وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب العشرة
- » أحاديث في الغيبة
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٠
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الأكلة في جوفه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢۰
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢١
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله، وما يحدث؟ قال (صلى الله عليه وآله): الاغتياب.
بيــان:
الغيبة وهو أن يتكلّم خلف إنسان مستور بما يغمّه لو سمعه، فان كان صدقاً سمّي غيبة، وإن كان كذباً سمّي بهتاناً.
أقول: هذا بحسب اللغة، وأمّا بحسب عرف الشرع، فهو ذكر الإنسان المعيّن أو من هو بحكمه في غيبته بما يكره نسبته إليه وهو حاصل فيه، ويعدّ نقصاً في العرف، بقصد الانتقاص والذمّ، قولاً أو إشارة أو كناية، تعريضاً أو تصريحاً، فلا غيبة في غير معيّن كواحد مبهم من غير محصور كأحد أهل البلد ...
وقولنا: «في غيبته»، لإخراج ما إذا كان في حضوره لأنّه ليس بغيبة، وإن كان إثماً لإيذائه إلّا بقصد الوعظ والنصيحة، والتعريض حينئذٍ أولى إن نفع.
وقولنا: «بما يكره»، لإخراج غيبة من لا يكره نسبة الفسق ونحوه إليه، بل ربما يفرح بذلك ويعدّه كمالاً.
وقولنا: «وهو حاصل فيه»، لإخراج التهمة، وإن كانت أشدّ.
وقولنا: «ويعدّ نقصاً»، لإخراج العيوب الشائعة التي لا يعدّها أكثر الناس نقصاً مع كونها مخفيّة، وعدم مبالاته بذكرها، وعدم عدّ أكثر الناس نقصاً لشيوعها، ففيه إشكال، والأحوط ترك ذكرها وإن كان ظاهر الأصحاب جوازه.
وقولنا: «بقصد الانتقاص»، لخروج ما إذا كان للطبيب لقصد العلاج، وللسلطان للترحّم أو للنهي عن المنكر.
قال الشهيد الثاني _ رفع الله درجته _: وأمّا في الاصطلاح، فلها تعريفان: أحدهما مشهور، وهو ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه ممّا يعدّ نقصاناً في العرف بقصد الانتقاص والذمّ، واحترز بالقيد الأخير _ ذوهو قصد الانتقاص _ عن ذكر العيب للطبيب مثلاً، أو لاستدعاء الرحمة من السلطان في حقّ الزمنى والأعمى بذكر نقصانهما، ويمكن الغنى عنه بقيد كراهة النسبة إليه، والثاني: التنبيه على ما يكره نسبته إليه وهو أعمّ من الأوّل، لشمول مورده اللسان والإشارة والحكاية وغيرها، وهو أولى لما سيأتي من عدم قصر الغيبة على اللسان، وقد جاء على المشهور قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): هل تدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال (صلى الله عليه وآله): ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أ رأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال (صلى الله عليه وآله): إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتّه. (ص٢٢١-٢٢٢)
الغيبة وهو أن يتكلّم خلف إنسان مستور بما يغمّه لو سمعه، فان كان صدقاً سمّي غيبة، وإن كان كذباً سمّي بهتاناً.
أقول: هذا بحسب اللغة، وأمّا بحسب عرف الشرع، فهو ذكر الإنسان المعيّن أو من هو بحكمه في غيبته بما يكره نسبته إليه وهو حاصل فيه، ويعدّ نقصاً في العرف، بقصد الانتقاص والذمّ، قولاً أو إشارة أو كناية، تعريضاً أو تصريحاً، فلا غيبة في غير معيّن كواحد مبهم من غير محصور كأحد أهل البلد ...
وقولنا: «في غيبته»، لإخراج ما إذا كان في حضوره لأنّه ليس بغيبة، وإن كان إثماً لإيذائه إلّا بقصد الوعظ والنصيحة، والتعريض حينئذٍ أولى إن نفع.
