- جواهر البحار
- » تتمة كتاب المزار
- » أحاديث في زيارة الإمام الحجّة بن الحسن (ع)
قال أحمد بن إبراهیم: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان ١ شوقي إلى رؤية مولانا (عليه السلام)، فقال لي: مع الشوق تشتهي أن تراه؟ فقلت له: نعم، فقال لي: شكر الله لك شوقك، وأراك وجهه في يسر وعافية، لا تلتمس يا أبا عبد الله، أن تراه، فإنّ أيّام الغيبة تشتاق إليه، ولا تسأل الاجتماع معه، إنّها عزائم الله والتسليم لها أولى، ولكن توجّه إليه بالزيارة، وأمّا كيف يعمل وما أملاه عند محمّد بن عليّ، فانسخوه من عنده، وهو التوجّه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلاة اثنتى عشرة ركعة: تقرأ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ﴾ في جميعها ركعتين ركعتين، ثمّ تصلّي على محمّد وآله، وتقول قول الله جلّ اسمه: «سلام على آل ياسين»، ذلك هو الفضل المبين، من عند الله، ﴿وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾، إمامه من يهديه صراطه المستقيم، وقد آتاكم الله خلافته يا آل ياسين.
وذكرنا في الزيارة وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهري.
(١) ولعلّه أشار بقوله «وذكرنا في الزيارة» إلى أنّه يتلو بعد ذلك زيارة الندبة كما مرّ، فظهر من هذا الخبر أنّ الصلاة قبل الزيارة وأنّها اثنتا عشر ركعة.
(٢) اعلم أنّه يستحبّ زيارته (عليه السلام) في كلّ مكان وزمان، وفي السرداب المقدّس وعند قبور أجداده الطاهرين(عليهم السلام)أفضل، وفي الأزمنة الشريفة لا سيّما ليلة ميلاده وهي النصف من شعبان على الأصحّ، وليلة القدر التي تنزّل عليه الملائكة والروح أنسب، وقد مرّ الخبر في زيارة الإمام الموجود في باب زيارة الحسين (عليه السلام) من البعيد، فلا تغفل. (ص١١٩)