وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠١٩
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا بن آدم، إذا رأيت ربّك يتابع عليك نعمه، فاحذره.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
، ص١٩٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٠
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ولو أنّ الناس حين تنزل بهم النقم، وتزول عنهم النعم، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نيّاتهم ووله من قلوبهم، لردّ عليهم كلّ شارد، وأصلح لهم كلّ فاسد.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
، ص١٩٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢١
قال الصادق (عليه السلام): كان في مناجاة الله تعالى لموسى (عليه السلام): يا موسى، إذا رأيت الفقر مقبلاً فقل: مرحباً بشعار الصالحين، وإذا رأيت الغنى مقبلاً فقل: ذنب عجّلت عقوبته، فما فتح الله على أحد في هذه الدنيا إلّا بذنب لينسيه ذلك الذنب فلا يتوب، فيكون إقبال الدنيا عليه عقوبة لذنوبه.
المصدر الأصلي: تفسير القمي
/
، ص١٩٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٢
قال الصادق (عليه السلام): لعن الله المغيرة بن سعيد، ولعن الله يهودية كان يختلف إليها، يتعلّم منها السحر والشعبذة والمخاريق، إنّ المغيرة كذب على أبي (عليه السلام) فسلبه الله الإيمان، وإنّ قوماً كذبوا عليّ، ما لهم؟ أذاقهم الله حرّ الحديد.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
، ص٢۰٢
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٣
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ يبتلي المؤمن بكلّ بليّة، ويميته بكلّ ميتة، ولا يبتليه بذهاب عقله، أ ما ترى أيّوب كيف سلّط الله إبليس على ماله وعلى ولده وعلى أهله، وعلى كلّ شيء منه، ولم يسلّط على عقله؟ ترك له ليوحّد الله به.
بيــان:
«ولا يبتليه بذهاب عقله»؛ لأنّ فائدة الابتلاء التصبّر والتذكّر والرضا ونحوها، ولا يتصوّر شيء من ذلك بذهاب العقل وفساد القلب، ولا ينافي ذهاب العقل لا لغرض الابتلاء، على أنّ الموضع هو المؤمن، والمجنون لا يتّصف بالإيمان، كذا قيل. لكن ظاهر الخبر أنّ المؤمن الكامل لا يبتلى بذلك، وإن لم يطلق عليه في تلك الحال اسم الإيمان وكان بحكم المؤمن. ويمكن أن يكون هذا غالبياً فإنّا نرى كثيراً من صلحاء المؤمنين، يبتلون في أواخر العمر بالخرافة وذهاب العقل، أو يخصّ بنوع منه، والوجه الأوّل لا يخلو من وجه.
«وعلى كلّ شيء منه»: ظاهره تسلّطه على جميع أعضائه وقواه سوى عقله، وقد یؤوّل بتسلّطه على بيته، وأثاث بيته، وأمثال ذلك، وأحبّائه وأصدقائه.
«ولا يبتليه بذهاب عقله»؛ لأنّ فائدة الابتلاء التصبّر والتذكّر والرضا ونحوها، ولا يتصوّر شيء من ذلك بذهاب العقل وفساد القلب، ولا ينافي ذهاب العقل لا لغرض الابتلاء، على أنّ الموضع هو المؤمن، والمجنون لا يتّصف بالإيمان، كذا قيل. لكن ظاهر الخبر أنّ المؤمن الكامل لا يبتلى بذلك، وإن لم يطلق عليه في تلك الحال اسم الإيمان وكان بحكم المؤمن. ويمكن أن يكون هذا غالبياً فإنّا نرى كثيراً من صلحاء المؤمنين، يبتلون في أواخر العمر بالخرافة وذهاب العقل، أو يخصّ بنوع منه، والوجه الأوّل لا يخلو من وجه.
