وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الإيمان والكفر
- » أحاديث في درجات الإيمان وحقائقه
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٥
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إنّما يرتفع العباد غداً في الدرجات، وينالون الزلفى من ربّهم على قدر عقولهم.
المصدر الأصلي: مجمع البيان
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٥٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٦
قال رجل من أصحابنا _ سرّاج وكان خادماً للصادق (عليه السلام) _: بعثني الصادق (عليه السلام) في حاجة وهو بالحيرة أنا وجماعة من مواليه، فانطلقنا فيها ثمّ رجعنا مغتمّين، وكان فراشي في الحائر الذي كنّا فيه نزولاً، فجئت وأنا بحال فرميت بنفسي، فبينا أنا كذلك إذا أنا بأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قد أقبل، فقال (عليه السلام): قد أتيناك _ أو قال: جئناك _ فاستويت جالساً وجلس على صدر فراشي، فسألني عمّا بعثني له، فأخبرته، فحمد الله، ثمّ جرى ذكر قوم، فقلت: جعلت فداك، إنّا نبرأ منهم، إنّهم لا يقولون ما نقول، فقال (عليه السلام): يتولّونا ولا يقولون ما تقولون، تبرّؤون منهم؟ قلت: نعم، قال (عليه السلام): فهو ذا عندنا ما ليس عندكم، فينبغي لنا أن نبرأ منكم؟ قلت: لا، جعلت فداك، قال (عليه السلام): وهو ذا عند الله ما ليس عندنا، أ فتراه اطّرحنا؟ قلت: لا، والله، جعلت فداك، ما نفعل؟
قال (عليه السلام): فتولّوهم ولا تبرّؤوا منهم، إنّ من المسلمين من له سهم، ومنهم من له سهمان ومنهم من له ثلاثة أسهم، ومنهم من له أربعة أسهم، ومنهم من له خمسة أسهم، ومنهم من له ستّة أسهم، ومنهم من له سبعة أسهم، فلا ينبغي أن يحمل صاحب السهم على ما عليه صاحب السهمين، ولا صاحب السهمين على ما عليه صاحب الثلاثة، ولا صاحب الثلاثة على ما عليه صاحب الأربعة، ولا صاحب الأربعة على ما عليه صاحب الخمسة، ولا صاحب الخمسة على ما عليه صاحب الستّة، ولا صاحب الستّة على ما عليه صاحب السبعة.
وسأضرب لك مثلاً: إنّ رجلاً كان له جار _ وكان نصرانياً _ فدعاه إلى الإسلام وزيّنه له فأجابه، فأتاه سحيراً فقرع عليه الباب، فقال له: من هذا؟ قال: أنا فلان، قال: وما حاجتك؟ قال: توضّأ والبس ثوبيك ومرّ بنا إلى الصلاة، فتوضّأ ولبس ثوبيه وخرج معه.
فصلّيا ما شاء الله ثمّ صلّيا الفجر، ثمّ مكثا حتّى أصبحا، فقام الذي كان نصرانياً يريد منزله، فقال له الرجل: أين تذهب؟ النهار قصير، والذي بينك وبين الظهر قليل، فجلس معه إلى صلاة الظهر، ثمّ قال: وما بين الظهر والعصر قليل، فاحتبسه حتّى صلّى العصر. ثمّ قام وأراد أن ينصرف إلى منزله، فقال له: إنّ هذا آخر النهار وأقلّ من أوّله، فاحتبسه حتّى صلّى المغرب، ثمّ أراد أن ينصرف إلى منزله، فقال له: إنّما بقيت صلاة واحدة، فمكث حتّى صلّى العشاء الآخرة، ثمّ تفرّقا.
فلمّا كان سحيراً غدا عليه، فضرب عليه الباب، فقال: من هذا؟ فقال: أنا فلان، قال: وما حاجتك؟ قال: توضّأ والبس ثوبيك واخرج بنا فصلّ، قال: اطلب لهذا الدين من هو أفرغ منّي، وأنا إنسان مسكين وعليّ عيال.
