- جواهر البحار
- » كتاب المزار
- » أحاديث في زيارة النبي (ص) من قريب
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة، ومنبري على ترعة ١ من ترع الجنّة، وقوائم منبري رتب في الجنّة، قلت: هي روضة اليوم؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): نعم لو كشف الغطاء لرأيتم.
قال مرازم: سألت الصادق (عليه السلام) عمّا يقول الناس في الروضة، فقال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة، ومنبري ترعة من ترع الجنّة، فقلت له: جعلت فداك، فما حدّ الروضة؟ فقال (عليه السلام): بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال، فقلت: جعلت فداك، من الصحن فيها شيء؟ قال (عليه السلام): لا.
قال جمیل بن درّاج: قال الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما بين منبري وبيوتي روضة من رياض الجنّة، ومنبري على ترعة من ترع الجنّة، وصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلّا المسجد الحرام، قلت له: بيوت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وبيت عليّ (عليه السلام) منها؟ قال (عليه السلام): نعم، وأفضل.
قال الصادق (عليه السلام): صم الأربعاء والخميس والجمعة، وصلّ ليلة الأربعاء ويوم الأربعاء عند الأسطوانة التي تلي رأس النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وليلة الخميس ويوم الخميس عند أسطوانة أبي لبابة، وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الأسطوانة التي تلي مقام النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وادع بهذا الدعاء لحاجتك وهو: «اللّهــمّ إنّي أسألك بعزّتك وقوّتك وقدرتك، وجميع ما أحاط به علمك، أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا».
قال الصادق (عليه السلام): ائت مقام جبرئيل وهو تحت الميزاب، فإنّه كان مقامه إذا استاذن على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقل: «أي جواد، أي كريم، أي قريب، أي بعيد، أسألك أن تصلّي على محمّد وأهل بيته، وأسألك أن تردّ عليّ نعمتك» قال (عليه السلام): وذلك مقام لا تدعو فيه حائض تستقبل القبلة، ثمّ تدعو بدعاء الدم إلّا رأت الطهر إن شاء الله.
ثمّ ائت مقام جبرئيل وذلك مقام لا تدعو فيه حائض مستقبل القبلة إلّا رأت الطهر، ثمّ تدعو بدعاء الدم: «اللّهــمّ إنّي أسألك بكلّ اسم هو لك، أو تسمّيت به لأحد من خلقك، أو هو مأثور في علم الغيب عندك، وأسألك باسمك الأعظم الأعظم الأعظم، وبكلّ حرف أنزلته على موسى، وبكلّ حرف أنزلته على عيسى، وبكلّ حرف أنزلته على محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعلى أنبياء الله، إلّا فعلت بي كذا وكذا» والحائض تقول: إلّا أذهبت عنّي هذا الدم.
قال الصادق (عليه السلام): الصلاة بالمدينة والقيام عند الأساطين ليس بمفروض، ولكن من شاء فليصم، فإنّه خير له، إنّما المفروض: صلاة الخمس، وصيام شهر رمضان، فأكثروا الصلاة في هذا المسجد ما استطعتم، فإنّه خير لكم، واعلموا أنّ الرجل قد يكون كيّساً في أمر الدنيا، فيقال: ما أكيس فلاناً! فكيف من كاس في أمر آخرته؟
زيارة للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «السلام على رسول الله، وأمين الله على وحيه، وعزائم أمره، الخاتم لما سبق، والفاتح لما استقبل، والمهيمن على ذلك كلّه، ورحمة الله وبركاته، السلام على صاحب السكينة، السلام على المدفون بالمدينة، السلام على المنصور المؤيّد، السلام على أبي القاسم محمّد، ورحمة الله وبركاته».
قال الحسن بن فضّال: رأيت الرضا (عليه السلام) وهو يريد أن يودّع للخروج إلى العمرة، فأتى القبر من موضع رأس النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد المغرب فسلّم على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ولزق بالقبر، ثمّ انصرف حتّى أتى القبر، فقام إلى جانبه يصلّي، فألزق منكبه الأيسر بالقبر قريباً من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلّقة عند رأس النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فصلّى ستّ ركعات أو ثمان ركعات في نعليه، وكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلمّا فرغ سجد سجدة أطال فيها حتّى بلّ عرقه الحصى، وذكر بعض أصحابنا أنّه ألصق خدّيه بأرض المسجد.