندفنها؟ قال (عليه السلام): ذاك أضيع لها، فلعلّ طارئاً يطرأ عليها فيأخذها، أو لعلّكم لا تهتدون إليها بعد، فقالوا: فكيف نصنع؟ دلّنا، قال (عليه السلام): أودعوها من يحفظها ويدفع عنها ويربّيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا بما فيها ثمّ يردّها ويوفّرها عليكم أحوج ما تكونون إليها، قالوا: من ذاك؟ قال (عليه السلام): ذاك ربّ العالمين، قالوا: وكيف نودّعه؟ قال (عليه السلام): تتصدّقون بها على ضعفاء المسلمين، قالوا: وأنّى لنا الضعفاء بحضرتنا هذه؟ قال (عليه السلام): فاعزموا على أن تتصدّقوا بثلثها ليدفع اللّه عن باقيها من تخافون، قالوا: قد عزمنا، قال (عليه السلام): فأنتم في أمان اللّه، فامضوا.
فمضوا، وظهرت لهم البارقة، فخافوا، فقال الصادق (عليه السلام): فكيف تخافون وأنتم في
أمان اللّه عزّ وجلّ، فتقدّم البارقة وترجّلوا وقبّلوا يد الصادق (عليه السلام) وقالوا: رأينا البارحة في منامنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمرنا بعرض أنفسنا عليك، فنحن بين يديك ونصحبك وهؤلاء ليندفع عنهم الأعداء واللصوص، فقال الصادق (عليه السلام): لا حاجة بنا إليكم، فإنّ الذي دفعكم عنّا يدفعهم، فمضوا سالمين وتصدّقوا بالثلث وبورك في تجاراتهم فربحوا للدرهم عشرة، فقالوا: ما أعظم بركة الصادق (عليه السلام)! فقال الصادق (عليه السلام): قد تعرّفتم البركة في معاملة اللّه عزّ وجلّ، فدوموا عليها.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٠-١٢١
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨١
قال الباقر (عليه السلام): عبد الله عابد ثمانين سنة، ثمّ أشرف على امرأة فوقعت في نفسه، فنزل إليها فراودها عن نفسها فطاوعته، فلمّا قضى منها حاجته طرقه ملك الموت فاعتقل لسانه، فمرّ سائل فأشار إليه أن خذ رغيفاً كان في كسائه، فأحبط الله عمل ثمانين سنة بتلك الزنية، وغفر الله له بذلك الرغيف.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٣
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٢
قال الرضا (عليه السلام): كان في بني إسرائيل قحط شديد سنين متواترة، وكان عند امرأة لقمة من خبز فوضعتها في فيها لتأكلها، فنادى السائل: يا أمة الله، الجوع، فقالت المرأة: أتصدّق في مثل هذا الزمان، فأخرجتها من فيها فدفعتها إلى السائل، وكان لها ولد صغير يحتطب في الصحراء، فجاء الذئب فحمله فوقعت الصيحة، فعدت الأمّ في أثر الذئب، فبعث الله تبارك وتعالى جبرئيل (عليه السلام)، فأخرج الغلام من فم الذئب فدفعه إلى أمّه، فقال لها جبرئيل: يا أمة الله، أ رضيت؟ لقمة بلقمة.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٣-١٢٤
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٣
قال معلّی بن خنیس: خرج الصادق (عليه السلام) في ليلة قد رشّت السماء وهو يريد ظلّة بني ساعدة فاتّبعته فإذا هو قد سقط منه شيء، فقال: «بسم اللّه اللّهمّ ردّه علينا»، قال: فأتيته فسلّمت عليه، فقال (عليه السلام): معلّى، قلت: نعم، جعلت فداك، فقال (عليه السلام) لي: التمس بيدك، فما وجدت من شيء فادفعه إليّ، قال: فإذا أنا بخبز منتثر، فجعلت أدفع إليه ما وجدت، فإذا أنا بجراب من خبز، فقلت: جعلت فداك، احمله عليّ، فقال (عليه السلام): لا، أنا أولى به منك ولكن امض معي، قال: فأتينا ظلّة بني ساعدة، فإذا نحن بقوم نيام، فجعل يدسّ الرغيف والرغيفين تحت ثوب كلّ واحد منهم حتّى أتى على آخره، ثمّ انصرفنا، فقلت: جعلت فداك، يعرف هؤلاء الحقّ؟
