Layer 5
.
فهرس جواهر البحار
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٩٠٨٧

قال الكاظم (عليه السلام): دخل أبو المنذر هشام بن السائب الكلبي على الصادق (عليه السلام)، فقال: أنت الذي تفسّر القرآن؟ قال: نعم، قال (عليه السلام): أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً﴾، ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حجب عنهم؟ قال: لا أدري، قال (عليه السلام): فكيف قلت: إنّك تفسّر القرآن؟ قال: يا بن رسول الله، إن رأيت أن تنعم عليّ وتعلّمنيهنّ، قال (عليه السلام): آية في الكهف، وآية في النحل، وآية في الجاثية، وهي: ﴿أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْديهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ﴾، وفي النحل: ﴿أُولٰئِكَ الَّذينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولٰئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ﴾، وفي الكهف: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً﴾

قال أبو المنذر: وعلّمتها قوماً خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد، وخرج معهم سبع سفن، فقطع على ستّ، وسلمت السفينة التي قرئ فيها هذه الآيات.

المصدر الأصلي: عدّة الداعي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٨٩
، ص٢٨٣-٢٨٤