أحاديث في أن الفرائض أفضل قربة إلى الله، وفي العيون التي لا تبكي يوم القيامة، وفي المراد الحقيقي من ذكر الله، وفي أورع الناس وأغناهم، وفي معنى الشرك بالله، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الإيمان والكفر
- » أحاديث في الفرائض واجتناب المحارم
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٢٩
قال الصادق (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: ما تحبّب إليّ عبدي بأحبّ ممّا افترضت عليه.
بيــان:
«التحبّب»: جلب المحبّة أو إظهارها، والأوّل أنسب، ولو لم تكن الفرائض أحبّ إليه تعالی لما افترضه.
«التحبّب»: جلب المحبّة أو إظهارها، والأوّل أنسب، ولو لم تكن الفرائض أحبّ إليه تعالی لما افترضه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٩٦
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٠
سئل الصادق (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ﴿وَ قَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً﴾، قال (عليه السلام): أما والله، إن كانت أعمالهم أشدّ بياضاً من القباطي، ولكن كانوا إذا عرض لهم حرام لم يدعوه.
بيــان:
وفيه دلالة على حبط الطاعات بالفسوق، وخصّه بعض المفسّرين بالكفر ولا كلام فيه.
وفيه دلالة على حبط الطاعات بالفسوق، وخصّه بعض المفسّرين بالكفر ولا كلام فيه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص١٩٦-١٩٧
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣١
قال الباقر (عليه السلام): كلّ عين باكية يوم القيامة غير ثلاث: عين سهرت في سبيل الله، وعين فاضت من خشية الله، وعين غضّت من محارم الله.
بيــان:
«في سبيل الله»، أي في الجهاد، أو الأعمّ منه ومن السفر إلى الحجّ والزيارات، أو الأعمّ منها ومن السهر للعبادة ومطالعة العلوم الدينية وهذا أظهر، وإسناد الفيض إلى العين مجاز، يقال: فاض الماء والدمع يفيض فيضاً، كثر حتّى سال؛ و«غضّت» على بناء المفعول، يقال: غضّ طرفه، أي كسره، وأطرق لم يفتح عينه.
«في سبيل الله»، أي في الجهاد، أو الأعمّ منه ومن السفر إلى الحجّ والزيارات، أو الأعمّ منها ومن السهر للعبادة ومطالعة العلوم الدينية وهذا أظهر، وإسناد الفيض إلى العين مجاز، يقال: فاض الماء والدمع يفيض فيضاً، كثر حتّى سال؛ و«غضّت» على بناء المفعول، يقال: غضّ طرفه، أي كسره، وأطرق لم يفتح عينه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢۰٤
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٢
قال الصادق (عليه السلام): من أشدّ ما فرض الله على خلقه ذكر الله كثيراً، ثمّ قال: لا أعني «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر»، وإن كان منه، ولكن ذكر الله عند ما أحلّ وحرّم، فإن كان طاعة عمل بها، وإن كان معصية تركها.
بيــان:
«ما فرض الله»، أي قرّره أعمّ من الواجب والندب، ويحتمل الوجوب؛ «وإن كان»، أي هذا الذكر اللساني؛ «منه»، أي من مطلق الذكر الشديد الذكر عند الطاعة والمعصية، والذكر اللساني هيّن بالنسبة إليه، والحاصل: أنّ الله سبحانه أمر بالذكر ومدحه في مواضع كثيرة من الذكر الحكيم، لقوله سبحانه: <span id="mark"﴾﴿اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثيراً﴾ وقوله: <span id="mark"﴾﴿وَ اذْكُرْ رَبَّكَ في نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ﴾، وقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿الَّذينَ يَذْكُرُونَ اللّهََ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ﴾.
وأصل الذكر: التذكّر بالقلب، ومنه: <span id="mark"﴾﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾، أي تذكّروا، ثمّ يطلق على الذكر اللساني حقيقة أو من باب تسمية الدالّ باسم المدلول، ثمّ كثر استعماله فيه لظهوره حتّى صار هو السابق إلى الفهم، فنصّ (عليه السلام) على إرادة الأوّل دون الثاني فقط، دفعاً لتوهّم تخصيصه بالثاني، وإشارة إلى أكمل أفراده.
وقال بعضهم: ذكر اللسان مع خلوّ القلب عنه لا يخلو من فائدة، لأنّه يمنعه من التكلّم باللغو، ويجعل لسانه معتاداً بالخير، وقد يلقي الشيطان إليه أنّ حركة اللسان بدون توجّه القلب عبث ينبغي تركه، فاللائق بحال الذاكر حينئذٍ أن يحضر قلبه رغماً للشيطان، ولو لم يحضره فاللائق به أن لا يترك ذكر اللسان رغماً لأنفه أيضاً، وأن يجيبه بأنّ اللسان آلة للذكر كالقلب، ولا يترك أحدهما بترك الآخر فإنّ لكلّ عضو عبادة.
