وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب العشرة
- » أحاديث في النميمة والسعاية
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦٣
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم، وخير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين، ولا خير فيمن لا يؤلف ولا يألف.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٥
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦٤
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): شرار الناس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم، المشّاؤون بالنميمة، والمفرّقون بين الأحبّة، الباغون للبراء العيب، أولئك لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم، ثمّ تلا (صلى الله عليه وآله): ﴿هُوَ الَّذِى أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ ۞ وَ أَلَّفَ بَينَْ قُلُوبِهِمْ﴾.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٥
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦٥
قال الكاظم (عليه السلام): حرّمت الجنّة على ثلاثة: النمّام، ومدمن الخمر، والديّوث وهو الفاجر.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٦
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦٦
رفع رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) كتاباً فيه سعاية، فنظر إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) ثمّ قال: يا هذا، إن كنت صادقاً مقتناك، وإن كنت كاذباً عاقبناك، وإن أحسنت القيلة أقلناك، قال: بل تقيلني يا أمير المؤمنين.
المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٦
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦٧
إنّ موسى (عليه السلام) استسقى لبني إسرائيل حين أصابهم قحط، فأوحى الله تعالی إليه: أنّي لا أستجيب لك ولا لمن معك وفيكم نمّام قد أصرّ على النميمة، فقال موسى (عليه السلام): يا ربّ، من هو حتى نخرجه من بيننا؟ فقال: يا موسى، أنهاكم عن النميمة وأكون نمّاماً؟ فتابوا بأجمعهم فسقوا.
بيــان:
قال الشهید الثاني (رحمة الله عليه): واعلم أنّ النميمة تطلق في الأكثر على من ينمّ قول الغير إلى المقول فيه، كأن يقول: فلان كان يتكلّم فيك بكذا وكذا، وليست مخصوصة بالقول فيه بل يطلق على ما هو أعمّ من القول كما مرّ في الغيبة، وحدّها بالمعنى الأعمّ كشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه أم المنقول إليه أم كرهه ثالث، وسواء كان الكشف بالقول أم بالكتابة أم الرمز أم الإيماء، وسواء كان المنقول من الأعمال أم من الأقوال، وسواء كان ذلك عيباً ونقصاناً على المنقول عنه أم لم يكن، بل حقيقة النميمة إفشاء السرّ وهتك الستر عمّا يكره كشفه، بل كلّ ما رآه الإنسان من أحوال الناس فينبغي أن يسكت عنه، إلّا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع لمعصيته، كما إذا رأى من يتناول مال غيره فعليه أن يشهد به، مراعاة لحقّ المشهود عليه، فأمّا إذا رآه يخفي مالاً لنفسه فذكره نميمة وإفشاء للسرّ، فإن كان ما ينمّ به نقصاناً أو عيباً في المحكيّ عنه كان جمعاً بين الغيبة والنميمة.
والسبب الباعث على النميمة: إمّا إرادة السوء بالمحكيّ عنه، أو إظهار الحبّ للمحكىّ إليه، أو التفرّج بالحديث، أو الخوض في الفضول، وكلّ ما حملت إليه النميمة، وقيل له: إن فلاناً قال فيك كذا وكذا، وفعل فيك كذا وكذا، وهو يدبّر في إفساد أمرك أو في ممالاة عدوّك، أو تقبيح حالك، أو ما يجري مجراه، فعليه ستّة أمور:
الأوّل: أن لا يصدّقه، لأنّ النمّام فاسق وهو مردود الشهادة، قال الله تعالی: <span id="mark"﴾﴿إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ﴾.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبّح له فعله، قال الله تعالی: <span id="mark"﴾﴿وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.
الثالث: أن يبغضه في الله تعالی، فإنّه بغيض عند الله ويجب بغض من يبغضه الله.
الرابع: أن لا تظنّ بأخيك السوء بمجرّد قوله، لقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿اجْتَنِبُوا كَثيراً مِنَ الظَّنِّ﴾، بل تثبّت حتّى تتحقّق الحال.
الخامس: أن لا يحملك ما حكي لك على التجسّس والبحث للتحقيق لقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿وَ لا تَجَسَّسُوا﴾.
السادس: أن لا ترضى لنفسك ما نهيت النمّام عنه، فلا تحكي نميمته، فتقول: فلان قد حكى لي كذا وكذا، فتكون به نمّاماً ومغتاباً، فتكون قد أتيت بما نهيت عنه ... وقال الحسن (عليه السلام): «من نمّ إليك نمّ عليك» وهذه إشارة إلى أنّ النمّام ينبغي أن يبغض ولا يوثق بصداقته، وكيف لا يبغض وهو لا ينفكّ من الكذب والغيبة والغدر والخيانة والغلّ والحسد والنفاق والإفساد بين الناس والخديعة، وهو ممّن سعى في قطع ما أمر الله تعالی به أن يوصل، قال الله تعالی: <span id="mark"﴾﴿وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾، والنمّام منهم.
