أحاديث في دور الشياطين في غفلة الإنسان وقساوة القلب ودور الملائكة في رقة القلب وقدرته على الفهم، وفي النهي عن المراء والخصومة وإن كان محقا، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٩٨
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لمّتان: لمّة من الشيطان ولمّة من الملك، فلمّة الملك الرقّة والفهم، ولمّة الشيطان السهو والقسوة.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٣٩٧-٣٩٨
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٤٩٩
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إيّاكم والمراء والخصومة، فإنّهما يمرضان القلوب على الإخوان، وينبت عليهما النفاق.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٣٩٩
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٠٠
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ثلاث من لقي الله عزّ وجلّ بهنّ دخل الجنّة من أيّ باب شاء: من حسن خلقه، وخشي الله في المغيب والمحضر، وترك المراء وإن كان محقّاً.
بيــان:
فإن قیل: هذا ينافي ما ورد في الأخبار والآيات من الأمر بهداية الخلق والذبّ عن الحقّ ودفع الشبهات عن الدين وقطع حجج المبطلين، وقد قال تعالی:
<span id="mark"﴾﴿وَجادِلْهُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾، وقال: <span id="mark"﴾﴿وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾.
قلت: هذه الأخبار محمولة على ما إذا كان الغرض محض إظهار الفضل أو الغلبة على الخصم أو التعصّب وترويج الباطل، أو على ما إذا كان مع عدم القدرة على الغلبة وإظهار الحقّ وكشفه، فيصير سبباً لمزيد رسوخ الخصم في الباطل، أو على ما إذا أراد إبطال الباطل بباطل آخر، أو مع إمكان الهداية باللين واللطف يتعدّى إلى الغلظة والخشونة المثيرتين للفتن، أو يترك التقيّة في زمنها، وأمّا مع عدم التقيّة والقدرة على تبيين الحقّ فالسعي في إظهار الحقّ وإحيائه وإماتة الباطل، بأوضح الدلائل وبالتي هي أحسن، مع تصحيح النيّة في ذلك، من غير رئاء ولا مراء، من أعظم الطاعات، لكن للنفس والشيطان في ذلك طرق خفيّة، ينبغي التحرّز عنها والسعي في الإخلاص فيه أهمّ من ساير العبادات.
ويدلّ على ما ذكرنا ما ذكره الإمام الحسن العسكري؟ع؟ في تفسيره قال: ذكر عند الصادق؟ع؟: الجدال في الدين وأنّ رسول الله؟ص؟ والأئمّة المعصومين؟عهم؟ قد نهوا عنه، فقال الصادق؟ع؟: لم ينه عنه مطلقاً، لكنّه نهى عن الجدال بغير التي هي أحسن، أ ما تسمعون الله يقول: <span id="mark"﴾﴿وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾، وقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿ادْعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾، فالجدال بالتي هي أحسن قد قرنه العلماء بالدين، والجدال بغير التي هي أحسن محرّم حرّمه الله تعالی على شيعتنا. (ص٤۰١-٤۰٢)
فإن قیل: هذا ينافي ما ورد في الأخبار والآيات من الأمر بهداية الخلق والذبّ عن الحقّ ودفع الشبهات عن الدين وقطع حجج المبطلين، وقد قال تعالی:
<span id="mark"﴾﴿وَجادِلْهُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾، وقال: <span id="mark"﴾﴿وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾.
قلت: هذه الأخبار محمولة على ما إذا كان الغرض محض إظهار الفضل أو الغلبة على الخصم أو التعصّب وترويج الباطل، أو على ما إذا كان مع عدم القدرة على الغلبة وإظهار الحقّ وكشفه، فيصير سبباً لمزيد رسوخ الخصم في الباطل، أو على ما إذا أراد إبطال الباطل بباطل آخر، أو مع إمكان الهداية باللين واللطف يتعدّى إلى الغلظة والخشونة المثيرتين للفتن، أو يترك التقيّة في زمنها، وأمّا مع عدم التقيّة والقدرة على تبيين الحقّ فالسعي في إظهار الحقّ وإحيائه وإماتة الباطل، بأوضح الدلائل وبالتي هي أحسن، مع تصحيح النيّة في ذلك، من غير رئاء ولا مراء، من أعظم الطاعات، لكن للنفس والشيطان في ذلك طرق خفيّة، ينبغي التحرّز عنها والسعي في الإخلاص فيه أهمّ من ساير العبادات.
ويدلّ على ما ذكرنا ما ذكره الإمام الحسن العسكري؟ع؟ في تفسيره قال: ذكر عند الصادق؟ع؟: الجدال في الدين وأنّ رسول الله؟ص؟ والأئمّة المعصومين؟عهم؟ قد نهوا عنه، فقال الصادق؟ع؟: لم ينه عنه مطلقاً، لكنّه نهى عن الجدال بغير التي هي أحسن، أ ما تسمعون الله يقول: <span id="mark"﴾﴿وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾، وقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿ادْعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ﴾، فالجدال بالتي هي أحسن قد قرنه العلماء بالدين، والجدال بغير التي هي أحسن محرّم حرّمه الله تعالی على شيعتنا. (ص٤۰١-٤۰٢)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٣٩٩
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٠١
قال عبد الأعلى: قلت للصادق (عليه السلام): إنّ الناس يعيبون عليّ بالكلام وأنا أكلّم الناس، فقال (عليه السلام): أمّا مثلك من يقع ثمّ يطير فنعم، وأمّا من يقع ثمّ لا يطير، فلا.
المصدر الأصلي: معرفة الرجال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٤۰٤
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٥٠٢
قال الصادق (عليه السلام): لا تمارينّ حليماً ولا سفيهاً، فإنّ الحليم يقليك، والسفيه يؤذيك.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص٤۰٦