«وعلى كلّ شيء منه»: ظاهره تسلّطه على جميع أعضائه وقواه سوى عقله، وقد یؤوّل بتسلّطه على بيته، وأثاث بيته، وأمثال ذلك، وأحبّائه وأصدقائه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢۰٦
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٤
قال الصادق (عليه السلام): سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أشدّ الناس بلاء في الدنيا؟ فقال (صلى الله عليه وآله): النبيّون، ثمّ الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله، فمن صحّ إيمانه، وحسن عمله اشتدّ بلاؤه، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قلّ بلاؤه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢۰٧
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٥
قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى إذا أحبّ عبداً غتّه بالبلاء غتّاً ١، وثجّه بالبلاء ثجّاً ٢ ، فإذا دعاه قال: لبيّك عبدي، لئن عجّلت لك ما سألت إنّي على ذلك لقادر، ولئن ادّخرت لك فما ادّخرت لك خير لك.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢۰٨
(١) «غَتَّه»: عَصَره. راجع: لسان العرب، ج٢، ص٦٣.
(٢) «الثَّجّ»: الصَبّ الكثير. لسان العرب، ج٢، ص٢٢١.
(٢) «الثَّجّ»: الصَبّ الكثير. لسان العرب، ج٢، ص٢٢١.
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٦
قال الصادق (عليه السلام): إنّما المؤمن بمنزلة كفّة الميزان، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١۰
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٧
قال الصادق (عليه السلام): المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلّا عرض له أمر يحزنه، يذكّر به.
بيــان:
قوله: «يذكّر به» _ على بناء المفعول من التفعيل _: كأنّه سئل عن سبب عروض ذلك الأمر، فقال (عليه السلام): يذكّر به ذنوبه والتوبة منها، لقوله سبحانه: ﴿ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْديكُمْ﴾، وربّه القادر على دفع ذلك عنه، فيتضرّع لذلك ويدعو الله لرفعه، وسفالة الدنيا ودناءتها لشيوع أمثال ذلك فيها فيزهد فيها، والآخرة وخلوص لذّاتها عن الأحزان والكدورات فيرغب إليها، ولا يصلح القلب إصلاح الحزن شيء، وقد قيل: إنّ القلب الذي لا حزن فيه كالبيت الخراب.
قوله: «يذكّر به» _ على بناء المفعول من التفعيل _: كأنّه سئل عن سبب عروض ذلك الأمر، فقال (عليه السلام): يذكّر به ذنوبه والتوبة منها، لقوله سبحانه: ﴿ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْديكُمْ﴾، وربّه القادر على دفع ذلك عنه، فيتضرّع لذلك ويدعو الله لرفعه، وسفالة الدنيا ودناءتها لشيوع أمثال ذلك فيها فيزهد فيها، والآخرة وخلوص لذّاتها عن الأحزان والكدورات فيرغب إليها، ولا يصلح القلب إصلاح الحزن شيء، وقد قيل: إنّ القلب الذي لا حزن فيه كالبيت الخراب.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١١
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٨
قال الصادق (عليه السلام): إنّ في الجنّة منزلة لا يبلغها عبد إلّا بالابتلاء في جسده.
بيــان:
يدلّ على أنّ بعض درجات الجنّة يمكن البلوغ إليها بالعمل والسعي، وبعضها لا يمكن الوصول إليها إلّا بالابتلاء في الجسد، فيمنّ الله تعالی على من أحبّ من عباده بالابتلاء ليصلوا إليها.
يدلّ على أنّ بعض درجات الجنّة يمكن البلوغ إليها بالعمل والسعي، وبعضها لا يمكن الوصول إليها إلّا بالابتلاء في الجسد، فيمنّ الله تعالی على من أحبّ من عباده بالابتلاء ليصلوا إليها.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٢
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٢٩
شكا عبد الله بن أبي يعفور إلى الصادق (عليه السلام) ما يلقى من الأوجاع _ وكان مسقاماً _ فقال (عليه السلام) له: يا عبد الله، لو يعلم المؤمن ما له من الجزاء في المصائب، لتمنّى أنّه قرّض بالمقاريض.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٢
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٠
