- جواهر البحار
- » كتاب القرآن
- » أحاديث في فضائل سورة التوحيد
صلّى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على سعد بن معاذ فقال: لقد وافى من الملائكة للصلاة عليه تسعون ألف ملك وفيهم جبرئيل، يصلّون عليه، فقلت: يا جبرئيل، بما استحقّ صلاتكم عليه؟ قال: بقراءته﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً وذاهباً وجائياً.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من قرأ سورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن.
قال المفضّل بن عمر: قال (عليه السلام) ١ : يا مفضّل، احتجز من الناس كلّهم بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم﴾، وبـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾: اقرأها عن يمينك وعن شمالك، ومن بين يديك ومن خلفك، ومن فوقك ومن تحتك، وإذا دخلت على سلطان جائر حين تنظر إليه ثلاث مرّات، واعقد بيدك اليسرى، ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده.
إنّ الدعاء بعد قراءة الجحد ١ عشر مرّات، عند طلوع الشمس من يوم الجمعة مستجاب.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ حين يأخذ مضجعه وكّل الله به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته.
قال الصادق (عليه السلام): من قرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ حين يخرج من منزله عشر مرّات، لم يزل من الله في حفظه وكلاءته حتّى يرجع إلى منزله.
جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: إنّي أحبّ هذه السورة ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حبّك إيّاها أدخلك الجنّة.
بعث النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً في سريّة، فكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فيختم بـ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، فلمّا رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنّها صفة الرحمن، فأنا أحبّ أن أقرأ بها، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): أخبروه أنّ الله تعالی يحبّه.
كان النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة، جمع كفّيه ثمّ نفث فيهما فقرأ فيهما ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾، ثمّ يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرّات.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات ليلة يصلّي فوضع يده على الأرض فلدغته عقرب، فتناولها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بنعله فقتلها، فلمّا انصرف قال: لعن الله العقرب، ما تدع مصلّياً ولا غيره، أو نبيّاً وغيره، ثمّ دعا بملح وماء فجعله في إناء ثمّ جعل يصبّه على إصبعه حيث لدغته، وتمسحها ويعوّذها بالمعوّذتين، وفي لفظ: فجعل يمسح عليها ويقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾،
و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾.