- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الصلاة
- » أحاديث في القراءة وآدابها وأحكامها
قال الصادق (عليه السلام): إذا أمّ الرجل القوم جاء شيطان إلى الشيطان الذي هو قرين الإمام، فيقول: هل ذكر الله؟ يعني هل قرأ ﴿بِسۡمِ اللَّهِ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾؟ فإن قال: نعم، هرب منه، وإن قال: لا، ركب عنق الإمام، ودلّى رجليه في صدره، فلم يزل الشيطان إمام القوم حتّى يفرغوا من صلاتهم.
قال الصادق (عليه السلام): ما لهم _ قاتلهم الله _؟ عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنّها بدعة إذا أظهروها، وهي ﴿بِسۡمِ اللَّهِ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الله تعالى منّ عليّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنّة فيها ﴿بِسۡمِ اللَّهِ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ الآية التي يقول الله تعالى فيها: ﴿وَإِذَا ذَكَرۡتَ رَبَّكَ فِي الۡقُرۡءَانِ وَحۡدَهُ وَلَّوۡاْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِمۡ نُفُوراً﴾ و﴿الۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ الۡعَٰلَمِينَ ۞ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيم﴾ دعوى أهل الجنّة حين شكروا الله حسن الثواب، ﴿مَٰلِكِ يَوۡمِ الدِّينِ﴾ قال جبرئیل: ما قالها مسلم قطّ إلّا صدّقه الله وأهل سماواته، ﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ﴾ إخلاص للعبادة، ﴿وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ﴾ أفضل ما طلب به العباد حوائجهم، ﴿اهۡدِنَا الصِّرَٰطَ الۡمُسۡتَقِيمَ ۞ صِرَٰطَ الَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ﴾ صراط الأنبياء وهم الذين أنعم الله عليهم، ﴿غَيۡرِ الۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ﴾ اليهود، وغیر ﴿الضَّآلِّينَ﴾ النصارى.
قال الحلبي: إنّ الصادق (عليه السلام) كان يقرأ ﴿مَٰلِكِ يَوۡمِ الدِّينِ﴾ ١ ويقرأ «اهدنا السراط المستقيم».
قال داود بن فرقد: سمعت الصادق (عليه السلام) يقرأ ما لا أحصي «مَلك يوم الدين».
قرأ عاصم والكسائيّ: ﴿مَالِكِ﴾ والباقون: «مَلِك»، وقد يؤيّد الأولى بموافقة قوله تعالى: ﴿يَوۡمَ لَا تَمۡلِكُ نَفۡسٌ لِّنَفۡسٍ شَيۡٔاً وَالۡأَمۡرُ يَوۡمَئِذٍ لِّلَّهِ﴾، والثانية بوجوه خمسة: الأوّل: أنّها أدخل في التعظيم، الثاني: أنّها أنسب بالإضافة إلى يوم الدين، كما يقال ملك العصر، الثالث: أنّها أوفق بقوله تعالى: ﴿لِمَنِ الۡمُلۡكُ الۡيَوۡمَ لِلَّهِ الۡوَٰحِدِ الۡقَهَّارِ﴾، الرابع: أنّها أشبه بما في خاتمة الكتاب من وصفه سبحانه بالملكية بعد الربوبية، فيناسب الافتتاح الاختتام، الخامس: أنّها غنيّة عن توجيه وصف المعرفة بما ظاهره التنكير، وإضافة اسم الفاعل إلى الظرف لاجرائه مجرى المفعول به توسّعاً، والمراد مالك الأمور كلّها في ذلك اليوم، وسوّغ وصف المعرفة به إرادة معنى المضيّ تنزيلاً للمحقّق الوقوع منزلة ما وقع أو إرادة الاستمرار الثبوتي، وأمّا قراءة «مَلك» فغنيّة عن التوجيه، لأنّها من قبيل كريم البلد.
كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) إذا قرأ: ﴿مَٰلِكِ يَوۡمِ الدِّينِ﴾ يکـرّرها حتّى يكاد أن يموت.