قال الباقر (عليه السلام): إنّ الله عزّ وجلّ ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهديّة من الغيبة، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٣
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣١
قال الصادق (عليه السلام): دعي النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلى طعام، فلمّا دخل منزل الرجل نظر إلى دجاجة فوق حائط قد باضت، فتقع البيضة على وتد في حائط فثبتت عليه، ولم تسقط ولم تنكسر. فتعجّب النبيّ (صلى الله عليه وآله) منها، فقال له الرجل: أ عجبت من هذه البيضة؟ فوالذي بعثك بالحقّ، ما رزئت شيئاً قطّ، فنهض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يأكل من طعامه شيئاً، وقال: من لم يرزأ فما لله فيه من حاجة
بيــان:
وإنّما امتنع (صلى الله عليه وآله) من طعامه لأنّ ما ذكره كان من صفات المستدرجين، ومن لا خير فيه لا خير في طعامه، والمال الذي لم ينقص منه شيء ملعون كالبدن، وقد قال (صلى الله عليه وآله): «ملعون كلّ مال لا يزكّى، ملعون كلّ بدن لا يزكّى»، مع أنّه يمكن أن يكون علم (صلى الله عليه وآله) من تقريره أنّه لا يؤدّي الحقوق الواجبة أيضاً، وأيضاً لمّا كانت الخصلة التي ذكرها صاحب الطعام مرغوبة بالطبع لسائر الخلق، أراد (صلى الله عليه وآله) المبالغة في ذمّها، لئلّا ترغب الصحابة فيها، وليعلموا أنّها ليست من صفات المؤمنين. (ص٢١٥)
وإنّما امتنع (صلى الله عليه وآله) من طعامه لأنّ ما ذكره كان من صفات المستدرجين، ومن لا خير فيه لا خير في طعامه، والمال الذي لم ينقص منه شيء ملعون كالبدن، وقد قال (صلى الله عليه وآله): «ملعون كلّ مال لا يزكّى، ملعون كلّ بدن لا يزكّى»، مع أنّه يمكن أن يكون علم (صلى الله عليه وآله) من تقريره أنّه لا يؤدّي الحقوق الواجبة أيضاً، وأيضاً لمّا كانت الخصلة التي ذكرها صاحب الطعام مرغوبة بالطبع لسائر الخلق، أراد (صلى الله عليه وآله) المبالغة في ذمّها، لئلّا ترغب الصحابة فيها، وليعلموا أنّها ليست من صفات المؤمنين. (ص٢١٥)
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٤
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٢
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا حاجة لله فيمن ليس له في ماله وبدنه نصيب.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٥
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٣
قال الصادق (عليه السلام): إنّه ليكون للعبد منزلة عند الله، فما ينالها إلّا بإحدى الخصلتين: إمّا بذهاب ماله، أو ببليّة في جسده.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٦
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٤
قال الصادق (عليه السلام): قال الله عزّ وجلّ: لولا أن يجد عبدي المؤمن في قلبه، لعصّبت رأس الكافر بعصابة حديد لا يصدّع رأسه أبداً.
بيــان:
الحاصل أنّه لولا مخافة انكسار قلب المؤمن، أو ضعف يقينه لما يراه على الكافر من العافية المستمرّة، لقوّيت الكافر، وصحّحت جسمه، حتّى لا يرى وجعاً وألماً في الدنيا أبداً ... وفيه إشارة إلى قوله سبحانه: <span id="mark"﴾﴿لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً﴾، قال الطبرسي (رحمة الله عليه): أي لولا أن يجتمع الناس على الكفر، فيكونوا كلّهم كفّاراً على دين واحد لميلهم إلى الدنيا وحرصهم عليها، <span id="mark"﴾﴿لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ﴾ فالسقف إذا كان من فضّة فالحيطان من فضّة <span id="mark"﴾﴿وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ﴾ أي وجعلنا درجاً وسلاليم من فضّة لتلك السقف، عليها يعلون ويصعدون، <span id="mark"﴾﴿وَ لِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَ سُرُراً عَلَيْها﴾ أي على تلك السرر <span id="mark"﴾﴿يَتَّكِئُونَ ۞ وَ زُخْرُفًا﴾ أي ذهباً، أي وجعلنا لهم مع ذلك ذهباً، وقيل: الزخرف النقوش، وقيل: هو الفرش ومتاع البيت، والمعنى: لأعطى الكافر في الدنيا غاية ما يتمنّاه فيها، لقلّتها وحقارتها عنده، ولكنّه سبحانه لم يفعل ذلك لما فيه من المفسدة، <span id="mark"﴾﴿وَ إِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقينَ﴾ خاصّة لهم. (ص٢١٦-٢١٧)
