قال الصادق (عليه السلام): عجبت لمن فزع من أربع كيف لايفزع إلى أربع؟!
عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله تعالی: ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ﴾؟! فإنّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾.
وعجبت لمن اغتمّ كيف لايفزع إلى قوله تعالی: ﴿لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ﴾؟! فإنّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾.
وعجبت لمن مكر به، كيف لايفزع إلى قوله تعالی: ﴿أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ﴾؟! فإنّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا﴾.
وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها، كيف لايفزع إلى قوله: ﴿ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِالله﴾؟! فإنّي سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِك﴾ و«عسى» موجبة.
سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن تأويل «لا حول ولا قوّة إلّا بالله»، فقال (عليه السلام): لا حول منّا عن معاصي الله إلّا بعصمته، ولا قوّة لنا على طاعة الله إلّا بعون الله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ آدم شكا إلى الله عزّ وجلّ ما يلقى من حديث النفس والحزن، فنزل عليه جبرئيل فقال له: يا آدم، قل: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله»، فقالها (عليه السلام) فذهب عنه الوسوسة والحزن.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من تظاهرت عليه النعم فليقل: «الحمد لله ربّ العالمين»، ومن ألحّ عليه الفقر فليكثر من قول: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم»، فإنّه كنز من كنوز الجنّة، وفيه شفاء من اثنين وسبعين داء، أدناها الهمّ.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ آدم شكا إلى ربّه حديث النفس، فقال: أكثر من قول «لا حول ولا قوّة إلّا باللّه».
قال الصادق (عليه السلام): من قال: «ما شاء الله» ألف مرّة في دفعة واحدة رزق الحجّ من عامّه، فإن لم يرزق أخّره الله حتّى يرزقه.
قال الرضا (عليه السلام) عن آبائه(عليهم السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أنعم اللّه عليه فليحمد اللّه، ومن استبطأ الرزق فليستغفر اللّه، ومن حزنه أمر فليقل «لا حول ولا قوّة إلّا باللّه».
قال الصادق (عليه السلام): دعاء المكروب والملهوف، ومن قد أعيته الحيلة وأصابته بليّة: ﴿لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ﴾ يقولها ليلة الجمعة إذا فرغ من الصلاة المكتوبة من العشاء الآخرة … .
قال الصادق (عليه السلام): من قال ألف مرّة: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» رزقه الله تعالی الحجّ، فإن كان قد قرب أجله أخذ الله في أجله حتّى رزقه الحجّ.
قال الصادق (عليه السلام): من قال: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» مائة مرّة في كلّ يوم، لم يصبه فقر أبداً.
قال الصادق (عليه السلام): بعث الله نبيّاً إلى قوم فشكا إلى الله الضعف، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه أنّ النصر يأتيك بعد خمس عشرة سنة، فقال لأصحابه: إنّ الله عزّ وجلّ أمرني بقتال بني فلان، فشكوا إليه الضعف، فقال: إنّ الله قد أوحى إليّ أنّ النصر يأتيني بعد خمس عشرة سنة، فقالوا: «ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله»، فأتاهم بالنصر في سنّتهم، لتفويضهم إلى الله، لقولهم: «ما شاء الله لا حول ولا قوّة إلّا بالله».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من قال: «بسم الله الرحمن الرحيم، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم» ثلاث مرّات، كفاه الله عزّ وجلّ تسعة وتسعين نوعاً من أنواع البلاء، أيسرهنّ الخنق.