وقولنا: «بما يكره»، لإخراج غيبة من لا يكره نسبة الفسق ونحوه إليه، بل ربما يفرح بذلك ويعدّه كمالاً.
وقولنا: «وهو حاصل فيه»، لإخراج التهمة، وإن كانت أشدّ.
وقولنا: «ويعدّ نقصاً»، لإخراج العيوب الشائعة التي لا يعدّها أكثر الناس نقصاً مع كونها مخفيّة، وعدم مبالاته بذكرها، وعدم عدّ أكثر الناس نقصاً لشيوعها، ففيه إشكال، والأحوط ترك ذكرها وإن كان ظاهر الأصحاب جوازه.
وقولنا: «بقصد الانتقاص»، لخروج ما إذا كان للطبيب لقصد العلاج، وللسلطان للترحّم أو للنهي عن المنكر.
قال الشهيد الثاني _ رفع الله درجته _: وأمّا في الاصطلاح، فلها تعريفان: أحدهما مشهور، وهو ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه ممّا يعدّ نقصاناً في العرف بقصد الانتقاص والذمّ، واحترز بالقيد الأخير _ ذوهو قصد الانتقاص _ عن ذكر العيب للطبيب مثلاً، أو لاستدعاء الرحمة من السلطان في حقّ الزمنى والأعمى بذكر نقصانهما، ويمكن الغنى عنه بقيد كراهة النسبة إليه، والثاني: التنبيه على ما يكره نسبته إليه وهو أعمّ من الأوّل، لشمول مورده اللسان والإشارة والحكاية وغيرها، وهو أولى لما سيأتي من عدم قصر الغيبة على اللسان، وقد جاء على المشهور قول النبيّ (صلى الله عليه وآله): هل تدرون ما الغيبة؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، قال (صلى الله عليه وآله): ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أ رأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال (صلى الله عليه وآله): إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتّه. (ص٢٢١-٢٢٢)
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٢
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): إيّاكم والغيبة، فإنّ الغيبة أشدّ من الزنا، إنّ الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإنّ صاحب الغيبة لا يغفر له حتّى يغفر له صاحبه.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٣
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظافيرهم، فقلت: يا جبرئيل، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٢
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٤
قال أنس بن مالك: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكر الربا وعظّم شأنه فقال: إنّ الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ستّ وثلاثين زنية يزنيها الرجل، وإنّ أربى الربا عرض الرجل المسلم.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٢
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٥
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى بن عمران: أنّ المغتاب إذا تاب فهو آخر من يدخل الجنّة، وإن لم يتب فهو أوّل من يدخل النار.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٢
الحديث: ٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٦
روي أنّ عيسى (عليه السلام) مرّ والحواريون على جيفة كلب، فقال الحواريون: ما أنتن ريح هذا! فقال عيسى (عليه السلام): ما أشدّ بياض أسنانه! كأنّه ينهاهم عن غيبة الكلب، وينبّههم على أنّه لا يذكر من خلق الله إلّا أحسنه.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٢
الحديث: ٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٧
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كره من إنسان شيئاً قال: «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟» ولا يعيّن.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٤
الحديث: ٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٨
قال عليّ (عليه السلام): السامع للغيبة أحد المغتابين.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٦
الحديث: ١۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٢٩
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من أذلّ عنده مؤمن وهو يقدر على أن ينصره فلم ينصره، أذلّه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٦
الحديث: ١١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٠
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من ردّ عن عرض أخيه بالغيب، كان حقّاً على الله أن يردّ عن عرضه يوم القيامة.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٦
الحديث: ١٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣١
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من تطوّل على أخيه في غيبة سمعها عنه في مجلس فردّها عنه، ردّ الله عنه ألف باب من الشرّ في الدنيا والآخرة، وإن هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٦
الحديث: ١٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٢
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ما النار في اليبس بأسرع من الغيبة في حسنات العبد.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٢٩
الحديث: ١٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٣
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من ألقى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة له.