الحاصل أنّه لولا مخافة انكسار قلب المؤمن، أو ضعف يقينه لما يراه على الكافر من العافية المستمرّة، لقوّيت الكافر، وصحّحت جسمه، حتّى لا يرى وجعاً وألماً في الدنيا أبداً ... وفيه إشارة إلى قوله سبحانه: <span id="mark"﴾﴿لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً﴾، قال الطبرسي (رحمة الله عليه): أي لولا أن يجتمع الناس على الكفر، فيكونوا كلّهم كفّاراً على دين واحد لميلهم إلى الدنيا وحرصهم عليها، <span id="mark"﴾﴿لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ﴾ فالسقف إذا كان من فضّة فالحيطان من فضّة <span id="mark"﴾﴿وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ﴾ أي وجعلنا درجاً وسلاليم من فضّة لتلك السقف، عليها يعلون ويصعدون، <span id="mark"﴾﴿وَ لِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَ سُرُراً عَلَيْها﴾ أي على تلك السرر <span id="mark"﴾﴿يَتَّكِئُونَ ۞ وَ زُخْرُفًا﴾ أي ذهباً، أي وجعلنا لهم مع ذلك ذهباً، وقيل: الزخرف النقوش، وقيل: هو الفرش ومتاع البيت، والمعنى: لأعطى الكافر في الدنيا غاية ما يتمنّاه فيها، لقلّتها وحقارتها عنده، ولكنّه سبحانه لم يفعل ذلك لما فيه من المفسدة، <span id="mark"﴾﴿وَ إِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقينَ﴾ خاصّة لهم. (ص٢١٦-٢١٧)
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٦
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٥
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) يوماً لأصحابه: ملعون كلّ مال لا يزكّى، ملعون كلّ جسد لا يزكّى، ولو في كلّ أربعين يوماً مرّة، فقيل: يا رسول الله، أمّا زكاة المال فقد عرفناها، فما زكاة الأجساد؟ فقال (صلى الله عليه وآله) لهم: أن تصاب بآفة. فتغيّرت وجوه الذين سمعوا ذلك منه، فلمّا رآهم قد تغيّرت ألوانهم قال (صلى الله عليه وآله) لهم: هل تدرون ما عنيت بقولي؟ قالوا: لا، يا رسول الله … قال (صلى الله عليه وآله): بلى، الرجل يخدش الخدشة، وينكب النكبة، ويعثر العثرة، ويمرض المرضة، ويشاك الشوكة وما أشبه هذا _ حتّى ذكر في آخر حديثه اختلاج العين _.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢١٩
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٦
عن يونس بن عمّار قال: قلت للصادق (عليه السلام): إنّ هذا الذي ظهر بوجهي يزعم الناس أنّ الله لم يبتل به عبداً له فيه حاجة، فقال (عليه السلام): لقد كان مؤمن آل فرعون مكنّع الأصابع ١ ، فكان يقول: هكذا _ ويمدّ يديه _ ويقول: ﴿يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلينَ﴾ ثمّ قال (عليه السلام): إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوّله، فتوضّأ وقم إلى صلاتك التي تصلّيها، فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين، فقل وأنت ساجد: «يا عليّ يا عظيم، يا رحمن يا رحيم، يا سامع الدعوات، يا معطي الخيرات، صلِّ على محمد وآل محمد، وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله، واصرف عنّي من شرّ الدنيا والآخرة ما أنت أهله، وأذهب عنّي هذا الوجع _ وتسمّيه _ فإنّه قد غاظني وأحزنني»، وألحّ في الدعاء، قال: فما وصلت إلى الكوفة حتّى أذهب الله به عنّي كلّه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
، ص٢٢٣
(١) « مُكَنَّع الأصابِع»: من رجعت أصابعه إلى كفّه وظهرت مفاصل أصول أصابعه. راجع: مجمع البحرين، ج٤، ص٣٨٦.
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٧
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عزّ وجلّ: لولا أنّي أستحيي من عبدي المؤمن، ما تركت عليه خرقة يتوارى بها، وإذا كمّلت له الإيمان ابتليته بضعف في قوّته، وقلّة في رزقه، فإن هو حرج أعدت إليه، فإن صبر باهيت به ملائكتي.
