أحاديث في فضل سلمان وفي فضل أبي ذر وفي فضل المقداد وفي فضل عمار بن ياسر، وفيما دار بين سلمان وأبي ذر من حوار، والآية التي نزلت في شأن سلمان الفارسي، وثبات عمار بن ياسر في معركة صفين، وفي علة كثرة ذكر سلمان من قبل الصادق (ع)، ومن هم شيعة أمير المؤمنين (ع) حقا، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥١
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً لأصحابه: أيّكم يصوم الدهر؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: فأيّكم يحيي الليل؟ قال سلمان: أنا يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله: فأيّكم يختم القرآن في كلّ يوم؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله.
فغضب بعض أصحابه، فقال: يا رسول الله، إنّ سلمان رجل من الفرس، يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش، قلت: أيّكم يصوم الدهر؟ فقال: أنا، وهو أكثر أيّامه يأكل؛ وقلت: أيّكم يحيي الليل؟ فقال: أنا، وهو أكثر ليلته نائم؛ وقلت: أيّكم يختم القرآن في كلّ يوم؟ فقال: أنا، وهو أكثر نهاره صامت.
فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: مه يا فلان، أنّى لك بمثل لقمان الحكيم؟ سله، فإنّه ينبّئك، فقال الرجل لسلمان: يا أبا عبد الله، أ ليس زعمت أنّك تصوم الدهر؟ فقال: نعم، فقال: رأيتك في أكثر نهارك تأكل، فقال: ليس حيث تذهب، إنّي أصوم الثلاثة في الشهر، وقال الله: <مَن جَاء بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثَالِهَا>؛ وأصل شعبان بشهر رمضان، فذلك صوم الدهر.
فقال: أ ليس زعمت أنّك تحيي الليل؟ فقال: نعم، فقال: أنت أكثر ليلتك نائم، فقال: ليس حيث تذهب، ولكنّي سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول: «من بات على طهر فكأنّه أحيى الليل كلّه»، فأنا أبيت على طهر.
فقال: أ ليس زعمت أنّك تختم القرآن في كلّ يوم؟ قال: نعم، قال: فأنت أكثر أيّامك صامت، فقال: ليس حيث تذهب، ولكنّي سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول لعليّ عليه السلام: «يا أبا الحسن، مثلك في أمّتي مثل﴿قُل هُوَ الله أَحَدٌ﴾؛ فمن قرأها مرّة قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثاً فقد ختم القرآن، فمن أحبّك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان، ومن أحبّك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الإيمان، ومن أحبّك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الإيمان، والذي بعثني بالحقّ، يا عليّ، لو أحبّك أهل الأرض كمحبّة أهل السماء لك لما عذّب أحد بالنار»؛ وأنا أقرأ ﴿قُل هُوَ الله أَحَدٌ﴾ في كلّ يوم ثلاث مرّات. فقام وكأنّه قد ألقم حجراً.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣١٧-٣١٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٢
قال أبو ذرّ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعليّ عليه السلام كلمات ثلاث، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: اللّهمّ أعنه واستعن به، اللّهمّ انصره وانتصر به، فإنّه عبدك وأخو رسولك.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣١٨
الحديث: ۳
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٣
قال حبّة العرني: أبصر عبد الله بن عمر رجلين يختصمان في رأس عمّار، يقول هذا: أنا قتلته، ويقول هذا: أنا قتلته، فقال ابن عمر: يختصمان أيّهما يدخل النار أوّلاً، ثمّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: قاتله وسالبه في النار.
فبلغ ذلك معاوية _ لعنه الله _ فقال: ما نحن قتلناه، قتله من جاء به.
بيــان:
قال الصدوق رحمة الله عليه: يلزمه على هذا أن يكون النبيّ صلى الله عليه وآله قاتل حمزة _ رضی الله عنه _ وقاتل الشهداء معه؛ لأنّه صلى الله عليه وآله هو الذي جاء بهم.