المصدر الأصلي: رسالة الغیبة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٣٣
الحديث: ١٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٤
قال داود بن سرحان: سألت الصادق (عليه السلام) عن الغيبة، قال (عليه السلام): هو أن تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل، وتبثّ عليه أمراً قد ستره الله عليه لم يقم عليه فيه حدّ.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤۰-٢٤١
الحديث: ١٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٥
سئل النبيّ (صلى الله عليه وآله): ما كفّارة الاغتياب؟ قال (صلى الله عليه وآله): تستغفر الله لمن اغتبته كلّما ذكرته.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤١
الحديث: ١٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٦
قال الصادق (عليه السلام): فإن اغتبت فبلغ المغتاب، فلم يبق إلّا أن تستحلّ منه، وإن لم يبلغه ولم يلحقه علم ذلك، فاستغفر الله له.
بيــان:
قال المحقّق الطوسي (قدس سره) في التجرید، عند ذكر شرائط التوبة: ويجب الاعتذار إلى المغتاب مع بلوغه، وقال العلّامة (رحمة الله عليه) في شرحه: المغتاب إمّا أن يكون بلغه اغتيابه أم لا، ويلزم على الفاعل للغيبة في الأوّل الاعتذار إليه، لأنّه أوصل إليه ضرر الغمّ فوجب عليه الاعتذار منه والندم عليه، وفي الثاني لا يلزمه الاعتذار ولا الاستحلال منه، لأنّه لم يفعل به ألماً، وفي كلا القسمين يجب الندم لله تعالی لمخالفته في النهى، والعزم على ترك المواعدة. انتهى ...
قال الشهيد الثاني _ قدّس الله لطيفه _: اعلم أنّ الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويتأسّف على ما فعله، ليخرج من حقّ الله سبحانه وتعالی ثمّ يستحلّ المغتاب ليحلّه فيخرج عن مظلمته، وينبغي أن يستحلّه وهو حزين متأسّف نادم على فعله، إذ المرائي قد يستحلّ ليظهر من نفسه الورع، وفي الباطن لا يكون نادماً فيكون قد قارف معصية أخرى، وقد ورد في كفّارتها حديثان: أحدهما قوله (صلى الله عليه وآله): كفّارة من اغتبته أن تستغفر له، والثاني قوله (صلى الله عليه وآله): «من كانت عنده في قبله مظلمة في عرض أو مال فليتحلّلها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم، يؤخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات، أخذ من سيّئات صاحبه فزيدت على سيّئاته.»
ويمكن أن يكون طريق الجمع حمل الاستغفار له على من لم تبلغ غيبته المغتاب، فينبغي له الاقتصار على الدعاء له والاستغفار، لأنّ في الاستحلال منه إثارة للفتنة وجلباً للضغائن، وفي حكم من لم يبلغه من لم يقدر على الوصول إليه بموت أو غيبة، وحمل المحالة على من يمكن التوصّل إليه مع بلوغه الغيبة، ويستحبّ للمعتذر إليه قبول العذر استحباباً مؤكّداً، قال الله تعالی: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلينَ﴾، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل، ما هذا العفو؟ قال: إنّ الله يأمرك أن تعفو عمّن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك. وفي خبر آخر: إذا جثت الأمم بين يدي الله تعالی يوم القيامة نودوا: ليقم من كان أجره على الله تعالی، فلا يقوم إلّا من عفا في الدنيا عن مظلمته. وروي عن بعضهم أنّ رجلاً قال له: إنّ فلاناً قد اغتابك فبعث إليه طبقاً من الرطب، وقال: بلغني أنّك أهديت إليّ حسناتك فأردت أن أكافيك عليها، فأعذرني، فإنّي لا أقدر أن أكافيك على التمام.
وسبيل المعتذر أن يبالغ في الثناء عليه والتودّد، ويلازم ذلك حتّى يطيّب قلبه، فإن لم يطب قلبه كان اعتذاره وتودّده حسنة محسوبة له وقد يقابل بها سيّئة الغيبة في القيامة.