فقال الصادق (عليه السلام): أدخله في شيء أخرجه منه، أو قال (عليه السلام): أدخله في مثل ذه، وأخرجه من مثل هذا.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٦١-١٦٣
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٧
عن عبد العزیز القراطیسي قال: قال الصادق (عليه السلام): يا عبد العزيز، إنّ الإيمان عشر درجات بمنزلة السلّم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولنّ صاحب الاثنين لصاحب الواحد: لست على شيء حتّى ينتهي إلى العاشرة، فلا تسقط من هو دونك، فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق، ولا تحملنّ عليه ما لا يطيق فتكسره، فإنّ من كسر مؤمناً فعليه جبره.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٦٥-١٦٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٨
عن سدير قال: قال لي الباقر (عليه السلام): إنّ المؤمنين على منازل، منهم على واحدة ومنهم على اثنتين ومنهم على ثلاث ومنهم على أربع ومنهم على خمس ومنهم على ستّ ومنهم على سبع، فلو ذهبت تحمل على صاحب الواحدة ثنتين لم يقو، وعلى صاحب الثنتين ثلاثاً لم يقو، وعلى صاحب الثلاث أربعاً لم يقو، وعلى صاحب الأربع خمساً لم يقو، وعلى صاحب الخمس ستّاً لم يقو، وعلى صاحب الستّ سبعاً لم يقو، وعلى هذه الدرجات.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٦٧-١٦٨
توضيح: المراد بـ «المنازل»: الدرجات. قوله (عليه السلام): «على هذه الدرجات»، كأنّ المعنى: وعلى هذا القياس الدرجات التي تنقسم هذه المنازل إليها، فإنّ كلّاً منها ينقسم إلى سبعين درجة كما مرّ في الخبر الأوّل، وقيل: أي بقيّة الدرجات إلى العشر المذكور في الخبر الثاني، أو المراد بـ «الدرجات» المنازل، أي على هذا الوجه الذي ذكرنا تنقسم الدرجات، فيكون تأكيداً والأوّل أظهر.
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢١٩
قال الصادق (عليه السلام): ما أنتم والبراءة يبرأ بعضكم من بعض؟ إنّ المؤمنين بعضهم أفضل من بعض وبعضهم أكثر صلاة من بعض، وبعضهم أنفذ بصيرة من بعض، وهي الدرجات.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٦٨
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٢٠
قال عمّار بن أبي الأحوص: قلت للصادق (عليه السلام) إنّ عندنا أقواماً يقولون بأمير المؤمنين (عليه السلام) ويفضّلونه على الناس كلّهم وليس يصفون ما نصف من فضلكم، أ نتولّاهم؟ فقال (عليه السلام) لي: نعم، في الجملة، أ ليس عند الله ما لم يكن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولرسول الله (صلى الله عليه وآله) من عند الله ما ليس لنا، وعندنا ما ليس عندكم، وعندكم ما ليس عند غيركم؟
إنّ الله تبارك وتعالی وضع الإسلام على سبعة أسهم، على الصبر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم، ثمّ قسم ذلك بين الناس، فمن جعل فيه هذه السبعة الأسهم فهو كامل الإيمان محتمل ثمّ، قسم لبعض الناس السهم ولبعض السهمين ولبعض الثلاثة الأسهم ولبعض الأربعة الأسهم ولبعض الخمسة الأسهم ولبعض الستّة الأسهم ولبعض السبعة الأسهم، فلا تحملوا على صاحب السهم سهمين، ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم، ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم، ولا على صاحب الأربعة خمسة أسهم، ولا على صاحب الخمسة ستّة أسهم، ولا على صاحب الستّة سبعة أسهم فتثقّلوهم وتنفّروهم، ولكن ترفّقوا بهم وسهّلوا لهم المدخل.
وسأضرب لك مثلاً تعتبر به، إنّه كان رجل مسلم وكان له جار كافر، وكان الكافر يرفق المؤمن، فأحبّ المؤمن للكافر الإسلام ولم يزل يزيّن له الإسلام، ويحبّبه إلى الكافر حتّى أسلم، فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد ليصلّي معه الفجر في جماعة، فلمّا صلّى قال له: لو قعدنا نذكر الله عزّ وجلّ حتّى تطلع الشمس فقعد معه، فقال: لو تعلّمت القرآن إلى أن تزول الشمس وصمت اليوم كان أفضل، فقعد معه وصام حتّى صلّى الظهر والعصر، فقال: لو صبرت حتّى تصلّي المغرب والعشاء الآخرة كان أفضل، فقعد معه حتّى صلّى المغرب والعشاء الآخرة، ثمّ نهضا وقد بلغ مجهوده وحمل عليه ما لا يطيق، فلمّا كان من الغد غدا عليه وهو يريد به مثل ما صنع بالأمس، فدقّ عليه بابه ثمّ قال له: اخرج حتّى نذهب إلى المسجد، فأجاب أن انصرف عنّي، فإنّ هذا دين شديد لا أطيقه.
فلا تخرقوا بهم، أ ما علمت أنّ إمارة بني أميّة كانت بالسيف والعسف والجور، وأنّ إمامتنا ١ بالرفق، والتألّف، والوقار، والتقيّة، وحسن الخلطة، والورع، والاجتهاد فرغّبوا الناس في دينكم وفيما أنتم فيه.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٦٩-١٧۰
(١) وفي الخصال: «إمارتنا»؛ راجع: الخصال، ج٢، ص٣٥٥.
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٢١
قال بعض أصحاب الصادق (عليه السلام): كنّا جلوساً عنده، فتذاكرنا رجلاً من أصحابنا، فقال بعضنا: ذلك ضعيف، فقال الصادق (عليه السلام): إن كان لا يقبل ممّن دونكم حتّى يكون مثلكم، لم يقبل منكم حتّى تكونوا مثلنا.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٦
، ص١٧٤