أحاديث في وصايا الرسول (ص) لأصحابه وحكمه البالغة ومواعظه الفريدة في أمور الدنيا والآخرة، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » كتاب الروضة
- » أحاديث في جوامع وصايا رسول الله (ص) ومواعظه وحكمه
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٦٥
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قلّة العيال أحد اليسارين.
المصدر الأصلي: قرب الاسناد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١١٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٦٦
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أسرّ ما يرضي الله عزّ وجلّ أظهر الله له ما يسرّه، ومن أسرّ ما يسخط الله تعالی، أظهر الله تعالى له ما يحزنه، ومن كسب مالاً من غير حلّه، أفقره الله عزّ وجلّ، ومن تواضع لله رفعه الله، ومن سعى في رضوان الله أرضاه الله، ومن أذلّ مؤمناً أذلّه الله، ومن عاد مريضاً فإنّه يخوض في الرحمة _ وأومأ رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى حقويه _ فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة، ومن خرج من بيته يطلب علماً شيّعه سبعون ألف ملك يستغفرون له.
ومن كظم غيظاً ملأ الله جوفه إيماناً، ومن أعرض عن محرّم أبدله الله به عبادة تسرّه، ومن عفا من مظلمة أبدله الله بها عزّاً في الدنيا والآخرة، ومن بنى مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنّة، ومن أعتق رقبة فهي فداء عن النار، كلّ عضو منها فداء عضو منه، ومن أعطى درهماً في سبيل الله كتب الله له سبعمائة حسنة، ومن أماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم كتب الله له أجر قراءة أربعمائة آية، كلّ حرف منها بعشر حسنات، ومن لقي عشرة من المسلمين فسلّم عليهم كتب الله له عتق رقبة، ومن أطعم مؤمناً لقمة أطعمه الله من ثمار الجنّة، ومن سقاه شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً كساه الله من الإستبرق والحرير، وصلّى عليه الملائكة ما بقي في ذلك الثوب سلك.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٢۰-١٢١
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٦٧
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا دول: فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوّتك، ومن انقطع رجاه ممّا فات استراح بدنه، ومن رضي بما رزقه الله قرّت عينه.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٢١-١٢٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٦٨
قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبته: «إنّ أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمّد (صلى الله عليه وآله)، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة». وكان إذا خطب قال في خطبته: «أمّا بعد»، فإذا ذكر الساعة اشتدّ صوته واحمرّت وجنتاه، ثمّ يقول: «صبّحتكم الساعة» أو «مسّتكم»، ثمّ يقول: «بعثت أنا والساعة كهذه من هذه» ويشير بإصبعيه.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٢٢
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٦٩
قال عليّ (عليه السلام): رجل للنبيّ (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله، علّمني عملاً صالحاً لا يحال بينه وبين الجنّة، قال (صلى الله عليه وآله): لا تغضب ولا تسأل شيئاً وارض للناس ما ترضى لنفسك، فقال: يا رسول الله، زدني، قال (صلى الله عليه وآله): إذا صلّيت العصر فاستغفر الله سبعاً وسبعين مرّة تحطّ عنك عمل سبع وسبعين سيّئة، قال: ما لي سبع وسبعون سيّئة، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): فاجعلها لك ولأبيك، قال: ما لي ولأبي سبع وسبعون سيّئة، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): اجعلها لك ولأبيك ولأمّك، قال: يا رسول الله، ما لي ولأبي وأمّي سبع وسبعون سيّئة، قال (صلى الله عليه وآله): اجعلها لك ولأبيك وأمّك ولقرابتك.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٢٣
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٧٠
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): جاء أبو أيّوب خالد بن زيد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله، أوصني وأقلل لعلّي أن أحفظ، قال (صلى الله عليه وآله): أوصيك بخمس: باليأس عمّا في أيدي الناس، فإنّه الغنى، وإيّاك والطمع، فإنّه الفقر الحاضر، وصلّ صلاة مودّع، وإيّاك وما تعتذر منه، وأحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٢٣
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٧١