قال الصدوق رحمة الله عليه: يلزمه على هذا أن يكون النبيّ صلى الله عليه وآله قاتل حمزة _ رضی الله عنه _ وقاتل الشهداء معه؛ لأنّه صلى الله عليه وآله هو الذي جاء بهم.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣١٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٤
قال الجواد عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام: دعا سلمان أبا ذرّ إلى منزله فقدّم إليه رغيفين، فأخذ أبو ذرّ الرغيفين يقلّبهما، فقال له سلمان: يا أبا ذرّ، لأيّ شيء تقلّب هذين الرغيفين؟ قال: خفت أن لا يكونا نضيجين، فغضب سلمان من ذلك غضباً شديداً، ثمّ قال: ما أجرأك حيث تقلّب هذين الرغيفين! فوالله، لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش، وعملت فيه الملائكة حتّى ألقوه إلى الريح، وعملت فيه الريح حتّى ألقته إلى السحاب، وعمل فيه السحاب حتّى أمطره إلى الأرض، وعمل فيه الرعد والملائكة حتّى وضعوه مواضعه، وعملت فيه الأرض والخشب والحديد والبهائم والنار والحطب والملح، وما لا أحصيه أكثر، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟
فقال أبو ذرّ: إلى الله أتوب، وأستغفر الله ممّا أحدثت، وإليك أعتذر ممّا كرهت.
ودعا سلمان أبا ذرّ ذات يوم إلى ضيافة، فقدّم إليه من جرابه كسراً يابسة وبلّها من ركوته، فقال أبو ذرّ: ما أطيب هذا الخبز لو كان معه ملح، فقام سلمان وخرج فرهن ركوته بملح وحمله إليه، فجعل أبو ذرّ يأكل ذلك الخبز ويذرّ عليه ذلك الملح ويقول: الحمد لله الذي رزقنا هذه القناعة، فقال سلمان: لو كانت قناعة لم تكن ركوتي مرهونة.
المصدر الأصلي: عیون أخبار الرضا عليه السلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٢٠-٣٢١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٥
قال الباقر عليه السلام في قوله تعالی ﴿وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدعُونَ رَبَّهُم بِالغَدَاةِ وَالعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجهَهُ وَلَا تَعدُ عَينَاكَ عَنهُم تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنيَا﴾: فهذه نزلت في سلمان الفارسي، كان عليه كساء فيه يكون طعامه، وهو دثاره ورداؤه، وكان كساؤه من صوف، فدخل عيينة بن حصن على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلمان عنده، فتأذّى عيينة بريح كساء سلمان _ وقد كان عرق، وكان يوم شديد الحرّ، فعرق في الكساء _ فقال: يا رسول الله، إذا نحن دخلنا عليك فأخرج هذا واصرفه من عندك، فإذا نحن خرجنا فأدخل من شئت، فأنزل الله:
﴿وَلَا تُطِع مَن أَغفَلنَا قَلبَهُ عَن ذِكرِنَا﴾؛ وهو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٢٢
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٦
قال الباقر عليه السلام: قال عمّار بن ياسر: قاتلت تحت هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته ثلاثاً، وهذه الرابعة، والله، لو ضربونا حتّى يبلغوا بنا السعفات ١ من هجر لعلمنا أنّا على الحقّ وأنّهم على الباطل.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٢٤
(١) «السَعَفَات»: جمع «سَعَفَة» وهى أغصان النخيل. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٣٦٨.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٧
قال أبو بصیر: قال الصادق عليه السلام: كان عليّ عليه السلام محدّثاً وكان سلمان محدّثاً، قلت: فما آية المحدّث؟ قال عليه السلام: يأتيه ملك فينكت في قلبه كيت وكيت.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٢٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٨
قال منصور بزرج: قلت للصادق عليه السلام: ما أكثر ما أسمع منك سيّدي ذكر سلمان الفارسي! فقال عليه السلام: لا تقل: سلمان الفارسي، ولكن قل: سلمان المحمّدي، أ تدري ما كثرة ذكري له؟ قلت: لا، قال عليه السلام: لثلاث خلال:
إحداها: وإيثاره هوى أمير المؤمنين عليه السلام على هوى نفسه، والثانية: حبّه الفقراء واختياره إيّاهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة: حبّه العلم والعلماء. إنّ سلمان كان عبداً صالحاً ﴿حَنِيفاً مُسلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ﴾.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٢٧
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٥٩
سئل ابن الكوّاء عليّاً عليه السلام عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: عن أيّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله تسألني؟
قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن أبي ذرّ الغفاري، قال عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما أظلّت الخضراء ١ ولا أقلّت الغبراء ٢ على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ.
قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن سلمان الفارسي، قال عليه السلام: بخ بخ، سلمان منّا أهل البيت، ومن لكم بمثل لقمان الحكيم؟ علم علم الأوّل وعلم الآخر.