ولا فرق بين غيبة الصغير والكبير، والحيّ والميّت، والذكر والأنثى، وليكن الاستغفار والدعاء له على حسب ما يليق بحاله، فيدعو للصغير بالهداية وللميّت بالرحمة والمغفرة ونحو ذلك، ولا يسقط الحقّ بإباحة الإنسان عرضه للناس، لأنّه عفو عمّا لم يجب، وقد صرّح الفقهاء بأنّ من أباح قذف نفسه لم يسقط حقّه من حدّه، وما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): «أ يعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم؟ كان إذا خرج من بيته قال: اللّهمّ إنّي تصدّقت بعرضي على الناس»، معناه: أنّي لا أطلب مظلمته في القيامة ولا أخاصم عليها، لا أنّ غيبته صارت بذلك حلالاً، وتجب النيّة لها كباقي الكفّارات، والله الموفّق. (ص٢٤٢-٢٤٤)
قال المحقّق الطوسي (قدس سره) في التجرید، عند ذكر شرائط التوبة: ويجب الاعتذار إلى المغتاب مع بلوغه، وقال العلّامة (رحمة الله عليه) في شرحه: المغتاب إمّا أن يكون بلغه اغتيابه أم لا، ويلزم على الفاعل للغيبة في الأوّل الاعتذار إليه، لأنّه أوصل إليه ضرر الغمّ فوجب عليه الاعتذار منه والندم عليه، وفي الثاني لا يلزمه الاعتذار ولا الاستحلال منه، لأنّه لم يفعل به ألماً، وفي كلا القسمين يجب الندم لله تعالی لمخالفته في النهى، والعزم على ترك المواعدة. انتهى ...
قال الشهيد الثاني _ قدّس الله لطيفه _: اعلم أنّ الواجب على المغتاب أن يندم ويتوب ويتأسّف على ما فعله، ليخرج من حقّ الله سبحانه وتعالی ثمّ يستحلّ المغتاب ليحلّه فيخرج عن مظلمته، وينبغي أن يستحلّه وهو حزين متأسّف نادم على فعله، إذ المرائي قد يستحلّ ليظهر من نفسه الورع، وفي الباطن لا يكون نادماً فيكون قد قارف معصية أخرى، وقد ورد في كفّارتها حديثان: أحدهما قوله (صلى الله عليه وآله): كفّارة من اغتبته أن تستغفر له، والثاني قوله (صلى الله عليه وآله): «من كانت عنده في قبله مظلمة في عرض أو مال فليتحلّلها منه من قبل أن يأتي يوم ليس هناك دينار ولا درهم، يؤخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات، أخذ من سيّئات صاحبه فزيدت على سيّئاته.»
ويمكن أن يكون طريق الجمع حمل الاستغفار له على من لم تبلغ غيبته المغتاب، فينبغي له الاقتصار على الدعاء له والاستغفار، لأنّ في الاستحلال منه إثارة للفتنة وجلباً للضغائن، وفي حكم من لم يبلغه من لم يقدر على الوصول إليه بموت أو غيبة، وحمل المحالة على من يمكن التوصّل إليه مع بلوغه الغيبة، ويستحبّ للمعتذر إليه قبول العذر استحباباً مؤكّداً، قال الله تعالی: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلينَ﴾، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا جبرئيل، ما هذا العفو؟ قال: إنّ الله يأمرك أن تعفو عمّن ظلمك وتصل من قطعك وتعطي من حرمك. وفي خبر آخر: إذا جثت الأمم بين يدي الله تعالی يوم القيامة نودوا: ليقم من كان أجره على الله تعالی، فلا يقوم إلّا من عفا في الدنيا عن مظلمته. وروي عن بعضهم أنّ رجلاً قال له: إنّ فلاناً قد اغتابك فبعث إليه طبقاً من الرطب، وقال: بلغني أنّك أهديت إليّ حسناتك فأردت أن أكافيك عليها، فأعذرني، فإنّي لا أقدر أن أكافيك على التمام.
وسبيل المعتذر أن يبالغ في الثناء عليه والتودّد، ويلازم ذلك حتّى يطيّب قلبه، فإن لم يطب قلبه كان اعتذاره وتودّده حسنة محسوبة له وقد يقابل بها سيّئة الغيبة في القيامة.
ولا فرق بين غيبة الصغير والكبير، والحيّ والميّت، والذكر والأنثى، وليكن الاستغفار والدعاء له على حسب ما يليق بحاله، فيدعو للصغير بالهداية وللميّت بالرحمة والمغفرة ونحو ذلك، ولا يسقط الحقّ بإباحة الإنسان عرضه للناس، لأنّه عفو عمّا لم يجب، وقد صرّح الفقهاء بأنّ من أباح قذف نفسه لم يسقط حقّه من حدّه، وما روي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): «أ يعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم؟ كان إذا خرج من بيته قال: اللّهمّ إنّي تصدّقت بعرضي على الناس»، معناه: أنّي لا أطلب مظلمته في القيامة ولا أخاصم عليها، لا أنّ غيبته صارت بذلك حلالاً، وتجب النيّة لها كباقي الكفّارات، والله الموفّق. (ص٢٤٢-٢٤٤)
المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤٢
الحديث: ١٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٧
قال الصادق (عليه السلام): الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره الله عليه، وأمّا الأمر الظاهر فيه مثل الحدّة والعجلة فلا، والبهتان أن تقول فيه ما ليس فيه.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤٦
الحديث: ١٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٨
قال الصادق (عليه السلام): قال رجل لعليّ بن الحسين (عليه السلام): إنّ فلاناً ينسبك إلى أنّك ضالّ مبتدع، فقال له عليّ بن الحسين (عليه السلام): ما رعيت حقّ مجالسة الرجل حيث نقلت إلينا حديثه، ولا أدّيت حقّي حيث أبلغتني عن أخي ما لست أعلمه، إنّ الموت يعمّنا، والبعث محشرنا، والقيامة موعدنا، والله يحكم بيننا، إيّاك والغيبة، فإنّها إدام كلاب النار، واعلم أنّ من أكثر من ذكر عيوب الناس، شهد عليه الإكثار أنّه إنّما يطلبها بقدر ما فيه.
المصدر الأصلي: الاحتجاج
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤٦
الحديث: ٢۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٣٩
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ألا ومن تطوّل على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردّها عنه ردّ الله منه ألف باب من السوء في الدنيا والآخرة، فإن هو لم يردّها وهو قادر على ردّها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرّة.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤٧
الحديث: ٢١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٠
قال: لا تغتب، فتغتاب، ولا تحفر لأخيك حفرة، فتقع فيها، فإنّك كما تدين تدان.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤٩
الحديث: ٢٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤١
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من مدح أخاه المؤمن في وجهه واغتابه من ورائه فقد انقطع ما بينهما من العصمة.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٤٩
الحديث: ٢٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٢
قال الرضا (عليه السلام): أوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه: إذا أصبحت فأوّل شيء يستقبلك فكله، والثاني فاكتمه، والثالث فاقبله، والرابع فلا تؤيسه، والخامس فاهرب منه.
فلمّا أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم، فوقف وقال: أمرني ربّي عزّ وجلّ أن آكل هذا؟ وبقي متحيّراً، ثمّ رجع إلى نفسه فقال: إنّ ربّي جلّ جلاله لا يأمرني إلّا بما أطيق، فمشى إليه ليأكله، فلمّا دنا منه صغر حتّى انتهى إليه فوجده لقمة فأكلها، فوجدها أطيب شيء أكله، ثمّ مضى فوجد طستاً من ذهب قال: أمرني ربّي أن أكتم هذا، فحفر له وجعله فيه وألقى عليه التراب، ثمّ مضى فالتفت فإذا الطست قد ظهر، قال: قد فعلت ما أمرني ربي عزّ وجلّ، فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله، فقال: أمرني ربّي عزّ وجلّ أن أقبل هذا، ففتح كمّه فدخل الطير فيه، فقال له البازي: أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيّام، فقال: إنّ ربّي عزّ وجلّ أمرني أن لا أويس هذا، فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثمّ مضى، فلمّا مضى، إذا هو بلحم ميتة منتن مدوّد، فقال: أمرني ربّي أن أهرب من هذا، فهرب منه ورجع.
