أحاديث في فضل الإمام الحسن والإمام الحسين (ع)، وفي ما ورثاه من النبي الأكرم (ص)، وفي شدة حب رسول الله للحسنين (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٤
قال ابن أبي نعیم: شهدت ابن عمر ١ وأتاه رجل فسأله عن دم البعوضة، فقال: ممّن أنت؟ قال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا، يسألني عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «إنّهما ريحانتيّ من الدنيا». يعني: الحسن والحسين عليهما السلام.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٦٢
(١) وهو عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب.
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٥
أتت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في شكواه الذي توفّي فيه، فقالت: يا رسول الله، هذان ابناك فورّثهما شيئاً، فقال صلى الله عليه وآله: أمّا الحسن فإنّ له هيبتي وسؤددي، وأمّا الحسين فإنّ له شجاعتي وجودي.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٦٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٦
إنّ الحسن والحسين عليهما السلام كانا يلعبان عند النبيّ صلى الله عليه وآله حتّى مضى عامّة الليل، ثمّ قال لهما: انصرفا إلى أمّكما، فبرقت برقة، فما زالت تضيء لهما حتّى دخلا على فاطمة عليها السلام والنبيّ صلى الله عليه وآله ينظر إلى البرقة، فقال: الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا عليه السلام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٦٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٧
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عليّ، لقد أذهلني هذان الغلامان _ يعني الحسن والحسين عليهما السلام _ أن أحبّ بعدهما أحداً؛ إنّ ربّي أمرني أن أحبّهما، وأحبّ من يحبّهما.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٦٨
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٨
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لي: يا عمران بن حصين، إنّ لكلّ شيء موقعاً من القلب، وما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شيء قطّ، فقلت: كلّ هذا يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله: يا عمران، وما خفي عليك أكثر، إنّ الله أمرني بحبّهما.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٦٨
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٠٩
قال أبو ذرّ الغفاري: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله بحبّ الحسن والحسين عليهما السلام، فأحببتهما وأنا أحبّ من يحبّهما لحبّ رسول الله صلى الله عليه وآله إيّاهما.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٦٨
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٠
قال أبو ذرّ الغفاري: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقبّل الحسين بن عليّ عليه السلام وهو يقول: من أحبّ الحسن والحسين عليهما السلام وذرّيّتهما مخلصاً لم تلفح النار وجهه، ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج، إلّا أن يكون ذنباً يخرجه من الإيمان.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٦٨-٢٧٠
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١١
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أراد أن يتمسّك بعروة الله الوثقى التي قال اللهU في كتابه، فليتوال عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام، فإنّ الله تبارك وتعالی يحبّهما من فوق عرشه.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٧٠
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٢
خرج يعلى العامري من عند رسول الله صلى الله عليه وآله إلى طعام دعي إليه، فإذا هو بحسين عليه السلام يلعب مع الصبيان، فاستقبل النبيّ صلى الله عليه وآله أمام القوم، ثمّ بسط يديه، فطفر الصبيّ ههنا مرّة وههنا مرّة، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يضاحكه حتّى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى تحت قفاه، ووضع فاه على فيه وقبّله؛ ثمّ قال: حسين منّي وأنا منه، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٧١
الحديث: ١٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٣
أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد الحسن والحسين عليهما السلام، فقال: من أحبّ هذين الغلامين وأباهما وأمّهما، فهو معي في درجتي يوم القيامة.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٧١
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٤
إنّ الحسن والحسين عليهما السلام يمشيان إلى الحجّ، فلم يمرّا برجل راكب إلّا نزل يمشي، فثقل ذلك على بعضهم؛ فقالوا لسعد بن أبي وقّاص: قد ثقل علينا المشي، ولا نستحسن أن نركب وهذان السيّدان يمشيان.
فقال سعد للحسن عليه السلام: يا أبا محمّد، إنّ المشي قد ثقل على جماعة ممّن معك، والناس إذا رأوكما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا، فلو ركبتما، فقال الحسن عليه السلام: لا نركب، قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا، ولكنّا نتنكّب عن الطريق، فأخذا جانباً من الناس.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب، الإرشاد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٧٦
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٥
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ حبّ عليّ عليه السلام قذف في قلوب المؤمنين، فلا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق، وإنّ حبّ الحسن والحسين عليهما السلام قذف في قلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين، فلا ترى لهم ذامّاً.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨١
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٦
قال ابن عبّاس: إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان يعوّذ حسناً وحسيناً عليهما السلام، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامّات من كلّ شيطان وهامّة، ومن كلّ عين لامّة. وكان إبراهيم يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق عليهم السلام.
وجاء في أكثر التفاسير: أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان يعوّذهما بالمعوّذتين ولهذا سمّي المعوّذتين.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٢
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٧
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقبّل الحسن والحسين عليهما السلام، فقال رجل: إنّ لي عشرة ما قبّلت واحداً منهم قطّ، فقال صلى الله عليه وآله: من لا يرحم لا يرحم … فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتّى التمع لونه، وقال للرجل: إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك، فما أصنع بك؟ من لم يرحم صغيرنا ولم يعزّز كبيرنا فليس منّا.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٢-٢٨٣
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٨
كان النبيّ صلى الله عليه وآله يصلّي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين عليهما السلام على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلمّا قضى الصلاة وضعهما في حجره، وقال: من أحبّني فليحبّ هذين.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٣
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤١٩
رأيت النبيّ صلى الله عليه وآله يمصّ لعاب الحسن والحسين عليهما السلام كما يمصّ الرجل الثمرة.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٤
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٠
سمع رسول الله صلى الله عليه وآله بكاء الحسن والحسين عليهما السلام وهو على المنبر، فقام فزعاً ثمّ قال: أيّها الناس، ما الولد إلّا فتنة، لقد قمت إليهما وما معي عقلي.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٤
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢١
روي أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله برك للحسن والحسين عليهما السلام فحملهما وخالف بين أيديهما وأرجلهما، وقال: نعم الجمل جملكما.
بيــان:
لعلّ المعنى أنّهما استقبلا أو استدبرا عند الركوب فحاذى يمين كلّ منهما شمال الآخر، أو أنّه جعل أيدي كلّ منهما أو أرجلهما من جانب.
لعلّ المعنى أنّهما استقبلا أو استدبرا عند الركوب فحاذى يمين كلّ منهما شمال الآخر، أو أنّه جعل أيدي كلّ منهما أو أرجلهما من جانب.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٥
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٢
إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان جالساً فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام، فلمّا رآهما النبيّ صلى الله عليه وآله قام لهما واستبطأ بلوغهما إليه، فاستقبلهما وحملهما على كتفيه، وقال: نعم المطيّ مطيّكما، ونعم الراكبان أنتما، وأبوكما خير منكما.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٥-٢٨٦
الحديث: ٢٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٣
قال أبوهریرة: دخل الحسين بن عليّ عليه السلام وهو معتمّ، فظننت أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله قد بعث.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٤
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٤
دعي النبيّ صلى الله عليه وآله إلى صلاة والحسن عليه السلام متعلّق به، فوضعه النبيّ صلى الله عليه وآله مقابل جنبه وصلّى، فلمّا سجد أطال السجود، فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن عليه السلام على كتف رسول الله صلى الله عليه وآله، فلمّا سلّم قال له القوم: يا رسول الله، لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها، كأنّما يوحى إليك، فقال صلى الله عليه وآله: لم يوح إليّ، ولكن ابني كان على كتفي، فكرهت أن أعجّله حتّى نزل.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٤
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٥
كان الحسين عليه السلام على فخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقبّله ويقول: أنت السيّد بن السيّد أبو السادة، أنت الإمام بن الإمام أبو الأئمّة، أنت الحجّة بن الحجّة أبو الحجج تسعة من صلبك، وتاسعهم قائمهم.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
، ص٢٨٥
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٦
بينما كان النبيّ صلى الله عليه وآله يخطب على المنبر، إذ خرج الحسين عليه السلام فوطئ في ثوبه فسقط فبكى، فنزل النبيّ صلى الله عليه وآله عن المنبر، فضمّه إليه وقال: قاتل الله الشيطان، إنّ الولد لفتنة، والذي نفسي بيده، ما دريت أنّي نزلت عن منبري.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٥
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٧
خرج النبيّ صلى الله عليه وآله من بيت عائشة، فمرّ على بيت فاطمة عليها السلام، فسمع الحسين عليه السلام يبكي، فقال: أ لم تعلمي أنّ بكاءه يؤذيني؟
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٥-٢٨٦
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٨
قال أبو رافع: كنت ألاعب الحسين عليه السلام _ وهو صبيّ _ بالمداحي، فإذا أصابت مدحاتي مدحاته، قلت: احملني، فيقول: أ تركب ظهراً حمله رسول الله؟ فأتركه، فإذا أصابت مدحاته مدحاتي، قلت: لا أحملك كما لم تحملني، فيقول: أ ما ترضى أن تحمل بدناً حمله رسول الله صلى الله عليه وآله، فأحمله؟
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٧
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٢٩
مرّ الحسين عليه السلام على عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال عبد الله: من أحبّ أن ينظر إلى أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى هذا المجتاز، فما كلّمته منذ ليالي صفّين، فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين عليه السلام، فقال له الحسين عليه السلام: أ تعلم أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء، وتقاتلني وأبي يوم صفّين؟ والله، إنّ أبي لخير منّي، فاستعذر وقال: إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله قال لي: أطع أباك، فقال له الحسين عليه السلام: أ ما سمعت قول الله تعالی:﴿وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشرِكَ بِي مَا لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلَا تُطِعهُمَا﴾، وقول رسول الله صلى الله عليه وآله: «إنّما الطاعة: الطاعة في المعروف» وقوله صلى الله عليه وآله: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»؟
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٢٨٧
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٠
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليلة عرج بي إلى السماء رأيت إلى باب الجنّة مكتوباً: لا إله إلّا الله، محمّد صلى الله عليه وآله رسول الله، عليّ عليه السلام حبيب الله، الحسن والحسين عليهما السلام صفوة الله، فاطمة عليها السلام أمة الله، على باغضيهم لعنة الله.
المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣٠٣
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣١
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قالت الجنّة: يا ربّ، أ ليس قد وعدتني أن تسكنني ركناً من أركانك؟ فأوحى الله إليها: أ ما ترضين أنّي زیّنتك بالحسن والحسين عليهما السلام؟ فأقبلت تميس ١ كما تميس العروس.
المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣٠٤
(١) «يَمِيسُ»: تبختر فى مشيه وتثنّى. النهاية في غريب الحديث والأثر، ج٤، ص٣٨٠.
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٢
أتي النبيّ صلى الله عليه وآله بتمر من تمر الصدقة، فجعل يقسّمه فلمّا فرغ حمل الصبيّ وقام، فإذا الحسن عليه السلام في فيه تمرة يلوكها، فسال لعابه عليه، فرفع رأسه ينظر إليه فضرب شدقه وقال: كخ، أي بنيّ، أ ما شعرت أنّ آل محمّد عليهم السلام لا يأكلون الصدقة؟
المصدر الأصلي: كشف الغمّة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣٠٥
الحديث: ٣٠
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٣
قال الصادق عليه السلام: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان في الصلاة وإلى جانبه الحسين بن عليّ عليه السلام، فكـبّر رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يحر الحسين عليه السلام التكبير، ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وآله يكـبّر ويعالج الحسين عليه السلام التكبير ولم يحر، حتّى أكمل سبع تكبيرات، فأحار الحسين عليه السلام التكبير في السابعة، فصارت سنّة.
المصدر الأصلي: تهذيب الأحكام
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣٠٧
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٤
قال الباقر عليه السلام في قوله تعالی﴿يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَّحمَتِهِ﴾: يعني حسناً وحسيناً عليهما السلام؛ قال عليه السلام: ما ضرّ من أكرمه الله أن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا، ولو لم يقدر على شيء يأكله إلّا الحشيش.
المصدر الأصلي: تفسير فرات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣٠٧
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٥
كان الحسن والحسين عليهما السلام يكتبان، فقال الحسن عليه السلام للحسين عليه السلام: خطّي أحسن من خطّك، وقال الحسين عليه السلام: لا بل خطّي أحسن من خطّك، فقالا لفاطمة عليها السلام: احكمي بيننا، فكرهت فاطمة عليها السلام أن تؤذي أحدهما، فقالت لهما: سلا أباكما، فسألاه، فكره أن يؤذي أحدهما، فقال: سلا جدّكما رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال صلى الله عليه وآله: لا أحكم بينكما حتّى أسأل جبرئيل، فلمّا جاء جبرئيل قال: لا أحكم بينهما، ولكن إسرافيل يحكم بينهما، فقال إسرافيل: لا أحكم بينهما، ولكن أسأل الله أن يحكم بينهما. فسأل الله تعالی ذلك، فقال تعالى: لا أحكم بينهما، ولكن أمّهما فاطمة عليها السلام تحكم بينهما؛ فقالت فاطمة عليها السلام: أحكم بينهما ياربّ، وكانت لها قلادة، فقالت لهما: أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلادة، فمن أخذ منهما أكثر فخطّه أحسن؛ فنثرتها وكان جبرئيل وقتئذٍ عند قائمة العرش، فأمره الله تعالی أن يهبط إلى الأرض وينصّف الجواهر بينهما كيلا يتأذّى أحدهما؛ ففعل ذلك جبرئيل إكراماً لهما وتعظيماً. ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣٠٨
(١) والروایة حكاها العلّامة المجلسي رحمة الله عليه مرسلة من بعض كتب المناقب القدیمة.