ثمّ اعلم أنّ الذكر القلبي من أعظم بواعث المحبّة، والمحبّة أرفع منازل المقرّبين، رزقنا الله إيّاها وسائر المؤمنين. (ص٢۰٥)
«ما فرض الله»، أي قرّره أعمّ من الواجب والندب، ويحتمل الوجوب؛ «وإن كان»، أي هذا الذكر اللساني؛ «منه»، أي من مطلق الذكر الشديد الذكر عند الطاعة والمعصية، والذكر اللساني هيّن بالنسبة إليه، والحاصل: أنّ الله سبحانه أمر بالذكر ومدحه في مواضع كثيرة من الذكر الحكيم، لقوله سبحانه: <span id="mark"﴾﴿اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثيراً﴾ وقوله: <span id="mark"﴾﴿وَ اذْكُرْ رَبَّكَ في نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ﴾، وقوله تعالی: <span id="mark"﴾﴿الَّذينَ يَذْكُرُونَ اللّهََ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ﴾.
وأصل الذكر: التذكّر بالقلب، ومنه: <span id="mark"﴾﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾، أي تذكّروا، ثمّ يطلق على الذكر اللساني حقيقة أو من باب تسمية الدالّ باسم المدلول، ثمّ كثر استعماله فيه لظهوره حتّى صار هو السابق إلى الفهم، فنصّ (عليه السلام) على إرادة الأوّل دون الثاني فقط، دفعاً لتوهّم تخصيصه بالثاني، وإشارة إلى أكمل أفراده.
وقال بعضهم: ذكر اللسان مع خلوّ القلب عنه لا يخلو من فائدة، لأنّه يمنعه من التكلّم باللغو، ويجعل لسانه معتاداً بالخير، وقد يلقي الشيطان إليه أنّ حركة اللسان بدون توجّه القلب عبث ينبغي تركه، فاللائق بحال الذاكر حينئذٍ أن يحضر قلبه رغماً للشيطان، ولو لم يحضره فاللائق به أن لا يترك ذكر اللسان رغماً لأنفه أيضاً، وأن يجيبه بأنّ اللسان آلة للذكر كالقلب، ولا يترك أحدهما بترك الآخر فإنّ لكلّ عضو عبادة.
ثمّ اعلم أنّ الذكر القلبي من أعظم بواعث المحبّة، والمحبّة أرفع منازل المقرّبين، رزقنا الله إيّاها وسائر المؤمنين. (ص٢۰٥)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢۰٤
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٣
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اعمل بفرائض الله، تكن من أتقى الناس، وارض بقسم الله، تكن من أغنى الناس، وكفّ عن محارم الله، تكن أورع الناس، وأحسن مجاورة من يجاورك، تكن مؤمناً، وأحسن مصاحبة من صاحبك، تكن مسلماً.
المصدر الأصلي: الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢۰٦
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٤
قال المفضّل بن عمر: قلت للصادق (عليه السلام): روي عن المغيرة أنّه قال: إذا عرف الرجل ربّه ليس عليه وراء ذلك شيء، قال (عليه السلام): ما له؟ لعنه الله، أ ليس كلّما ازداد بالله معرفة فهو أطوع له، أ فيطيع الله عزّ وجلّ من لا يعرفه؟ إنّ الله عزّ وجلّ أمر محمّداً (صلى الله عليه وآله) بأمر، وأمر محمّد (صلى الله عليه وآله) المؤمنين بأمر، فهم عاملون به إلى أن يجيء نهيه، والأمر والنهي عند المؤمن سواء، ثمّ قال (عليه السلام): لا ينظر الله عزّ وجلّ إلى عبد ولا يزكّيه إذا ترك فريضة من فرائض الله، أو ارتكب كبيرة من الكبائر، قلت: لا ينظر الله إليه؟ قال (عليه السلام): نعم، قد أشرك بالله، قلت: أشرك؟ قال (عليه السلام): نعم، إنّ الله جلّ وعزّ أمره بأمر وأمره إبليس بأمر، فترك ما أمر الله عزّ وجلّ به، وصار إلى ما أمر إبليس، فهذا مع إبليس في الدرك السابع من النار.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢۰٧
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٧٣٥
قال الباقر (عليه السلام): إنّ رجلاً من أهل الكوفة كتب إلى أبي الحسين بن عليّ (عليه السلام): يا سيّدي، أخبرني بخير الدنيا والآخرة، فكتب (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد: فإنّ من طلب رضى الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس، ومن طلب رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس، والسلام.
المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٨
، ص٢۰٨