- جواهر البحار
- » كتاب العقود والإيقاعات
- » أحاديث في الكفاءة في النكاح
نزل جبرئيل على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا محمّد، ربّك يقرئك السلام، ويقول: إنّ الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع فلا دواء له إلّا اجتناؤه، وإلّا أفسدته الشمس، وغيّرته الريح، وإنّ الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء، فلا دواء لهنّ إلّا البعول، وإلّا لم يؤمن عليهنّ الفتنة، فصعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر، فخطب الناس ثمّ أعلمهم ما أمرهم الله به، فقالوا: ممّن؟ يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): الأكفاء، فقالوا: ومن الأكفاء؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، ثمّ لم ينزل حتّى زوّج ضباعة المقداد بن الأسود، ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): أيّها الناس، إنّما زوّجت ابنة عمّي المقداد؛ ليتّضع النكاح.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّما النكاح رقّ، فإذا أنكح أحدكم وليدة فقد أرقّها، فلينظر أحدكم لمن يرقّ كريمته.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب إليكم فزوّجوه، ﴿إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسادٌ كَبيرٌ﴾.