قال سلمان الفارسي (رحمة الله عليه): أوصاني خليلي بسبع خصال لا أدعهنّ على كلّ حال: أوصاني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أحبّ الفقراء وأدنو منهم، وأن أقول الحقّ وإن كان مرّاً، وأن أصل رحمي وإن كانت مدبرة، ولا أسأل الناس شيئاً، وأوصاني أن أكثر من قول: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»، فإنّها كنز من كنوز الجنّة.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٢٩
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٧٢
قال الباقر (عليه السلام): سمعت جابر بن عبد الله يقول: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرّ بنا ذات يوم ونحن في نادينا وهو على ناقته، وذلك حين رجع من حجّة الوداع، فوقف علينا فسلّم ورددنا عليه السلام، ثمّ قال: ما لي أرى حبّ الدنيا قد غلب على كثير من الناس، حتّى كأنّ الموت في هذه الدنيا على غيرهم كتب، وكأنّ الحقّ في هذه الدنيا على غيرهم وجب، وحتّى كأن لم يسمعوا ويروا من خبر الأموات قبلهم، سبيلهم سبيل قوم سفر عمّا قليل إليهم راجعون، بيوتهم أجداثهم، ويأكلون تراثهم يظنّون أنّهم مخلّدون بعدهم، هيهات هيهات، أ ما يتّعظ آخرهم بأوّلهم؟ لقد جهلوا ونسوا كلّ وعظ في كتاب الله، وأمنوا شرّ كلّ عاقبة سوء، ولم يخافوا نزول فادحة وبوائق حادثة.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٣١-١٣٢
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٧٣
جاء أعرابيّ إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فأخذ بغرز راحلته وهو يريد بعض غزواته، فقال: يا رسول الله، علّمني عملاً أدخل الجنّة، فقال (صلى الله عليه وآله): ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فأته إليهم، وما كرهت أن يأتيه إليك فلا تأته إليهم، خلّ سبيل الراحلة.
المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٣٤
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٧٤
قال عليّ (عليه السلام): خطب بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: أيّها الناس، إنّكم في زمان هدنة وأنتم على ظهر سفر، والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كلّ جديد، ويقرّبان كلّ بعيد، ويأتيان بكلّ وعد ووعيد، فأعدّوا الجهاز لبعد المجاز.
فقام مقداد بن الأسود فقال: يا رسول الله، فما تأمرنا نعمل؟ فقال (صلى الله عليه وآله): إنّها دار بلاء وابتلاء وانقطاع وفناء، فإذا التبست عليكم الأمور كقطع الليل المظلم، فعليكم بالقرآن، فإنّه شافع مشفّع وماحل مصدّق، من جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، ومن جعله الدليل يدلّه على السبيل، وهو كتاب تفصيل وبيان تحصيل، هو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، وظاهره حكم الله وباطنه علم الله تعالی، فظاهره وثيق وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل على المعرفة لمن عرف النصفة. فليرع رجل بصره، وليبلغ النصفة نظره ينجو من عطب ويتخلّص من نشب، فإنّ التفكّر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات والنور يحسن التخلّص ويقلّ التربّص.
المصدر الأصلي: النوادر للراوندي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٣٤-١٣٥
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٧٥
قال الباقر (عليه السلام): خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يريد حاجة فإذا هو بالفضل بن العبّاس، فقال (صلى الله عليه وآله): احملوا هذا الغلام خلفي، فاعتنق رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خلفه على الغلام ثمّ قال: يا غلام، خف الله تجده أمامك.
يا غلام، خف الله يكفك ما سواه، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. ولو أنّ جميع الخلائق اجتمعوا على أن يصرفوا عنك شيئاً قد قدّر لك لم يستطيعوا، ولو أنّ جميع الخلائق اجتمعوا على أن يصرفوا إليك شيئاً لم يقدّر لك لم يستطيعوا.
واعلم أنّ النصر مع الصبر، وأنّ الفرح مع الكرب، وأنّ اليسر مع العسر، وكلّ ما هو آتٍ قريب.
إنّ الله يقول: ولو أنّ قلوب عبادي اجتمعت على قلب أشقى عبد لي ما نقصني ذلك من سلطاني جناح بعوضة، ولو أنّ قلوب عبادي اجتمعت على قلب أسعد عبد لي ما زاد ذلك في سلطاني جناح بعوضة، ولو أنّي أعطيت كلّ عبد ما سألني، ما كان ذلك إلّا مثل إبرة جاءها عبد من عبادي فغمسها في البحر، وذلك أنّ عطائي كلام وعدتي كلام، وإنّما أقول لشيء: «كن» فيكون.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٣٦
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦٧٧٦
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): السعيد من وعظ بغيره.
المصدر الأصلي: الإمامة والتبصرة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٤
، ص١٣٦