ورأى في المنام كأنّه قد قيل له: إنّك قد فعلت ما أمرت به، فهل تدري ماذا كان؟ … قال: لا، قيل له: أمّا الجبل: فهو الغضب، إنّ العبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيّبة التي أكلتها. وأمّا الطست: فهو العمل الصالح، إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عزّ وجلّ إلّا أن يظهره ليزيّنه به، مع ما يدّخر له من ثواب الآخرة. وأمّا الطير: فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة، فاقبله واقبل نصيحته. وأمّا البازي: فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة، فلا تؤيسه. وأمّا اللحم المنتن: فهي الغيبة، فاهرب منها.
المصدر الأصلي: الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥۰-٢٥١
الحديث: ٢٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٣
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى ليبغض البيت اللحم واللحم السمين، فقال له بعض أصحابه: يا بن رسول الله، إنّا لنحبّ اللحم ولا تخلو بيوتنا منه، فكيف ذلك؟ فقال (عليه السلام): ليس حيث تذهب، إنّما البيت اللحم البيت الذي يؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة، وأمّا اللحم السمين، فهو المتجبّر المتكـبّر المختال في مشيته.
المصدر الأصلي: معاني الأخبار، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥١
الحديث: ٢٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٤
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدّثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممّن كملت مروّته وظهرت عدالته ووجبت أخوّته وحرمت غيبته.
المصدر الأصلي: الخصال، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٢
الحديث: ٢٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٥
نال رجل من عرض رجل عند النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فردّ رجل من القوم عليه، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من ردّ عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار.
المصدر الأصلي: المجالس للمفيد، الأمالي للطوسي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٣
الحديث: ٢٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٦
قال الباقر (عليه السلام): من اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن، فلم ينصره ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه، خفضه الله في الدنيا والآخرة.
المصدر الأصلي: ثواب الأعمال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٥
الحديث: ٢٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٧
قال الصادق (عليه السلام): جاءت امرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) تسأله عن شيء وعائشة عنده، فلمّا انصرفت _ وكانت قصيرة _ قالت عائشة بيدها تحكي قصرها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): تخلّلي، قالت: يا رسول الله، وهل أكلت شيئاً؟ قال (صلى الله عليه وآله): تخلّلي، ففعلت فألقت مضغة من فيها.
المصدر الأصلي: المحاسن
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٦
الحديث: ٢٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٨
قال الصادق (عليه السلام): وأصل الغيبة تتنوّع بعشرة أنواع: شفاء غيظ، ومساعدة قوم، وتهمة، وتصديق خبر بلا كشفه، وسوء ظنّ، وحسد، وسخرية، وتعجّب، وتبرّم، وتزيّن، فإن أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق، فيصير لك مكان الغيبة عبرة، ومكان الإثم ثواباً.
المصدر الأصلي: مصباح الشريعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٧
الحديث: ٣۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٤٩
قال الصادق (عليه السلام) في قول الله ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ﴾: من أضاف قوماً فأساء ضيافتهم فهو ممّن ظلم فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه، وقال (عليه السلام): الجهر بالسوء من القول أن يذكر الرجل بما فيه.
المصدر الأصلي: تفسير العيّاشي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٨
الحديث: ٣١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٠
قال العسكري (عليه السلام): من حضر مجلساً قد حضره كلب يفترس عرض أخيه أو إخوانه واتّسع جاهه فاستخفّ به، وردّ عليه وذبّ عن عرض أخيه الغائب، قيّض الله الملائكة المجتمعين عند البيت المعمور لحجّهم، وهم شطر ملائكة السماوات وملائكة الكرسيّ والعرش، وهم شطر ملائكة الحجب، فأحسن كلّ واحد بين يدي الله محضره، يمدحونه ويقرّبونه ويقرّظونه، ويسألون الله تعالی له الرفعة والجلالة، فيقول الله تعالی: أمّا أنا فقد أوجبت له بعدد كلّ واحد من مادحيكم له عدد جميعكم من الدرجات وقصور وجنان وبساتين وأشجار ممّا شئت، ممّا لم يحط به المخلوقون.