قال العالم (عليه السلام): عجباً لمن لم يقرأ في صلاته: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ الۡقَدۡرِ﴾ كيف تقبل صلاته؟!
وروي: ما زكت صلاة من لم يقرأ فيها: ﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
وروي: أنّ من قرأ في فرائضه «الهمزة» أعطي من الثواب قدر الدنيا.
فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها، مع ما قد روي أنّه لا تقبل صلاته ولا تزكو إلّا بهما؟
قال الصدوق (رحمه الله): إنّما يستحبّ قراءة القدر في الأولى والتوحيد في الثانية، لأنّ القدر سورة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته، فيجعلهم المصلّي وسيلة إلى الله تعالى، لأنّه بهم وصل إلى معرفته، وأمّا التوحيد فالدعاء على أثرها مستجاب.
كان الرضا (عليه السلام) في طريق خراسان قراءته في جميع المفروضات في الأولى الحمد و
قال العالم (عليه السلام): عجباً لمن لم يقرأ في صلاته: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ الۡقَدۡرِ﴾ كيف تقبل صلاته؟!
وروي: ما زكت صلاة من لم يقرأ فيها: ﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.
وروي: أنّ من قرأ في فرائضه «الهمزة» أعطي من الثواب قدر الدنيا.
فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها، مع ما قد روي أنّه لا تقبل صلاته ولا تزكو إلّا بهما؟
﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ﴾، وفي الثانية الحمد و﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ إلّا في صلاة الغداة والظهر والعصر يوم الجمعة، فإنّه كان يقرأ فيها بالحمد وسورة الجمعة والمنافقين، وكان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة في الأولى الحمد وسورة الجمعة، وفي الثانية الحمد و﴿سَبِّحِ اسۡمَ رَبِّكَ﴾.
وكان يقرأ في صلاة الغداة يوم الاثنين ويوم الخميس في الأولى الحمد و﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى الۡإِنسَٰنِ﴾، وفي الثانية الحمد و﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ﴾، وكان يجهر بالقراءة في المغرب والعشاء وصلاة الليل والشفع والوتر والغداة، ويخفي القراءة في الظهر والعصر، وكان يسبّح في الأخراوين يقول: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر» _ ثلاث مرّات _ وكان قنوته في جميع صلاته: «ربّ اغفر وارحم وتجاوز عمّا تعلم، إنّك أنت الأعزّ الأجلّ الأكرم».
وكان إذا أقام في بلدة عشرة أيّام صائماً لا يفطر، فإذا جنّ الليل بدأ بالصلاة قبل الإفطار، وكان في الطريق يصلّي فرائضه ركعتين ركعتين إلّا المغرب، فإنّه كان يصلّيها ثلاثاً ولا يدع نافلتها ولا يدع صلاة الليل والشفع والوتر، وركعتي الفجر في سفر ولا حضر.
وكان لا يصلّي من نوافل النهار في السفر شيئاً، وكان يقول بعد كلّ صلاة يقصّرها: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر» _ ثلاثين مرّة _ ويقول: هذا تمام الصلاة، وما رأيته صلّى الضحى في سفر ولا حضر، وكان لا يصوم في السفر شيئاً.
وكان (عليه السلام) يبدأ في دعائه بالصلاة على محّمد وآله، ويكثر من ذلك في الصلاة وغيرها، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنّة أو نار بكى وسأل الله الجنّة، وتعوّذ بالله من النار، وكان (عليه السلام) يجهر بـ ﴿بِسۡمِ اللَّهِ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ في جميع صلواته بالليل والنهار.
وكان إذا قرأ: ﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، قال سرّاً: ﴿اللَّهُ أَحَدٌ﴾، فإذا فرغ منها قال: كذلك الله ربّنا _ ثلاثاً _.
وكان إذا قرأ: ﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا الۡكَٰفِرُونَ﴾ قال في نفسه سرّاً: ﴿يَٰٓأَيُّهَا الۡكَٰفِرُونَ﴾، فإذا فرغ منها قال: ربّي الله وديني الإسلام _ ثلاثاً _. وإذا قرأ: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيۡتُونِ﴾ قال عند الفراغ منها: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين.