قال: يا أمير المؤمنين، فأخبرني عن عمّار بن ياسر، قال عليه السلام: ذلك امرؤ حرّم الله لحمه ودمه على النار، وأن تمسّ شيئاً منهما.
قال: يا أمير المؤمنين، فأخبرني عن حذيفة بن اليمان، قال عليه السلام: ذلك امرؤ علم أسماء المنافقين، إن تسألوه عن حدود الله تجدوه بها عارفاً عالماً.
قال: يا أمير المؤمنين، فأخبرني عن نفسك، قال عليه السلام: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكتّ ابتديت ٣ .
المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٢٩-٣٣٠
(١) «الخضراء»: السماء. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٤٢.
(٢) «الغَبراء»: الأرض. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٤٢.
(٣) یعني عليه السلام: من جانب رسول الله صلى الله عليه وآله.
(٢) «الغَبراء»: الأرض. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٢، ص٤٢.
(٣) یعني عليه السلام: من جانب رسول الله صلى الله عليه وآله.
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٠
قال العسكري عليه السلام: قدم جماعة فاستأذنوا على الرضا عليه السلام وقالوا: نحن من شيعة عليّ عليه السلام، فمنعهم أيّاماً، ثمّ لمّا دخلوا قال لهم: ويحكم، إنّما شيعة أمير المؤمنين عليه السلام: الحسن والحسين عليهما السلام وسلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار ومحمّد بن أبي بكر، الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره.
المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٣٠
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦١
قال عمّار بن ياسر عند توجّهه إلى صفّين: اللّهمّ، لو أعلم أنّه أرضى لك أن أرمي بنفسي من فوق هذا الجبل لرميت بها، ولو أعلم أنّه أرضى لك أن أوقد لنفسي ناراً فأوقع فيها لفعلت، وإنّي لا أقاتل أهل الشام إلّا وأنا أريد بذلك وجهك، وأنا أرجو أن لا تخيّبني وأنا أريد وجهك الكريم.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٣٠
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٢
قال الفضل بن عیسی الهاشمي: دخلت على الصادق عليه السلام أنا وأبي فقال له: أ من قول رسول الله صلى الله عليه وآله «سلمان رجل منّا أهل البيت»؟ فقال عليه السلام: نعم، فقال: أي من ولد عبد المطّلب؟ فقال عليه السلام: منّا أهل البيت، فقال له: أي من ولد أبي طالب؟ فقال عليه السلام: منّا أهل البيت، فقال له: إنّي لا أعرفه، فقال عليه السلام: فاعرفه، يا عيسى، فإنّه منّا أهل البيت، ثمّ أومأ بيده إلى صدره، ثمّ قال عليه السلام: ليس حيث تذهب، إنّ الله خلق طينتنا من علّيّين، وخلق طينة شيعتنا من دون ذلك، فهم منّا، وخلق طينة عدوّنا من سجّين، وخلق طينة شيعتهم من دون ذلك، وهم منهم، وسلمان خير
من لقمان.
المصدر الأصلي: بصائر الدرجات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٣١
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٣
قال النبيّ صلى الله عليه وآله: يا عمّار، بالعلم نلت ما نلت من هذا الفضل، فازدد منه تزدد فضلاً، فإنّ العبد إذا خرج في طلب العلم ناداه الله من فوق العرش: مرحباً يا عبدي، أ تدري أيّ منزلة تطلب، وأيّة درجة تروم؟ تضاهي ملائكتي المقرّبين لتكون لهم قريناً، لأبلّغنّك مرادك ولأوصلنّك بحاجتك.
المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري عليه السلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٤٠
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٤
قال الباقر عليه السلام: سمعت جابر بن عبد الله بن حزام الأنصاري يقول: لو نشر سلمان وأبو ذرّ _ رحمهما الله _ لهؤلاء الذين ينتحلون مودّتكم أهل البيت لقالوا: هؤلاء كذّابون، ولو رأى هؤلاء أولئك لقالوا: مجانين.
المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٤١
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٥
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ الجنّة لأشوق إلى سلمان من سلمان إلى الجنّة، وإنّ الجنّة لأعشق لسلمان من سلمان للجنّة.
المصدر الأصلي: روضة الواعظين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٤١
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٦
قيل للباقر عليه السلام: ما تقول في عمّار؟ قال عليه السلام: رحم الله عمّاراً _ ثلاثاً _ قاتل مع أمير المؤمنين عليه السلام وقتل شهيداً.