فقال (عليه السلام): لو عرفوا لواسيناهم بالدقّة _ والدقّة هي الملح _ إنّ اللّه لم يخلق شيئاً إلّا وله خازن يخزنه إلّا الصدقة، فإنّ الربّ تبارك وتعالى يليها بنفسه وكان أبي إذا تصدّق بشيء وضعه في يد السائل ثمّ ارتدّه منه فقبّله وشمّه، ثمّ ردّه في يد السائل وذلك أنّها تقع في يد اللّه قبل أن تقع في يد السائل، فأحببت أن أناول ما وليها اللّه تعالى إن إذا ناولها اللّه وليّها، إنّ صدقة الليل تطفئ غضب الربّ، وتمحو الذنب العظيم، وتهوّن الحساب، وصدقة النهار تثمر المال، وتزيد في العمر، إنّ عيسى ابن مريم (عليه السلام) لمّا أن مرّ على شاطئ البحر ألقى بقرص من قوته في الماء، فقال له بعض الحواريّين: يا روح الله، وكلّمته، لم فعلت هذا؟ فإنّما هو من قوتك، قال (عليه السلام): فعلت هذا لتأكله دابّة من دوابّ الماء وثوابه عند اللّه عظيم.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٥-١٢٦
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٤
قال الصادق (عليه السلام): من تصدّق بصدقة إذا أصبح دفع اللّه عنه نحس ذلك اليوم.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٦
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٥
قال الباقر (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: أنا خالق كلّ شيء، وكّلت بالأشياء غيري إلّا الصدقة، فإنّي أقبضها بيدي حتّى أنّ الرجل أو المرأة يتصدّق بشقّة التمرة، فأربّيها له كما يربّي الرجل منكم فصيله وفلوّه، حتّى أتركه يوم القيامة أعظم من أحد.
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٧
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٦
قال موسی بن محمّد بن عليّ: كتبت إلى الهادي (عليه السلام) أسأله عن المساكين الذين يقعدون في الطرقات من الجزائر والساسانيين وغيرهم، هل يجوز التصدّق عليهم قبل أن أعرف مذهبهم؟ فأجاب (عليه السلام): من تصدّق على ناصب فصدقته عليه لا له، لكن على من لا تعرف مذهبه وحاله فذلك أفضل وأكثر، ومن بعد فمن ترقّقت عليه ورحمته ولم يمكن استعلام ما هو عليه، لم يكن بالتصدّق عليه بأس إن شاء الله.
المصدر الأصلي: السرائر
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٧
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٧
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): تصدّقت يوماً بدينار، فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أ ما علمت أنّ صدقة المؤمن لا تخرج من يده حتّى يفكّ بها عن لحی سبعين شيطاناً؟ وما يقع في يد السائل حتّى يقع في يد الربّ تبارك وتعالى؟ أ لم يقل هذه الآية: ﴿أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ﴾؟
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٧
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٨
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خصلتان لا أحبّ أن يشاركني فيهما أحد: وضوئي، فإنّه من صلاتي، وصدقتي من يدي إلى يد سائل، فإنّها تقع في يد الرحمن.
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٨
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٨٩
قال الباقر (عليه السلام) أو الصادق (عليه السلام): كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) إذا أعطى السائل قبّل يد السائل، فقيل له: لم تفعل ذلك؟ قال (عليه السلام): لأنّها تقع في يد الله قبل يد العبد، وقال: ليس من شيء إلّا وكّل به ملك إلّا الصدقة، فإنّها تقع في يد الله.
بيــان:
قال الفضل ١: أظنّه يقبّل الخبز أو الدرهم. ٢
قال الفضل ١: أظنّه يقبّل الخبز أو الدرهم. ٢
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٩
(١) والظاهر أنّه الفضل بن شاذان.
(٢) والمراد أنّ الأنسب لتعلیل الروایة تقبیل الخبز أو الدرهم المتصدّق به.
(٢) والمراد أنّ الأنسب لتعلیل الروایة تقبیل الخبز أو الدرهم المتصدّق به.
