قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ في المحرّم ليلة شريفة، وهي أوّل ليلة، من صلّى فيها مائة ركعة: يقرأ في كلّ ركعةٍ الحمد و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾، ويسلّم في آخر كلّ تشهّد، وصام صبيحة اليوم وهو أوّل يوم من المحرّم، كان ممّن يدوم عليه الخير سنته، ولا يزال محفوظاً من الفتنة إلى القابل، وإن مات قبل ذلك صار إلى الجنّة إن شاء الله تعالى.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ في المحرّم ليلة، وهي أوّل ليلة منه من صلّى فيها ركعتين: يقرأ فيها سورة الحمد و﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ إحدى عشر مرّة، وصام صبيحتها، وهو أوّل يوم من السنة، فهو كمن يدوم على الخير سنته، ولا يزال محفوظاً من السنة إلى قابل، فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنّة.
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يصلّي أوّل يوم من المحرّم ركعتين، فإذا فرغ رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرّات: اللّهــمّ أنت الإله القديم، وهذه سنة جديدة، فأسألك فيها العصمة من الشيطان، والقوّة على هذه النفس الأمّارة بالسوء، والاشتغال بما يقرّبني إليك، يا كريم، يا ذا الجلال والإكرام، يا عماد من لا عماد له، يا ذخيرة من لا ذخيرة له، يا حرز من لا حرز له، يا غياث من لا غياث له، يا سند من لا سند له، يا كنز من لا كنز له، يا حسن البلاء، يا عظيم الرجاء، يا عزّ الضعفاء، يا منقذ الغرقى، يا منجي الهلكى، يا منعم، يا مجمل، يا مفضل، يا محسن، أنت الذي سجد لك سواد الليل، ونور النهار، وضوء القمر، وشعاع الشمس، ودويّ الماء، وحفيف الشجر، يا الله، لا شريك لك، اللّهمّ اجعلنا خيراً ممّا يظنّون، واغفر لنا ما لا يعلمون، ولا تؤاخذنا بما يقولون، حسبي الله لا إله إلّا هو، عليه توكّلت وهو ربّ العرش العظيم، آمنّا به كلّ من عند ربنا، وما يذّكّر إلّا أولوا الألباب، ﴿رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾.
قال السيّد ابن طاوس (رحمه الله): فإن قيل: قد قدّمت في كتاب المضمار، أنّ أوّل السنة شهر رمضان، وقد ذكرت في هذا الدعاء أنّ أوّل السنة المحرّم؟ فأقول: قد قدّمنا أنّه يحتمل أن يكون شهر رمضان أوّل سنة فيما يختصّ بالعبادات، وترجيح الأوقات، والمحرّم أوّل سنة فيما يختصّ بالمعاملات، والتواريخ، وتدبير الناس في الحادثات الاختياريات، وقد ذكرنا في أواخر خطبة هذا الجزء بعض الروايات.