- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الصوم
- » أحاديث في فضائل شهر شعبان وصيامه
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر: أربعاء بين خميسين، وصوم شعبان يذهب بوسواس الصدر، وبلابل القلب.
إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يصوم من السنة شهراً تامّاً إلّا شعبان، يصل به رمضان.
قال الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سمّي شهر رمضان شهر العتق؛ لأنّ لله فيه كلّ يوم وليلة ستّمائة عتيق، وفي آخره مثل ما أعتق فيما مضى، وسمّي شهر شعبان شهر الشفاعة؛ لأنّ رسولكم يشفع لكلّ من يصلّي عليه فيه … .
قال الرضا (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يكثر الصيام في شعبان، ولقد كانت نساؤه إذا كان عليهنّ صوم أخّرنه إلى شعبان، مخافة أن يمنعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حاجته، وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: شعبان شهري وهو أفضل الشهور بعد شهر رمضان، فمن صام فيه يوماً كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفرت له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر، وإنّ الصائم لايجري عليه القلم حتّى يفطر، ما لم يأت بشيء ينقض، وإنّ الحاجّ لايجري عليه القلم حتّى يرجع، ما لم يأت بشيء يبطل حجّه، وإنّ النائم لا يجري عليه القلم حتّى ينتبه ما لم يكن بات على حرام، وإنّ الصبيّ لا يجري عليه القلم حتّى يبلغ، وإنّ المجاهد في سبيل الله لا يجري عليه القلم حتّى يعود إلى منزله ما لم يأت بشيء يبطل جهاده، وإنّ المجنون لا يجري عليه القلم حتّى يفيق، وإنّ المريض لا يجري عليه القلم حتّى يصحّ، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ مبايعته رخيصة، فاشتروها قبل أن تغلو.
قالت عائشة: ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في شهر أكثر صياماً منه في شعبان.