أحاديث في صفات الشيعة، وفي أن النبي (ص) قد أبان الحلال والحرام ولا ينال ما عند الله إلا بطاعته، وفي أن المبتلى لا يحاسب يوم القيامة، وفي عدم الاغترار بالولاية، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الإيمان والكفر
- » أحاديث في طاعة الله ورسوله وحججهم (ع)
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٧٥
قال الباقر (عليه السلام): لا يذهب بكم المذاهب، فوالله، ما شيعتنا إلّا من أطاع الله عزّ وجلّ.
بيــان:
إسناد الإذهاب إلى المذاهب على المجاز، فإنّ فاعله النفس أو الشيطان، أي لا يذهبكم المذاهب الباطلة إلى الضلال والوبال، أو على بناء المجهول، أي لا يذهب بكم الشيطان في المذاهب الباطلة من الأمانيّ الكاذبة، والعقائد الفاسدة، بأن تجترؤوا على المعاصي اتّكالاً على دعوى التشيّع والمحبّة والولاية من غير حقيقة، فإنّه ليس شيعتهم إلّا من شايعهم في الأقوال والأفعال، لا من ادّعى التشيّع بمحض المقال. (ص٩٥-٩٦)
إسناد الإذهاب إلى المذاهب على المجاز، فإنّ فاعله النفس أو الشيطان، أي لا يذهبكم المذاهب الباطلة إلى الضلال والوبال، أو على بناء المجهول، أي لا يذهب بكم الشيطان في المذاهب الباطلة من الأمانيّ الكاذبة، والعقائد الفاسدة، بأن تجترؤوا على المعاصي اتّكالاً على دعوى التشيّع والمحبّة والولاية من غير حقيقة، فإنّه ليس شيعتهم إلّا من شايعهم في الأقوال والأفعال، لا من ادّعى التشيّع بمحض المقال. (ص٩٥-٩٦)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٩٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٧٦
خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجّة الوداع فقال: يا أيّها الناس، والله، ما من شيء يقرّبكم من الجنّة ويباعدكم عن النار إلّا وقد أمرتكم به، وما من شيء يقرّبكم من النار ويباعدكم من الجنّة إلّا وقد نهيتكم عنه. ألا وإنّ الروح الأمين نفث في روعي: أنّه لن تموت نفس حتّى تستكمل رزقها، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحمل أحدكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبه بغير حلّه، فإنّه لا يدرك ما عند الله إلّا بطاعته.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٩٦
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٧٧
قال الباقر (عليه السلام): يا جابر، أ يكتفي من ينتحل التشيّع أن يقول بحبّنا أهل البيت؟! فوالله، ما شيعتنا إلّا من اتّقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون _ يا جابر _ إلّا بالتواضع والتخشّع والأمانة وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة والبرّ بالوالدين والتعهّد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكفّ الألسن عن الناس إلّا من خير وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء.
قال جابر: فقلت: يا بن رسول الله، ما نعرف اليوم أحداً بهذه الصفة، فقال (عليه السلام): يا جابر، لا تذهبنّ بك المذاهب، حسب الرجل أن يقول: أحبّ عليّاً وأتولّاه، ثمّ لا يكون مع ذلك فعّالاً؟ فلو قال: إنّي أحبّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) _ فرسول الله (صلى الله عليه وآله) خير من عليّ (عليه السلام) _ ثمّ لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبّه إيّاه شيئاً، فاتّقوا الله واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحبّ العباد إلى الله عزّ وجلّ وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته.
يا جابر، فوالله، ما يتقرّب إلى الله تبارك وتعالى إلّا بالطاعة، وما معنا براءة من النار، ولا على الله لأحد من حجّة، من كان لله مطيعاً فهو لنا وليّ، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدوّ، ولا تنال ولايتنا إلّا بالعمل والورع.
بيــان:
قوله (عليه السلام): «ليس بين الله وبين أحد قرابة» أي ليس بين الله وبين الشيعة قرابة حتّى يسامحهم ولا يسامح مخالفيهم، مع كونهم مشتركين معهم في مخالفته تعالی، أو ليس بينه وبين عليّ (عليه السلام) قرابة حتّى يسامح شيعة عليّ (عليه السلام) ولا يسامح شيعة الرسول (صلى الله عليه وآله).
