وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الإيمان والكفر
- » أحاديث في العدالة
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٧٦
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدّثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممّن كملت مروّته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوّته، وحرمت غيبته.
المصدر الأصلي: الخصال
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص١
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٧٧
قال الصادق (عليه السلام): من صلّى خمس صلوات في اليوم والليلة في جماعة فظنّوا به خيراً، وأجيزوا شهادته.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٧٨
قال علقمة: قلت للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله، أخبرني عمّن تقبل شهادته ومن لا تقبل؟ قال (عليه السلام): يا علقمة، كلّ من كان على فطرة الإسلام جازت شهادته، فقلت له: تقبل شهادة مقترف للذنوب؟ فقال (عليه السلام): لو لم يقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلّا شهادات الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام)، لأنّهم هم المعصومون دون سائر الخلق، فمن لم تره بعينك يرتكب ذنباً، أو لم يشهد عليه بذلك شاهدان، فهو من أهل العدالة والستر، وشهادته مقبولة، وإن كان في نفسه مذنباً، ومن اغتابه بما فيه فهو خارج عن ولاية الله عزّ وجلّ داخل في ولاية الشيطان، ولقد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من اغتاب مؤمناً بما فيه، لم يجمع الله بينهما في الجنّة أبداً، ومن اغتاب مؤمناً بما ليس فيه انقطعت العصمة بينهما، وكان المغتاب في النار خالداً فيها ﴿وَ بِئْسَ الْمَصيرُ﴾.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٤٢٧٩
قال علقمة: فقلت للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله، إنّ الناس ينسبوننا إلى عظائم الأمور، وقد ضاقت بذلك صدورنا، فقال (عليه السلام): يا علقمة، إنّ رضا الناس لا يملك، وألسنتهم لا تضبط، وكيف تسلمون ممّا لم يسلم منه أنبياء الله ورسله وحجج الله (عليهم السلام).
أ لم ينسبوا يوسف (عليه السلام) إلى أنّه همّ بالزنا؟
أ لم ينسبوا أيّوب (عليه السلام) إلى أنّه ابتلي بذنوبه؟
أ لم ينسبوا داود (عليه السلام) إلى أنّه تبع الطير حتّى نظر إلى امرأة أوريا فهويها، وأنّه قدّم زوجها أمام التابوت حتّى قتل، ثمّ تزوّج بها؟
أ لم ينسبوا موسى (عليه السلام) إلى أنّه عنّين، وآذوه حتّى ﴿بَرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْۚ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهٗا﴾؟
أ لم ينسبوا جميع أنبياء الله إلى أنّهم سحرة طلبة الدنيا؟
أ لم ينسبوا مريم بنت عمران (عليها السلام) إلى أنّها حملت بعيسى من رجل نجّار اسمه يوسف؟
أ لم ينسبوا نبيّنا محمّداً (صلى الله عليه وآله) إلى أنّه شاعر مجنون؟
أ لم ينسبوه إلى أنّه هوى امرأة زيد بن حارثة، فلم يزل بها حتّى استخلصها لنفسه؟
أ لم ينسبوه يوم بدر إلى أنّه أخذ لنفسه من المغنم قطيفة حمراء، حتّى أظهره الله عزّ وجلّ على القطيفة، وبرّأ نبيّه (عليه السلام) من الخيانة، وأنزل بذلك في كتابه: ﴿وَ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَ مَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ﴾.
أ لم ينسبوه إلى أنّه (عليه السلام) ينطق عن الهوى في ابن عمّه عليّ (عليه السلام)؟ حتّى كذّبهم الله عزّ وجلّ فقال سبحانه: ﴿وَ مَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى ۞ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَى﴾.
أ لم ينسبوه إلى الكذب في قوله: أنّه رسول من الله إليهم، حتّى أنزل الله عزّ وجلّ عليه: ﴿وَ لَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَ أُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا﴾، ولقد قال يوماً: عرج بي البارحة إلى السماء، فقيل: والله، ما فارق فراشه طول ليلته، وما قالوا في الأوصياء أكثر من ذلك.
أ لم ينسبوا سيّد الأوصياء (عليهم السلام) إلى أنّه كان يطلب الدنيا والملك؟ وأنّه كان يؤثر الفتنة على السكون؟ وأنّه يسفك دماء؟
يا علقمة، ما أعجب أقاويل الناس في عليّ (عليه السلام)! كم بين من يقول: إنّه ربّ معبود، وبين من يقول: إنّه عبد عاصٍ للمعبود، ولقد كان قول من ينسبه إلى العصيان أهون عليه من قول من ينسبه إلى الربوبية.
يا علقمة، أ لم يقولوا في الله عزّ وجلّ: إنّه ثالث ثلاثة؟ … أ لم يشبّهوه بخلقه؟ … أ لم يقولوا: إنّه الدهر؟ أ لم يقولوا: إنّه الفلك؟ أ لم يقولوا: إنّه جسم؟ أ لم يقولوا: إنّه صورة؟ تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.
يا علقمة، إنّ الألسنة التي يتناول ذات الله تعالی ذكره بما لا يليق بذاته، كيف تحبس عن تناولكم بما تكرهونه، فـ ﴿اسْتَعينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ﴾، فإنّ بني إسرائيل قالوا لموسى: ﴿أُوذينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا وَ مِنْ بَعْدِ ما جِئْتَنا﴾، فقال الله عزّ وجلّ: قل لهم يا موسى: ﴿عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَ يَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٦٧
، ص٢-٤