المصدر الأصلي: تفسير الإمام العسكري (عليه السلام)
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٨
الحديث: ٣٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥١
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم يقبل الله صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلة، إلّا أن يغفر له صاحبه.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٨
الحديث: ٣٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٢
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من اغتاب مسلماً في شهر رمضان لم يؤجر على صيامه.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٩
الحديث: ٣٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٣
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته، فيقول: إلهي، ليس هذا كتابي فإنّي لا أرى فيها طاعتي، فيقال له: إنّ ربّك لا يضلّ ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس، ثمّ يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيها طاعات كثيرة فيقول: إلهي، ما هذا كتابي، فإنّي ما عملت هذه الطاعات، فيقال: لأنّ فلاناً اغتابك فدفعت حسناته إليك.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٩
الحديث: ٣٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٤
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ما عمّر مجلس بالغيبة إلّا خرب من الدين، فنزّهوا أسماعكم من استماع الغيبة، فإنّ القائل والمستمع لها شريكان في الإثم.
المصدر الأصلي: جامع الأخبار
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٩
الحديث: ٣٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٥
قال الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب عليّ (عليه السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال على المنبر: والله الذي لا إله إلّا هو، ما أعطي مؤمن قطّ خير الدنيا والآخرة إلّا بحسن ظنّه بالله عزّ وجلّ والكفّ عن اغتياب المؤمنين، والله الذي لا إله إلا هو، لا يعذّب الله عزّ وجلّ مؤمناً بعذاب بعد التوبة والاستغفار له، إلّا بسوء ظنّه بالله عزّ وجلّ واغتيابه للمؤمنين.
المصدر الأصلي: الاختصاص
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٥٩-٢٦۰
الحديث: ٣٧
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٦
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): وهل يكبّ الناس في النار إلّا حصائد ألسنتهم؟
المصدر الأصلي: كتاب الحسين بن سعيد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦۰
الحديث: ٣٨
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٧
قال عليّ (عليه السلام): يا عبد الله، لا تعجل في عيب أحد بذنبه، فلعلّه مغفور له، ولا تأمن على نفسك صغير معصية، فلعلّك معذّب عليه، فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه، وليكن الشكر شاغلاً له على معافاته ممّا ابتلى غيره به.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦١
الحديث: ٣٩
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٨
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ترك الغيبة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من عشرة آلاف ركعة تطوّعاً.
المصدر الأصلي: الدعوات
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦١
الحديث: ٤۰
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٥٩
قال عليّ (عليه السلام): الغيبة جهد العاجز.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٢
الحديث: ٤١
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦٠
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يستقیم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه، فمن استطاع منكم أن يلقى الله سبحانه وتعالی وهو نقيّ الراحة من دماء المسلمين وأموالهم، سليم اللسان من أعراضهم فليفعل.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٢
الحديث: ٤٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦١
قال الحسين (عليه السلام): لا تقولنّ في أخيك المؤمن إذا توارى عنك إلّا مثل ما تحبّ أن يقول فيك إذا تواريت عنه.
المصدر الأصلي: كنز الفوائد
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٢
الحديث: ٤٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٦١٦٢
قال عبد المؤمن الأنصاري: دخلت على موسى بن جعفر (عليه السلام) وعنده محمّد بن عبد الله الجعفري، فتبسّمت إليه، فقال (عليه السلام): أ تحبّه؟ فقلت: نعم، وما أحببته إلّا لكم، فقال (عليه السلام): هو أخوك، والمؤمن أخو المؤمن لأمّه ولأبيه وإن لم يلده أبوه، ملعون من اتّهم أخاه، ملعون من غشّ أخاه، ملعون من لم ينصح أخاه، ملعون من اغتاب أخاه.
المصدر الأصلي: أعلام الدين
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٢
، ص٢٦٢