بيــان:
«حَرِجَ» _ كفَرِحَ _ أي ضاق صدره ولم يصبر؛ «أعدت إليه»، أي ما أخذت منه الرزق أو القوّة. (ص٢٢٧)
«حَرِجَ» _ كفَرِحَ _ أي ضاق صدره ولم يصبر؛ «أعدت إليه»، أي ما أخذت منه الرزق أو القوّة. (ص٢٢٧)
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
، ص٢٢٦
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٨
قال الصادق (عليه السلام): الصاعقة لا تصيب المؤمن، فقال له رجل: فإنّا قد رأينا فلاناً يصلّي في المسجد الحرام فأصابته، فقال الصادق (عليه السلام): إنّه كان يرمي حمام الحرم.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
، ص٢٢٨
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٣٩
قال الباقر (عليه السلام): إنّ ملكين هبطا من السماء فالتقيا في الهواء، فقال أحدهما لصاحبه: فيما هبطت؟ قال: بعثني الله عزّ وجلّ إلى بحر إيل، أحشر سمكة إلى جبّار من الجبابرة اشتهى عليه سمكة في ذلك البحر، فأمرني أن أحشر إلى الصيّاد سمك البحر حتّى يأخذها له، ليبلّغ الله عزّ وجلّ غاية مناه في كفره، ففيما بعثت أنت؟ قال: بعثني الله عزّ وجلّ في أعجب من الذي بعثك فيه، بعثني إلى عبده المؤمن الصائم القائم، المعروف دعاؤه وصوته في السماء، لأكفىء قدره التي طبخها لإفطاره، ليبلّغ الله في المؤمن الغاية في اختبار إيمانه.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
، ص٢٢٩
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٠
قال الصادق (عليه السلام): إذا أراد الله عزّ وجلّ بعبد خيراً فأذنب ذنباً تبعه بنقمة، ويذكّره الاستغفار، وإذا أراد الله عزّ وجلّ بعبد شرّاً فأذنب ذنباً، تبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ويتمادى به، وهو قول الله عزّ وجلّ: ﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ﴾ بالنعم عند المعاصي.
المصدر الأصلي: علل الشرائع
/
، ص٢٢٩-٢٣۰
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤١
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما من الشيعة عبد يقارف أمراً نهيناه عنه فيموت، حتّى يبتلى ببليّة تمحّص بها ذنوبه، إمّا في مال وإمّا في ولد وإمّا في نفسه، حتّى يلقى الله عزّ وجلّ وما له ذنب، وإنّه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه، فيشدّد به عليه عند موته.
المصدر الأصلي: الخصال
/
، ص٢٣۰
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٢
قال الصادق (عليه السلام): إن كان النبيّ من الأنبياء ليبتلى بالجوع، حتّى يموت جوعاً، وإن كان النبيّ من الأنبياء ليبتلى بالعطش حتّى يموت عطشاً، وإن كان النبيّ من الأنبياء ليبتلى بالعراء حتّى يموت عرياناً، إن كان النبيّ من الأنبياء ليبتلى بالسقم والأمراض حتّى تتلفه، وإن كان النبيّ ليأتي قومه فيقوم فيهم، يأمرهم بطاعة الله ويدعوهم إلى توحيد الله وما معه مبيت ليلة، فما يتركونه يفرغ من كلامه، ولا يستمعون إليه حتّى يقتلوه، وإنّما يبتلي الله تبارك وتعالى عباده على قدر منازلهم عنده.
المصدر الأصلي: المجالس للمفيد
/
، ص٢٣٥
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٣
قال الصادق (عليه السلام): إنّ العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفّرها به، ابتلاه الله عزّ وجلّ بالحزن في الدنيا ليكفّرها به، فإن فعل ذلك به وإلّا فعذّبه في قبره، ليلقاه الله عزّ وجلّ يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه.
المصدر الأصلي: روضة الواعظين
/
، ص٢٣٥
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٤
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ البلاء للظالم أدب، وللمؤمن امتحان، وللأنبياء درجة، وللأولياء كرامة.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
، ص٢٣٥
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٥
قال الباقر (عليه السلام): يا بنيّ، من كتم بلاء ابتلي به من الناس، وشكا ذلك إلى الله عزّ وجلّ، كان حقّاً على الله أن يعافيه من ذلك البلاء، قال (عليه السلام): يبتلى المرء على قدر حبّه.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
، ص٢٣٦
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٦
قال الباقر (عليه السلام): خرج موسى (عليه السلام) فمرّ برجل من بني إسرائيل فذهب به حتّى خرج إلى الظهر، فقال له: اجلس حتّى أجيئك، وخطّ عليه خطّة ثمّ رفع رأسه إلى السماء، فقال: إنّي استودعتك صاحبي وأنت خير مستودع، ثمّ مضى فناجاه الله بما أحبّ أن يناجيه، ثمّ انصرف نحو صاحبه، فإذا أسد قد وثب عليه، فشقّ بطنه وفرث لحمه وشرب دمه، قلت: وما فرث اللحم؟ قال: قطع أوصاله، فرفع موسى رأسه فقال: يا ربّ، استودعتك وأنت خير مستودع، فسلّطت عليه شرّ كلابك، فشقّ بطنه وفرث لحمه وشرب دمه، فقيل: يا موسى، إنّ صاحبك كانت له منزلة في الجنّة، لم يكن يبلغها إلّا بما صنعت به، انظر _ وكشف له الغطاء _ فنظر موسى فإذا منزل شريف، فقال: ربّ، رضيت.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
، ص٢٣٧
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٧
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ المؤمن إذا قارف الذنوب ابتلي بها بالفقر، فإن كان في ذلك كفّارة لذنوبه وإلّا ابتلي بالمرض، فإن كان في ذلك كفّارة لذنوبه وإلّا ابتلي بالخوف من السلطان يطلبه، فإن كان في ذلك كفّارة لذنوبه وإلّا ضيّق عليه عند خروج نفسه، حتّى يلقى الله حين يلقاه وما له من ذنب يدّعيه عليه، فيأمر به إلى الجنّة، وإنّ الكافر والمنافق ليهوّن عليهما خروج أنفسهما، حتّى يلقيا الله حين يلقيانه، وما لهما عنده من حسنة يدّعيانها عليه، فيأمر بهما إلى النار.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
، ص٢٣٧-٢٣٨
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٨
قال المنهال بن عمرو: كنت جالساً مع محمّد بن عليّ الباقر (عليه السلام) إذ جاءه رجل فسلّم عليه، فردّ (عليه السلام)، فقال الرجل: كيف أنتم؟ فقال له الباقر (عليه السلام): أ وما آن لكم أن تعلموا كيف نحن؟! إنّما مثلنا في هذه الأمّة مثل بني إسرائيل، كان يذبّح أبناؤهم، وتستحيى نساؤهم، ألا وإنّ هؤلاء يذبّحون أبناءنا ويستحيون نساءنا.
المصدر الأصلي: بشارة المصطفى (صلى الله عليه وآله)
/
، ص٢٣٨
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٤٩
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الشياطين على المؤمنين أكثر من الزنابير على اللحم، ثمّ قال (عليه السلام) _ هكذا بيده _: إلّا ما دفع الله.
المصدر الأصلي: الاختصاص
/
، ص٢٣٩
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥٠
قال الصادق (عليه السلام): لو أنّ مؤمناً على لوح في البحر، لقيّض الله له منافقاً يؤذيه.
المصدر الأصلي: التمحيص
/
، ص٢٤۰
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥١
قال الصادق (عليه السلام) لأبي حمزة الثمالي: يا أبا حمزة، ما كان ولن يكون مؤمن إلّا وله بلايا أربع: إمّا يكون له جار يؤذيه، أو منافق يقفو أثره، أو منافق يرى قتاله جهاداً، أو مؤمن يحسده، ثمّ قال (عليه السلام): أما إنّه أشدّ الأربعة عليه، لأنّه يقول فيُصدّق عليه ويقال: هذا رجل من إخوانه، فما بقاء المؤمن بعد هذه؟
المصدر الأصلي: التمحيص
/
، ص٢٤۰
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥٢
قال الصادق (عليه السلام): لا تزال الغموم والهموم بالمؤمن حتّى لا تدع له ذنباً.
المصدر الأصلي: التمحيص
/
، ص٢٤٢
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥٣
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله يذود ١ المؤمن عمّا يشتهيه، كما يذود أحدكم الغريب عن إبله ليس منها.
المصدر الأصلي: التمحيص
/
، ص٢٤٣
(١) «الذَّوْد»: السوق، والطرد، والدفع. تاج العروس، ج٤، ص٤٤٣.