والحاصل أنّ جهة القرب بين العبد وبين الله إنّما هي الطاعة والتقوى ولذا صار أئمّتكم أحبّ الخلق إلى الله، فلو لم تكن هذه الجهة فيكم لم ينفعكم شيء.
قيل: للورع أربع درجات:
الأولى: ورع التائبين، وهو ما يخرج به الإنسان من الفسق وهو المصحّح لقبول الشهادة.
الثانية: ورع الصالحين، وهو الاجتناب عن الشبهات خوفاً منها ومن الوقوع في المحرّمات.
الثالثة: ورع المتّقين، وهو ترك الحلال خوفاً من أن ينجرّ إلى الحرام، مثل ترك التحدّث بأحوال الناس مخافة أن ينجرّ إلى الغيبة.
الرابعة: ورع السالكين، وهو الإعراض عمّا سواه تعالی خوفاً من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة القرب منه تعالی، وإن علم أنّه لا ينجرّ إلى الحرام. (ص١۰۰-١۰١)
قوله (عليه السلام): «ليس بين الله وبين أحد قرابة» أي ليس بين الله وبين الشيعة قرابة حتّى يسامحهم ولا يسامح مخالفيهم، مع كونهم مشتركين معهم في مخالفته تعالی، أو ليس بينه وبين عليّ (عليه السلام) قرابة حتّى يسامح شيعة عليّ (عليه السلام) ولا يسامح شيعة الرسول (صلى الله عليه وآله).
والحاصل أنّ جهة القرب بين العبد وبين الله إنّما هي الطاعة والتقوى ولذا صار أئمّتكم أحبّ الخلق إلى الله، فلو لم تكن هذه الجهة فيكم لم ينفعكم شيء.
قيل: للورع أربع درجات:
الأولى: ورع التائبين، وهو ما يخرج به الإنسان من الفسق وهو المصحّح لقبول الشهادة.
الثانية: ورع الصالحين، وهو الاجتناب عن الشبهات خوفاً منها ومن الوقوع في المحرّمات.
الثالثة: ورع المتّقين، وهو ترك الحلال خوفاً من أن ينجرّ إلى الحرام، مثل ترك التحدّث بأحوال الناس مخافة أن ينجرّ إلى الغيبة.
الرابعة: ورع السالكين، وهو الإعراض عمّا سواه تعالی خوفاً من صرف ساعة من العمر فيما لا يفيد زيادة القرب منه تعالی، وإن علم أنّه لا ينجرّ إلى الحرام. (ص١۰۰-١۰١)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٩٧-٩٨
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٧٨
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا نشرت الدواوين، ونصبت الموازين، لم ينصب لأهل البلاء ميزان، ولم ينشر لهم ديوان، ثمّ تلا هذه الآية: ﴿إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص١۰١
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٧٩
قال الباقر (عليه السلام): يا معشر الشيعة، شيعة آل محمّد، كونوا النمرقة الوسطى، يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي، فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جعلت فداك، ما الغالي؟ قال (عليه السلام): قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، فليس أولئك منّا ولسنا منهم، قال: فما التالي؟ قال (عليه السلام): المرتاد يريد الخير يبلغه الخير يؤجر عليه، ثمّ أقبل علينا فقال: والله، ما معنا من الله براءة ولا بيننا وبين الله قرابة، ولا لنا على الله حجّة، ولا يتقرّب إلى الله إلّا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعاً لله تنفعه ولايتنا، ومن كان منكم عاصياً لله لم تنفعه ولايتنا، ويحكم، لا تغترّوا، ويحكم لا تغترّوا.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص١۰١-١۰٢
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٣٨٠
قال مفضّل بن عمر: كنت عند الصادق (عليه السلام) فذكرنا الأعمال فقلت أنا: ما أضعف عملي! فقال (عليه السلام): مه، استغفر الله، ثمّ قال (عليه السلام) لي: إنّ قليل العمل مع التقوى خير من كثير بلا تقوى، قلت: كيف يكون كثير بلا تقوى؟ قال (عليه السلام): نعم، مثل الرجل يطعم طعامه، ويرفق جيرانه، ويوطّئ رحله، فإذا ارتفع له الباب من الحرام دخل فيه، فهذا العمل بلا تقوى، ويكون الآخر ليس عنده فإذا ارتفع له الباب من الحرام لم يدخل فيه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص١۰٤