أحاديث في خروج الإمام الرضا (ع) من نيسابور متوجها إلى المأمون العباسي في طوس، وفي تحديد الإمام قبره الشريف بيده الشريفة، وفي الجبل الذي دعا الإمام بالبركة فيه، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٣٢٣٧
لمّا خرج الرضا عليّ بن موسى (عليه السلام) من نيسابور إلى المأمون، فبلغ قرب القرية الحمراء قيل له: يا بن رسول الله، قد زالت الشمس، أ فلا تصلّي؟ فنزل، فقال (عليه السلام): ائتوني بماء، فقيل: ما معنا ماء؟ فبحث (عليه السلام) بيده الأرض فنبع من الماء ما توضّأ به هو ومن معه، وأثره باقٍ إلى اليوم.
فلمّا دخل سناباد أسند إلى الجبل الذي ينحت منه القدور، فقال: اللّهمّ أنفع به وبارك فيما يجعل فيما ينحت منه، ثمّ أمر فنحت له قدور من الجبل، وقال: لا يطبخ ما آكله إلّا فيها؛ وكان (عليه السلام) خفيف الأكل قليل الطعم، فاهتدى الناس إليه من ذلك اليوم، وظهرت بركة دعائه فيه.
ثمّ دخل دار حميد بن قحطبة الطائي، ودخل القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد ثمّ خطّ بيده إلى جانبه ثمّ قال (عليه السلام): هذه تربتي، وفيها أدفن، وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبّتي، والله، ما يزورني منهم زائر ولا يسلّم عليّ منهم مسلّم، إلّا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا أهل البيت. ثمّ استقبل القبلة وصلّى ركعات ودعا بدعوات، فلمّا فرغ سجد سجدة طال مكثه، فأحصيت له فيها خمسمائة تسبيحة ثمّ انصرف.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٤٩
، ص١٢٥