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥٤
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ العبد المؤمن ليطلب الإمارة والتجارة، حتّى إذا أشرف من ذلك على ما كان يهوى بعث الله ملكاً، وقال له: عق عبدي وصدّه عن أمر لو استمكن منه أدخله النار، فيقبل الملك فيصدّه بلطف الله، فيصبح وهو يقول: لقد دهيت ومن دهاني؟ فعل الله به وفعل، وما يدري أنّ الله الناظر له في ذلك، ولو ظفر به أدخله النار.
المصدر الأصلي: التمحيص
/
، ص٢٤٣
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥٥
قال محمّد بن مسلم: خرجت إلى المدينة وأنا وجع ثقيل، فقيل للباقر (عليه السلام): محمّد بن مسلم وجع، فأرسل إليّ الباقر (عليه السلام) بشراب مع الغلام مغطّىً بمنديل، فناولنيه الغلام، وقال لي: اشربه، فإنّه قد أمرني أن لا أرجع حتّى تشربه، فتناولته فإذا رائحة المسك عنه، وإذا شراب طيّب الطعم بارد، فإذا شربته قال لي الغلام: يقول لك: إذا شربته فتعال، ففكّرت فيما قال لي، ولا أقدر على النهوض قبل ذلك على رجلي.
فلمّا استقرّ الشراب في جوفي، فكأنّما نشطت من عقال، فأتيت بابه فاستأذنت عليه فصوّت بي: صحّ الجسم، ادخل ادخل، فدخلت وأنا باكٍ، وسلّمت عليه، وقبّلت يديه ورأسه، فقال (عليه السلام) لي: وما يبكيك يا محمّد؟ فقلت: جعلت فداك، أبكي على اغترابي وبعد الشقّة، وقلّة المقدرة على المقام عندك والنظر إليك.
فقال (عليه السلام): أمّا قلّة المقدرة فكذلك جعل الله أولياءنا وأهل مودّتنا، وجعل البلاء إليهم سريعاً.
أمّا ما ذكرت من الغربة، فلك بالحسین (عليه السلام) أسوة، بأرض ناء عنّا بالفرات.
وأمّا ما ذكرت من بعد الشقّة، فإنّ المؤمن في هذه الدار غريب، وفي هذا الخلق المنكوس حتّى يخرج من هذه الدار إلى رحمة الله.
وأمّا ما ذكرت من حبّك قربنا والنظر إلينا وأنّك لا تقدر على ذلك، فالله يعلم ما في قلبك وجزاؤك عليه.
بيــان:
وإنّما وصفهم بالنكس، لأنّهم انخلعوا عن الإنسانية، فصاروا كالبهائم والأنعام، أو انقلبوا عن حدود الإنسانية إلى حدّ البهيمية، أو هم منكوسو القلوب، لا تعي قلوبهم شيئاً من الحقّ، أو هو كناية عن الخيبة والخسران، أو شبّه أسوء حالاتهم الروحانية بأسوء حالاتهم الجسمانية، أو أنّهم لمّا أعرضوا عن العروج على معارج الكمالات الروحانية، وقصروا نظرهم على الشهوات الجسمانية، فكأنّهم انتكسوا وانقلبوا. (ص٢٤٥-٢٤٦)
وإنّما وصفهم بالنكس، لأنّهم انخلعوا عن الإنسانية، فصاروا كالبهائم والأنعام، أو انقلبوا عن حدود الإنسانية إلى حدّ البهيمية، أو هم منكوسو القلوب، لا تعي قلوبهم شيئاً من الحقّ، أو هو كناية عن الخيبة والخسران، أو شبّه أسوء حالاتهم الروحانية بأسوء حالاتهم الجسمانية، أو أنّهم لمّا أعرضوا عن العروج على معارج الكمالات الروحانية، وقصروا نظرهم على الشهوات الجسمانية، فكأنّهم انتكسوا وانقلبوا. (ص٢٤٥-٢٤٦)
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
، ص٢٤٤-٢٤٥
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥٦
قال الباقر (عليه السلام): إذا أحبّ الله عبداً نظر إليه، فإذا نظر إليه أتحفه من ثلاث بواحدة: إمّا صداع، وإمّا حمّى، وإمّا رمد.