قال الراوي: فقلت في نفسي: ما يكون منزلة أعظم من هذه المنزلة، فالتفت إليّ وقال عليه السلام: لعلّك تقول مثل الثلاثة؟ هيهات، هيهات، قلت: وما علّمه أنّه يقتل في ذلك اليوم؟ قال عليه السلام: إنّه لمّا رأى الحرب لا يزداد إلّا شدّة، والقتل لا يزاد إلّا كثرة، ترك الصفّ وجاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: يا أمير المؤمنين، هو هو؟ قال عليه السلام: ارجع إلى صفّك، فقال له ذلك ثلاث مرّات، كلّ ذلك يقول: ارجع إلى صفّك، فلمّا كان في الثالثة قال له: نعم، فرجع إلى صفّه وهو يقول: اليوم ألقى الأحبّة، محمّداً صلى الله عليه وآله وحزبه.
وروي أنّه أتى عمّار يومئذٍ بلبن، فضحك، ثمّ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: آخر شراب تشربه من الدنيا مذقة من لبن.
المصدر الأصلي: روضة الواعظين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٤٢
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٧
قال الصادق عليه السلام: ذكرت التقيّة يوماً عند عليّ بن الحسين عليه السلام، فقال: والله، لو علم أبو ذرّ ما في قلب سلمان لقتله، ولقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينهما، فما ظنّكم بسائر الخلق؟
إنّ علم العلماء صعب مستصعب لا يحتمله إلّا نبيّ مرسل أو ملك مقرّب أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان. فقال: وإنّما صار سلمان من العلماء؛ لأنّه امرؤ منّا أهل البيت، فلذلك نسبته إلى العلماء.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٤٣
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٨
قال الصادق عليه السلام: إنّ سلمان علّم الاسم الأعظم.
المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٤٦
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٦٩
بلغنا أنّ سلمان الفارسي _ رضی الله عنه _ دخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم، فعظّموه وقدّموه وصدّروه إجلالاً لحقّه وإعظاماً لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله، فدخل عمر فنظر إليه، فقال: من هذا العجميّ المتصدّر فيما بين العرب؟
فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب، فقال: إنّ الناس من آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط، لا فضل للعربيّ على العجميّ، ولا للأحمر على الأسود إلّا بالتقوى؛ سلمان بحر لا ينزف، وكنز لا ينفد، سلمان منّا أهل البيت، سلسل ١ يمنح الحكمة ويؤتى البرهان.
المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٤٨
(١) «السَلْسَل»: الماء العذب الصافي. كتاب العين، ج٧، ص١٩٣.
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٧٠
قال الحسن بن منصور: قلت للصادق عليه السلام: أ كان سلمان محدّثاً؟ قال عليه السلام: نعم، قلت: من يحدّثه؟ قال عليه السلام: ملك كريم؛ قلت: فإذا كان سلمان كذا فصاحبه أيّ شيء هو؟ قال عليه السلام: أقبل على شأنك.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٥٠
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٧١
قال الصادق عليه السلام: إنّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السلّم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولنّ صاحب الواحد لصاحب الاثنين: لست على شيء حتّى ينتهي إلى العاشرة، ولا تسقط من هو دونك فيسقطك الذي هو فوقك، فإذا رأيت من هو أسفل منك فارفعه إليك برفق، ولا تحملنّ عليه ما لا يطيق فتكسره، فإنّه من كسر مؤمناً فعليه جبره، وكان المقداد في الثامنة، وأبو ذرّ في التاسعة، وسلمان في العاشرة.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٥١
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٧٢
قال الحارث النضري: سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله الصادق عليه السلام، فلم يزل يسأله حتّى قال له: فهلك الناس إذاً؟ قال عليه السلام: إي والله، يا بن أعين، هلك الناس أجمعون، قلت: من في المشرق ومن في المغرب؟ فقال عليه السلام: إنّها فتحت على الضلال.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٥٢
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ١٦٧٣
قال الباقر عليه السلام: لمّا مرّوا بأمير المؤمنين عليه السلام في رقبته حبل إلى زريق، ضرب أبو ذرّ بيده على الأخرى، ثمّ قال: ليت السيوف عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربّه، وقال سلمان: مولاي أعلم بما هو فيه.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٢٢
، ص٣٥٢