وبالجملة: فشرّ النمّام عظيم، ينبغي أن يتوقّى، قيل: باع بعضهم عبداً وقال للمشتري ما فيه عيب إلّا النميمة، قال: رضيت به، فاشتراه فمكث الغلام أيّاماً ثمّ قال لزوجة مولاه: إنّ زوجك لا يحبّك، وهو يريد أن يتسرّى عليك فخذي الموسى واحلقي من قفاه شعرات حتّى أسحر عليها فيحبّك، ثمّ قال للزوج: إنّ امرأتك اتّخذت خليلاً وتريد أن تقتلك، فتناوم لها حتّى تعرف، فتناوم فجاءته المرأة بالموسى فظنّ أنّها تقتله، فقام وقتلها، فجاء أهل المرأة وقتلوا الزوج، فوقع القتال بين القبيلتين وطال الأمر. (ص٢٦٩-٢٧۰)
قال الشهید الثاني (رحمة الله عليه): واعلم أنّ النميمة تطلق في الأكثر على من ينمّ قول الغير إلى المقول فيه، كأن يقول: فلان كان يتكلّم فيك بكذا وكذا، وليست مخصوصة بالقول فيه بل يطلق على ما هو أعمّ من القول كما مرّ في الغيبة، وحدّها بالمعنى الأعمّ كشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه أم المنقول إليه أم كرهه ثالث، وسواء كان الكشف بالقول أم بالكتابة أم الرمز أم الإيماء، وسواء كان المنقول من الأعمال أم من الأقوال، وسواء كان ذلك عيباً ونقصاناً على المنقول عنه أم لم يكن، بل حقيقة النميمة إفشاء السرّ وهتك الستر عمّا يكره كشفه، بل كلّ ما رآه الإنسان من أحوال الناس فينبغي أن يسكت عنه، إلّا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع لمعصيته، كما إذا رأى من يتناول مال غيره فعليه أن يشهد به، مراعاة لحقّ المشهود عليه، فأمّا إذا رآه يخفي مالاً لنفسه فذكره نميمة وإفشاء للسرّ، فإن كان ما ينمّ به نقصاناً أو عيباً في المحكيّ عنه كان جمعاً بين الغيبة والنميمة.
والسبب الباعث على النميمة: إمّا إرادة السوء بالمحكيّ عنه، أو إظهار الحبّ للمحكىّ إليه، أو التفرّج بالحديث، أو الخوض في الفضول، وكلّ ما حملت إليه النميمة، وقيل له: إن فلاناً قال فيك كذا وكذا، وفعل فيك كذا وكذا، وهو يدبّر في إفساد أمرك أو في ممالاة عدوّك، أو تقبيح حالك، أو ما يجري مجراه، فعليه ستّة أمور:
الأوّل: أن لا يصدّقه، لأنّ النمّام فاسق وهو مردود الشهادة، قال الله تعالی: <span id="mark"﴾﴿إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ﴾.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبّح له فعله، قال الله تعالی: <span id="mark"﴾﴿وَ أْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾.
الثالث: أن يبغضه في الله تعالی، فإنّه بغيض عند الله ويجب بغض من يبغضه الله.
الرابع: أن لا تظنّ بأخيك السوء بمجرّد قوله، لقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿اجْتَنِبُوا كَثيراً مِنَ الظَّنِّ﴾، بل تثبّت حتّى تتحقّق الحال.
الخامس: أن لا يحملك ما حكي لك على التجسّس والبحث للتحقيق لقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿وَ لا تَجَسَّسُوا﴾.
السادس: أن لا ترضى لنفسك ما نهيت النمّام عنه، فلا تحكي نميمته، فتقول: فلان قد حكى لي كذا وكذا، فتكون به نمّاماً ومغتاباً، فتكون قد أتيت بما نهيت عنه ... وقال الحسن (عليه السلام): «من نمّ إليك نمّ عليك» وهذه إشارة إلى أنّ النمّام ينبغي أن يبغض ولا يوثق بصداقته، وكيف لا يبغض وهو لا ينفكّ من الكذب والغيبة والغدر والخيانة والغلّ والحسد والنفاق والإفساد بين الناس والخديعة، وهو ممّن سعى في قطع ما أمر الله تعالی به أن يوصل، قال الله تعالی: <span id="mark"﴾﴿وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾، والنمّام منهم.
وبالجملة: فشرّ النمّام عظيم، ينبغي أن يتوقّى، قيل: باع بعضهم عبداً وقال للمشتري ما فيه عيب إلّا النميمة، قال: رضيت به، فاشتراه فمكث الغلام أيّاماً ثمّ قال لزوجة مولاه: إنّ زوجك لا يحبّك، وهو يريد أن يتسرّى عليك فخذي الموسى واحلقي من قفاه شعرات حتّى أسحر عليها فيحبّك، ثمّ قال للزوج: إنّ امرأتك اتّخذت خليلاً وتريد أن تقتلك، فتناوم لها حتّى تعرف، فتناوم فجاءته المرأة بالموسى فظنّ أنّها تقتله، فقام وقتلها، فجاء أهل المرأة وقتلوا الزوج، فوقع القتال بين القبيلتين وطال الأمر. (ص٢٦٩-٢٧۰)
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٨