المصدر الأصلي: التمحيص
/
، ص٢٤٦
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٠٥٧
بيــان:
(١) قال السيّد الرضيّ (رحمة الله عليه): ومعنى ذلك أنّ المحبّة تغلظ عليه، فتسرع المصائب إليه، ولا يفعل ذلك إلّا بالأتقياء الأبرار، والمصطفين الأخيار.
(٢) تتميم: في هذه الأحاديث الواردة من طرق الخاصّة والعامّة دلالة واضحة على أنّ الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) في الأمراض الحسّية والبلايا الجسمية كغيرهم، بل هم أولى بها من الغير تعظيماً لأجرهم الذي يوجب التفاضل في الدرجات، ولا يقدح ذلك في رتبتهم، بل هو تثبيت لأمرهم وأنّهم بشر، إذ لو لم يصبهم ما أصاب سائر البشر مع ما يظهر في أيديهم من خرق العادة، لقيل فيهم ما قالت النصارى
في نبيّهم.
و قد ورد هذا التأويل في الخبر وابتلاؤهم تحفة لهم لرفع الدرجات التي لا يمكن الوصول إليها بشيء من العمل إلّا ببليّة، كما أنّ بعض الدرجات لا يمكن الوصول إليها إلّا بالشهادة، فيمنّ الله سبحانه على من أحبّ من عباده بها تعظيماً وتكريماً له، كما ورد في خبر شهادة سيّد الشهداء (عليه السلام) أنّه رأى النبيّ (صلى الله عليه وآله) في المنام، فقال له: «يا حسين، لك درجة في الجنّة لا تصل إليها إلّا بالشهادة». واستثنى أكثر العلماء ما هو نقص ومنفر للخلق عنهم كالجنون والجذام والبرص وحمل استعاذة النبيّ (صلى الله عليه وآله) عنها على أنّها تعليم للخلق. (ص٢٥۰)
(١) قال السيّد الرضيّ (رحمة الله عليه): ومعنى ذلك أنّ المحبّة تغلظ عليه، فتسرع المصائب إليه، ولا يفعل ذلك إلّا بالأتقياء الأبرار، والمصطفين الأخيار.
(٢) تتميم: في هذه الأحاديث الواردة من طرق الخاصّة والعامّة دلالة واضحة على أنّ الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) في الأمراض الحسّية والبلايا الجسمية كغيرهم، بل هم أولى بها من الغير تعظيماً لأجرهم الذي يوجب التفاضل في الدرجات، ولا يقدح ذلك في رتبتهم، بل هو تثبيت لأمرهم وأنّهم بشر، إذ لو لم يصبهم ما أصاب سائر البشر مع ما يظهر في أيديهم من خرق العادة، لقيل فيهم ما قالت النصارى
في نبيّهم.
و قد ورد هذا التأويل في الخبر وابتلاؤهم تحفة لهم لرفع الدرجات التي لا يمكن الوصول إليها بشيء من العمل إلّا ببليّة، كما أنّ بعض الدرجات لا يمكن الوصول إليها إلّا بالشهادة، فيمنّ الله سبحانه على من أحبّ من عباده بها تعظيماً وتكريماً له، كما ورد في خبر شهادة سيّد الشهداء (عليه السلام) أنّه رأى النبيّ (صلى الله عليه وآله) في المنام، فقال له: «يا حسين، لك درجة في الجنّة لا تصل إليها إلّا بالشهادة». واستثنى أكثر العلماء ما هو نقص ومنفر للخلق عنهم كالجنون والجذام والبرص وحمل استعاذة النبيّ (صلى الله عليه وآله) عنها على أنّها تعليم للخلق. (ص٢٥۰)
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
، ص٤٧
(١) سهل بن حنیف الأنصاري (م٣٨هـ): شهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) غزوة البدر وكان مع عليّ أمیرالمؤمنین (عليه السلام) من حین بیعته حتّی شهد وقعة الجمل وصفّین وكان عامله علی المدینة. فلمّا مات صلّی علیه عليّ (عليه السلام) وكبّر علیه خمس وعشرون تكبیراً. راجع: أعيان الشيعة، ج٧، ص٣٢۰.
(٢) كذا في البحار وفي المصدر «بعد مرجعه». راجع: نهج البلاغة، ص٤٨٨.
(٢) كذا في البحار وفي المصدر «بعد مرجعه». راجع: نهج البلاغة، ص٤٨٨.