وكان إذا قرأ: ﴿لَآ أُقۡسِمُ بِيَوۡمِ الۡقِيَٰمَةِ﴾ قال عند الفراغ منها: سبحانك اللّهمّ، بلى.
وكان يقرأ في سورة الجمعة: ﴿قُلۡ مَا عِندَ اللَّهِ خَيۡرٌ مِّنَ اللَّهۡوِ وَمِنَ التِّجَٰرَةِ﴾ للذين اتّقوا ﴿وَاللَّهُ خَيۡرُ الرَّٰزِقِينَ﴾.
وكان إذا فرغ من الفاتحة قال: الحمد لله ربّ العالمين.
فإذا قرأ: ﴿سَبِّحِ اسۡمَ رَبِّكَ الۡأَعۡلَى﴾ قال سرّاً: سبحان ربّي الأعلى.
وإذا قرأ: ﴿يَٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ﴾ قال: «لبّيك اللّهمّ لبّيك» سرّاً.
قال الكاظم (عليه السلام): إنّ الرجل إذا كان في الصلاة فدعاه الوالد فليسبّح، وإذا دعته الوالدة فليقل: «لبّيك». ١
بعث النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) سريّة واستعمل عليها عليّاً (عليه السلام)، فلمّا رجعوا سألهم فقالوا: كلّ خير، غير أنّه قرأ بنا في كلّ صلاة بـ ﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، فقال: يا عليّ، لم فعلت هذا؟ فقال: لحبّي لـ ﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): ما أحببتها حتّى أحبّك الله عزّ وجلّ.
قال الصادق (عليه السلام): من قرأ: ﴿قُلۡ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ و﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ الۡقَدۡرِ﴾ وآية الكرسيّ في كلّ ركعة من تطوّعه فقد فتح الله له بأعظم أعمال الآدميّين، إلّا من أشبهه أو زاد عليه.
قال الصادق (عليه السلام): من الواجب على كلّ مؤمن إذا كان لنا شيعة أن يقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة و﴿سَبِّحِ اسۡمَ رَبِّكَ الۡأَعۡلَى﴾، وفي صلاة الظهر بالجمعة والمنافقين، فإذا فعل ذلك فكأنّما يعمل بعمل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنّة.
قال الصادق (عليه السلام): اقرءوا سورة الفجر في فرائضكم ونوافلكم، فإنّها سورة الحسين بن عليّ (عليه السلام)، من قرأها كان مع الحسين (عليه السلام) يوم القيامة في درجة من الجنّة، إنّ الله عزيز حكيم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة.
قال الصادق (عليه السلام): من قرأ القرآن ولم يخضع لله ولم يرقّ قلبه ولا يكتسي حزناً ووجلاً في سرّه، فقد استهان بعظيم شأن الله تعالى وخسر خسراناً مبيناً، فقارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء: قلب خاشع، وبدن فارغ، وموضع خالٍ، فإذا خشع لله قلبه فرّ منه الشيطان الرجيم.
قال الله عزّ وجلّ: ﴿فَإِذَا قَرَأۡتَ الۡقُرۡءَانَ فَاسۡتَعِذۡ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيۡطَٰنِ الرَّجِيمِ﴾، وإذا تفرّغ نفسه من الأسباب، تجرّد قلبه للقراءة فلا يعترضه عارض، فيحرم بركة نور القرآن وفوائده، وإذا اتّخذ مجلساً خالياً واعتزل من الخلق بعد أن أتى بالخصلتين الأوليتين استأنس روحه وسرّه بالله، ووجد حلاوة مخاطبات الله عزّ وجلّ عباده الصالحين، وعلم لطفه بهم، ومقام اختصاصه لهم بفنون كراماته وبدائع إشاراته، فإذا شرب كأساً من هذا المشروب لا يختار على ذلك الحال حالاً، ولا على ذلك الوقت وقتاً، بل يؤثره على كلّ طاعة وعبادة لأنّ فيه المناجاة مع الربّ بلا واسطة.
