- جواهر البحار
- » كتاب القرآن
- » أحاديث في فضائل سورة الكهف
قال الكاظم (عليه السلام): دخل أبو المنذر هشام بن السائب الكلبي على الصادق (عليه السلام)، فقال: أنت الذي تفسّر القرآن؟ قال: نعم، قال (عليه السلام): أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً﴾، ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حجب عنهم؟ قال: لا أدري، قال (عليه السلام): فكيف قلت: إنّك تفسّر القرآن؟ قال: يا بن رسول الله، إن رأيت أن تنعم عليّ وتعلّمنيهنّ، قال (عليه السلام): آية في الكهف، وآية في النحل، وآية في الجاثية، وهي: ﴿أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْديهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ﴾، وفي النحل: ﴿أُولٰئِكَ الَّذينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولٰئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ﴾، وفي الكهف: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً﴾ …
قال أبو المنذر: وعلّمتها قوماً خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد، وخرج معهم سبع سفن، فقطع على ستّ، وسلمت السفينة التي قرئ فيها هذه الآيات.