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٠
قال ابن أبي عمیر ١ : كنت أبصر بالنجوم وأعرفها وأعرف الطالع، فيدخلني من ذلك شيء، فشكوت ذلك إلى الصادق (عليه السلام)، فقال: إذا وقع في نفسك شيء، فخذ شيئاً، فتصدّق به على أوّل مسكين تلقاه، فإنّ الله يدفع عنك.
المصدر الأصلي: فرج المهموم
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٢٩
(١) كذا في المصدر ولكن من البعید جدّاً روایة ابن أبي عمیر عن الصادق (عليه السلام) إلّا أن نقول أنّه غیر ابن أبي عمیر المشهور أو سقطت الواسطة بینه وبین الإمام (عليه السلام).
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩١
قال الصادق (عليه السلام): أنفق وأيقن بالخلف، واعلم أنّه من لم ينفق في طاعة اللّه ابتلي بأن ينفق في معصية اللّه عزّ وجلّ، ومن لم يمش في حاجة وليّ اللّه ابتلي بأن يمشي في حاجة عدوّ اللّه عزّ وجلّ.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٠-١٣١
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٢
قال صفوان: ذكر عند الصادق (عليه السلام) ضعفاء أصحابنا ومحاويجهم، فقال (عليه السلام): إنّي لأحبّ نفعهم وأحبّ من نفعهم.
المصدر الأصلي: التمحيص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣١
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٣
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كلّكم يكلّم ربّه يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أمامه فلا يجد إلّا ما قدّم، وينظر عن يمينه فلا يجد إلّا ما قدّم، ثمّ ينظر عن يساره فإذا هو بالنار، فاتّقوا النار ولو بشقّ تمرة، فإن لم يجد أحدكم فبكلمة طيّبة.
المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣١
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٤
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): استنزلوا الرزق بالصدقة.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٢
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٥
قال عليّ (عليه السلام) في وصيّته لابنه الحسن (عليه السلام): واعلم أنّ أمامك طريقاً ذا مسافة بعيدة، ومشقّة شديدة، وأنّه لا غنى بك فيه من حسن الارتياد، وقدر بلاغك من الزاد مع خفّة الظهر، فلا تحملنّ على ظهرك فوق طاقتك، فيكون ثقل ذلك وبالاً عليك، وإذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة، فيوافيك به غداً حيث تحتاج إليه، فاغتنمه وحملّه إيّاه، وأكثر من تزويده، وأنت قادر عليه، فلعلّك تطلبه فلا تجده، واغتنم من استقرضك في حال غناك ليجعل قضاءه لك في يوم عسرتك … إنّما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك، وإن كنت جازعاً على ما تفلّت به من يديك، فاجزع على كلّ ما لم يصل إليك.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٣
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٦
كان زين العابدين (عليه السلام) يقول للخادم: أمسك قليلاً حتّى يدعو ١
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٣
(١) یعني (عليه السلام): حتّی یدعو السائل.یعني (عليه السلام): حتّی یدعو السائل.
الحديث: ٣٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٧
قال الباقر أو الصادق (عليهما السلام): إذا أعطيتموهم فلقّنوهم الدعاء، فإنّه يستجاب لهم فيكم، ولا يستجاب لهم في أنفسهم.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٤
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٨
قال الصادق (عليه السلام): إذا أملقتم فتاجروا الله بالصدقة.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٤
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٥٩٩
قيل: بينا عيسى (عليه السلام) مع أصحابه جالساً إذ مرّ به رجل، فقال: هذا ميّت أو يموت، فلم يلبثوا أن رجع إليهم وهو يحمل حزمة حطب، فقالوا: يا روح الله، أخبرتنا أنّه ميّت وهو ذا نراه حيّاً؟ فقال (عليه السلام): ضع حزمتك، فوضعها ففتحها فإذا فيه أسود قد ألقم حجراً، فقال له عيسى (عليه السلام): أيّ شيء صنعت اليوم؟ فقال: يا روح الله وكلمته، كان معي رغيفان، فمرّ بي سائل فأعطيته واحداً.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٥
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٠٠