فانظر كيف تقرأ كتاب ربّك ومنشور ولايتك؟ وكيف تجيب أوامره ونواهيه؟ وكيف تمتثل حدوده؟ فإنّه كتاب عزيز ﴿لَا يَأۡتِيهِ الۡبَٰطِلُ مِنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِ تَنزِيلٌ مِّنۡ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾، فرتّله ترتيلاً وقف عند وعده ووعيده، وتفكّر في أمثاله ومواعظه، واحذر أن تقع من إقامتك حروفه في إضاعة حدوده.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله عزّ وجلّ:
قسمت الحمد بيني وبين عبدي: فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، إذا قال العبد: ﴿بِسۡمِ اللَّهِ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ قال الله عزّ وجلّ: بدأ عبدي باسمي، حقّ عليّ أن أتمّم له أموره وأبارك له في أحواله، فإذا قال: ﴿الۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ الۡعَٰلَمِينَ﴾ قال الله عزّ وجلّ: حمد لي عبدي، وعلم أنّ النعم التي له من عندي، والبلايا التي اندفعت عنه بتطوّلي، أشهدكم أنّي أضعف له نعم الدنيا إلى نعيم الآخرة، وادفع عنه بلايا الآخرة، كما دفعت عنه بلايا الدنيا، فإذا قال: ﴿الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ قال الله عزّ وجلّ: شهد لي بأنّي الرحمن الرحيم، أشهدكم لأوفّرنّ من رحمتي حظّه، ولأجزلنّ من عطائي نصيبه.
فإذا قال: ﴿مَٰلِكِ يَوۡمِ الدِّينِ﴾ قال الله عزّ وجلّ: أشهدكم كما اعترف بأنّي أنا المالك ليوم الدين، لأسهّلنّ يوم الحساب حسابه، ولأتقبّلنّ حسناته، ولأتجاوزنّ عن سيّئاته، فإذا قال العبد: ﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ﴾ قال الله عزّ وجلّ: صدق عبدي إيّاي يعبد، لأثيبنّه عن عبادته ثواباً يغبطه كلّ من خالفه في عبادته لي، فإذا قال: ﴿وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ﴾ قال الله عزّ وجلّ: بي استعان وإليّ التجأ، أشهدكم لأعيننّه على أمره ولأغيثنّه في شدائده، ولآخذنّ بيده يوم القيامة عند نوائبه، وإذا قال: ﴿اهۡدِنَا الصِّرَٰطَ الۡمُسۡتَقِيمَ﴾ إلى آخرها، قال الله عزّ وجلّ: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل، قد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمّل وآمنته ممّا منه وجل.
قيل: يا أمير المؤمنين، أخبرنا
عن ﴿بِسۡمِ اللَّهِ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ أ هي من فاتحة الكتاب؟ قال (عليه السلام): نعم، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرؤها ويعدّها آية منها، ويقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني، فضّلت بـ ﴿بِسۡمِ اللَّهِ الرَّحۡمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾، وهي الآية السابعة منها.
قال عليّ بن الحسين (عليه السلام): لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت لو كان القرآن معي، وإذا كان قرأ من القرآن: ﴿مَٰلِكِ يَوۡمِ الدِّينِ﴾ کـرّرها وكاد أن يموت ممّا دخل عليه من الخوف.
قال الصادق (عليه السلام): أنا ضامن لكلّ من كان من شيعتنا إذا قرأ في صلاة الغداة من يوم الخميس: ﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى الۡإِنسَٰنِ﴾ ثمّ مات من يومه أو ليلته أن يدخل الجنّة آمناً بغير حساب على ما فيه من ذنوب وعيوب، ولم ينشر الله له ديوان الحساب يوم القيامة ولا يسأل مسألة القبر، وإن عاش كان محفوظاً مستوراً مصروفاً عنه آفات الدنيا كلّها، ولم يتعرّض له شيء من هوامّ الأرض إلى الخميس الثاني إن شاء الله.