أحاديث في حال الملائكة عند مقتل الحسين (ع) وما وعدهم الله به من الانتقام من قتلته، وفي شدة بكائهم ودعائهم على قتلة أمير المؤمنين والحسين (ع)، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٣
قال أبو حمزة الثمالي: قلت للباقر (عليه السلام): يا ابن رسول الله، أ لستم كلّكم قائمين بالحقّ؟ قال (عليه السلام): بلى، قلت: فلم سمّي القائم قائماً؟ قال (عليه السلام): لمّا قتل جدّي الحسين (عليه السلام) ضجّت الملائكة إلى اللهعزّ وجلّ بالبكاء والنحيب، وقالوا: إلهنا وسيّدنا، أ تغفل عمّن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك؟
فأوحى الله عزّ وجلّ إليهم: قرّوا ملائكتي، فوعزّتي وجلالي، لأنتقمنّ منهم ولوبعد حين، ثمّ كشف الله عزّ وجلّ عن الأئمّة من ولد الحسين (عليه السلام) للملائكة، فسرّت الملائكة بذلك، فإذا أحدهم قائم يصلّي، فقال اللهعزّ وجلّ: بذلك القائم أنتقم منهم.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٤
قال الباقر (عليه السلام): أربعة آلاف ملك شعث غبر، يبكون الحسين (عليه السلام) إلى يوم القيامة فلا يأتيه أحد إلّا استقبلوه، ولا يمرض أحد إلّا عادوه، ولا يموت أحد إلّا شهدوه.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٥
قال الصادق (عليه السلام): إذا زرتم الحسین (عليه السلام) فالزموا الصمت إلّا من خير، وإنّ ملائكة الليل والنهار من الحفظة تحضر الملائكة الذين بالحائر، فتصافحهم فلا يجيبونها من شدّة البكاء، فينتظرونهم حتّى تزول الشمس وحتّى ينوّر الفجر، ثمّ يكلّمونهم ويسألونهم عن أشياء من أمر السماء، فأمّا ما بين هذين الوقتين، فإنّهم لا ينطقون ولا يفترون عن البكاء والدعاء، ولا يشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم، فإنّهم شغلهم بكم إذا نطقتم.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٦
قال حریز: قلت للصادق (عليه السلام): جعلت فداك، ما أقلّ بقاءكم أهل البيت! وأقرب آجالكم بعضها من بعض! مع حاجة هذا الخلق إليكم، فقال (عليه السلام): إنّ لكلّ واحد منّا صحيفة، فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدّته، فإذا انقضى ما فيها ممّا أمر به عرف أنّ أجله قد حضر، وأتاه النبيّ (صلى الله عليه وآله) ينعى إليه نفسه، وأخبره بما له عند الله، وإنّ الحسين (عليه السلام) قرأ صحيفته التي أعطيها، وفسّر له ما يأتي وما يبقى، وبقي منها أشياء لم تنقض، فخرج إلى القتال وكانت تلك الأمور التي بقيت أنّ الملائكة سألت الله في نصرته، فأذن لهم فمكثت تستعدّ للقتال، وتتأهّب لذلك حتّى قتل، فنزلت وقد انقطعت مدّته وقتل (عليه السلام).
فقالت الملائكة: يا ربّ، أذنت لنا في الانحدار، وأذنت لنا في نصرته، فانحدرنا وقد قبضته؟ فأوحى الله تبارك وتعالی إليهم: أن الزموا قبّته حتّى ترونه وقد خرج فانصروه، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته، وإنّكم خصّصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة تقرّباً وجزعاً على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج (عليه السلام) يكونون أنصاره.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٥
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٧
قال صفوان الجمّال: سألت الصادق (عليه السلام) في طريق المدينة _ ونحن نريد مكّة _ فقلت: يا بن رسول الله، ما لي أراك كئيباً حزيناً منكسراً؟ فقال (عليه السلام): لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مساءلتي، فقلت: وما الذي تسمع؟ قال (عليه السلام): ابتهال الملائكة إلى الله عزّ وجلّ على قتلة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقتلة الحسين (عليه السلام) ونوح الجنّ، وبكاء الملائكة الذين حوله وشدّة جزعهم، فمن يتهنّأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم؟
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٦
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٨
قال الصادق (عليه السلام): هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين (عليه السلام)، فلم يؤذن لهم في القتال، فرجعوا في الاستئمار فهبطوا وقد قتل الحسين (عليه السلام)، ولعن قاتله ومن أعان عليه ومن شرك في دمه، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة، رئيسهم ملك يقال له منصور، فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه، ولا يودّعه مودّع إلّا شيّعوه، ولا يمرض إلّا عادوه، ولا يموت إلّا صلّوا على جنازته واستغفروا له بعد موته، فكلّ هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم (عليه السلام).
المصدر الأصلي: كامل الزيارة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٦
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٤٩
قال ابن عبّاس: بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخاً عظيماً عالياً من بيت أمّ سلمة، وهي تقول: يا بنات عبد المطّلب، اسعديني وابكين معي، فقد قتل سيّدكنّ، فقيل: ومن أين علمت ذلك؟
قالت: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الساعة في المنام شعثاً مذعوراً، فسألته عن ذلك فقال (عليه السلام): قتل ابني الحسين (عليه السلام) وأهل بيته فدفنتهم، قالت: فنظرت فإذا بتربة الحسين (عليه السلام) الذي أتى بها جبرئيل من كربلا وقال: إذا صارت دماً فقد قتل ابنك، فأعطانيها النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: اجعليها في زجاجة، فلتكن عندك، فإذا صارت دماً فقد قتل الحسين (عليه السلام). فرأيت القارورة الآن قد صارت دماً عبيطاً يفور.
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٧
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٥٠
رأت زرّة ١ النائحة فاطمة (عليها السلام) فيما يرى النائم، أنّها وقفت على قبر الحسين (عليه السلام) تبكي وأمرتها أن تنشد:
أيّها العينان فيضا
واستهلّا لا تغيظا
وابكيا بالطفّ ميّتاً
ترك الصدر رضيضاً
لم أمرّضه قتيلاً
لا ولا كان مريضاً
المصدر الأصلي: مناقب آل أبي طالب
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٧-٢٢٨
(١) ورد فـــي المصدر: «زر».
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٢٧٥١
قال كرّام: حلفت فيما بيني وبين نفسي أن لا آكل طعاماً بنهار أبداً حتّى يقوم قائم آل محمّد (عليه السلام)، فدخلت على الصادق (عليه السلام)، فقلت له: رجل من شيعتكم، جعل الله عليه أن لا يأكل طعاماً بنهار أبداً، حتّى يقوم قائم آل محمّد (عليهم السلام)؟
قال (عليه السلام): فصم إذاً يا كرّام، ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق، ولا إذا كنت مسافراً ولا مريضاً، فإنّ الحسين (عليه السلام) لمّا قتل عجّت السماوات والأرض ومن عليهما والملائكة، فقالوا يا ربّنا، ائذن لنا في هلاك الخلق حتّى نجدّهم ١ من جديد الأرض بما استحلّوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى الله إليهم: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي، اسكنوا، ثمّ كشف حجاباً من الحجب فإذا خلفه محمّد (صلى الله عليه وآله) واثنى عشر وصيّاً له (عليهم السلام) ثمّ أخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي، بهذا أنتصر لهذا _ قالها ثلاث مرّات _.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٥
، ص٢٢٨
(١)«يَجُدُّ الشيء»: يقطعه. لسان العرب، ج٣، ص١١۰.