قال الصادق (عليه السلام): ما أحسن عبد الصدقة في الدنيا، إلّا أحسن الله الخلافة على ولده من بعده.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٥
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٠١
كان الصادق (عليه السلام) بمنى، فجاءه سائل فأمر له بعنقود، فقال: لا حاجة لي في هذا إن كان درهم، فقال (عليه السلام): يسع الله لك، فذهب ولم يعطه شيئاً، فجاءه آخر فأخذ الصادق (عليه السلام) ثلاث حبّات من عنب فناوله إيّاها، فأخذها السائل، فقال: الحمد لله ربّ العالمين الذي رزقني، فقال (عليه السلام): مكانك، فحثا له ملء كفّيه فناوله إيّاه، فقال السائل: الحمد لله ربّ العالمين، فقال الصادق (عليه السلام): مكانك، يا غلام، أيّ شيء معك من الدراهم؟ فإذا معه نحو من عشرين درهماً فيما حرزنا أو نحوها، فقال (عليه السلام): ناولها إيّاه، فأخذها، ثمّ قال: الحمد لله ربّ العالمين، هذا منك وحدك لا شريك لك، فقال (عليه السلام): مكانك، فخلع قميصاً كان عليه، فقال (عليه السلام): البس هذا، فلبسه، ثمّ قال: الحمد لله الذي كساني وسترني، يا عبد الله، جزاك الله خيراً، لم يدع له إلّا بذا، ثمّ انصرف فذهب، فظننّا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه، لأنّه كان كلّما حمد الله تعالى أعطاه.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٥
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٠٢
قال ابن فهد (رحمه الله): الصدقة على خمسة أقسام:
الأوّل: صدقة المال وقد سلفت.
الثاني: صدقة الجاه، وهي الشفاعة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «أفضل الصدقة صدقة اللسان، قيل: يا رسول الله، وما صدقة اللسان؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الشفاعة: تفكّ بها الأسير وتحقن بها الدم، وتجرّ بها المعروف إلى أخيك وتدفع بها الكريهة، وقيل: المواساة في الجاه والمال
عودة بقائهما.
الثالث: صدقة العقل والرأي، وهي المشورة، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): تصدّقوا على أخيكم بعلم يرشده، ورأي يسدّده.
الرابع: صدقة اللسان، وهي الوساطة بين الناس، والسعي فيما يكون سبباً لإطفاء النائرة، وإصلاح ذات البين، قال تعالى: ﴿لا خَيْرَ في كَثيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾.
الخامس: صدقة العلم، وهي بذله لأهله، ونشره على مستحقّه، قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): ومن الصدقة أن يتعلّم الرجل العلم، ويعلّمه الناس، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٦
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٠٣
قال الصادق (عليه السلام): لكلّ شيء زكاة، وزكاة العلم أن يعلّمه أهله.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٦
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٠٤
باع عليّ (عليه السلام) حديقته التي غرسها له النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وسقاها هو بيده باثني عشر ألف درهم، وراح إلى عياله وقد تصدّق بأجمعها، فقالت له فاطمة (عليها السلام): تعلم أنّ لنا أيّاماً لم نذق فيها طعاماً، وقد بلغ بنا الجوع وما أظنّك إلّا كأحدنا، فهلّا تركت لنا من ذلك قوتاً؟ فقال (عليه السلام): منعني من ذلك وجوه أشفقت أن أرى عليها ذلّ السؤال.
المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٦
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٠٥
قال الصادق (عليه السلام): اقرأ آية الكرسيّ واحتجم أيّ يوم شئت، وتصدّق واخرج أيّ يوم شئت.
المصدر الأصلي: الهداية
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٧
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٦٠٦
قال رجل للصادق (عليه السلام): إنّي إذا خلوت بنفسي تداخلني وحشة وهم، وإذا خالطت الناس لا أحسّ بشيء من ذلك؟ فقال (عليه السلام): ضع يدك على فؤادك وقل: «بسم الله بسم الله بسم الله»، ثمّ امسح يدك على فؤادك وقل: «أعوذ بعزّة اللّه، وأعوذ بقدرة اللّه، وأعوذ بجلال اللّه، وأعوذ بعظمة اللّه، وأعوذ بجمع اللّه، وأعوذ برسول اللّه، وأعوذ بأسماء اللّه من شرّ ما أحذر، ومن شرّ ما أخاف على نفسي» تقول ذلك سبع مرّات. قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عنّي الوحشة وأبدلني الأنس والأمن.
المصدر الأصلي: طبّ الأئمّة(عليهم السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٩٣
، ص١٣٨