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٦
قال سلمان الفارسي: أهدي إلى النبيّ صلى الله عليه وآله قطف من العنب في غير أوانه، فقال لي: يا سلمان، ائتني بولديّ الحسن والحسين عليهما السلام، ليأكلا معي من هذا العنب، قال سلمان الفارسي: فذهبت أطرق عليهما منزل أمّهما، فلم أرهما؛ فجئت فخبّرت النبيّ صلى الله عليه وآله بذلك. فاضطرب ووثب قائماً وهو يقول صلى الله عليه وآله: وا ولداه، وا قرّة عيناه، من يرشدني عليهما فله على الله الجنّة.
فنزل جبرئيل من السماء وقال: يا محمّد، علام هذا الانزعاج؟ فقال صلى الله عليه وآله: على ولديّ الحسن والحسين عليهما السلام، فإنّي خائف عليهما من كيد اليهود، فقال جبرئيل: يا محمّد، بل خف عليهما من كيد المنافقين، فإنّ كيدهم أشدّ من كيد اليهود، واعلم يا محمّد، أنّ ابنيك الحسن والحسين عليهما السلام نائمان في حديقة أبي الدحداح.
فصار النبيّ صلى الله عليه وآله من وقته وساعته إلى الحديقة وأنا معه، حتّى دخلنا الحديقة وإذا هما نائمان وقد اعتنق أحدهما الآخر، وثعبان في فيه طاقة ريحان يروّح بها وجهيهما، فلمّا رأى الثعبان النبيّ صلى الله عليه وآله ألقى ما كان في فيه، فقال: السلام عليك يا رسول الله، لست أنا ثعباناً، ولكنّي ملك من ملائكة الله الكروبيّين، غفلت عن ذكر ربّي طرفة عين، فغضب عليّ ربّي ومسخني ثعباناً كما ترى، وطردني من السماء إلى الأرض، وإنّي منذ سنين كثيرة أقصد كريماً على الله فأسأله أن يشفع لي عند ربّي، عسى أن يرحمني ويعيدني ملكاً كما كنت أوّلاً، إنّه على كلّ شيء قدير.
فجثا النبيّ صلى الله عليه وآله يقبّلهما حتّى استيقظا، فجلسا على ركبتي النبيّ صلى الله عليه وآله فقال لهما النبيّ صلى الله عليه وآله: انظرا يا ولدي، هذا ملك من ملائكة الله الكروبيّين، قد غفل عن ذكر ربّه طرفة عين، فجعله الله هكذا، وأنا مستشفع بكما إلى الله تعالی فاشفعا له، فوثب الحسن والحسين عليهما السلام فأسبغا الوضوء، وصلّيا ركعتين، وقالا: اللّهمّ، بحقّ جدّنا الجليل الحبيب محمّد المصطفى، وبأبينا عليّ المرتضى، وبأمّنا فاطمة الزهراء، إلّا ما رددته إلى حالته الأولى.
فما استتمّ دعاءهما فإذا بجبرئيل قد نزل من السماء في رهط من الملائكة، وبشّر ذلك الملك برضى الله عنه، وبردّه إلى سيرته الأولى، ثمّ ارتفعوا به إلى السماء وهم يسبّحون الله تعالی . ثمّ رجع جبرئيل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وهو متبسّم، وقال: يا رسول الله، إنّ ذلك الملك يفتخر على ملائكة السبع السماوات ويقول لهم: من مثلي وأنا في شفاعة السيّدين السبطين: الحسن والحسين عليهما السلام؟ ١
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣١٣-٣١٤
(١) وجد العلّامة المجلسي رحمة الله عليه هذه الروایة وما بعدها في بعض مؤلّفات أصحابنا ولم یسمّه.
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٧
قال عروة البارقي: حججت في بعض السنين فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فوجدت رسول الله صلى الله عليه وآله جالساً وحوله غلامان يافعان، وهو يقبّل هذا مرّة وهذا أخرى، فإذا رآه الناس يفعل ذلك أمسكوا عن كلامه، حتّى يقضي وطره منهما، وما يعرفون لأيّ سبب حبّه إيّاهما؟ فجئته وهو يفعل ذلك بهما، فقلت: يا رسول الله، هذان ابناك؟ فقال: إنّهما ابنا ابنتي، وابنا أخي وابن عمّي، وأحبّ الرجال إليّ، ومن هو سمعي وبصري، ومن نفسه نفسي، ونفسي نفسه، ومن أحزن لحزنه ويحزن لحزني.
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣١٤
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٤٣٨
قال أمير المؤمنين عليه السلام: إنّ موسى بن عمران سأل ربّه عزّ وجلّ فقال: يا ربّ، إنّ أخي هارون مات، فاغفر له، فأوحى الله أن يا موسى، لو سألتني في الأوّلين والآخرين لأجبتك، ما خلا قاتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فإنّي أنتقم له منه.
المصدر الأصلي: فردوس الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٣
، ص٣١٥