أحاديث في ذم الطمع وخطره على جين الإنسان، وفي مدح القناعة وفي أن الله سبحانه يرزق الذي يباشر الأعمال بنفسه ولا يكتفي بمجرد الطلب والدعاء، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
.
فهرس جواهر البحار
كتاب العقل والعلم والجهل
كتاب التوحيد
كتاب العدل والمعاد
كتاب الاحتجاج
كتاب النبوة
كتاب تاريخ نبينا (ص)
كتاب الإمامة
كتاب الفتن والمحن
كتاب تاريخ أميرالمؤمنين (ع)
كتاب تاريخ فاطمة والحسنين (ع)
كتاب تاريخ السجاد والباقر والصادق والكاظم (ع)
كتاب تاريخ الرضا والجواد والهادي والعسكري (ع)
كتاب تاريخ الحجة (عج)
كتاب السماء والعالم
كتاب الإيمان والكفر
كتاب العشرة
كتاب الآداب والسنن
كتاب الروضة
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب القرآن
كتاب الأدعية والأذكار
كتاب الزكاة والصدقة
كتاب الصوم
كتاب أعمال السنين والشهور
كتاب الحج والعمرة
كتاب الجهاد
كتاب المزار
كتاب العقود والإيقاعات
- جواهر البحار
- » تتمة كتاب الإيمان والكفر
- » أحاديث في الطمع وفضل القناعة
الحديث: ١
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٧٤
قال عليّ (عليه السلام): تفضّل على من شئت، فأنت أميره، واستغن عمّن شئت، فأنت نظيره، وافتقر إلى من شئت، فأنت أسيره، والطمع منزوع عنه الإيمان وهو لا يشعر، لأنّ الإيمان يحجب بين العبد وبين الطمع من الخلق، ويقول: يا صاحبي، خزائن الله مملوّة من الكرامات وهو لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وما في أيدي الناس فإنّه مشوب بالعلل، ويردّه إلى التوكّل والقناعة وقصر الأمل ولزوم الطاعة واليأس من الخلق، فإن فعل ذلك لزمه وإن لم يفعل ذلك تركه مع شؤم الطمع وفارقه.
المصدر الأصلي: مصباح الشریعة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص١٦٩
الحديث: ٢
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٧٥
قال عليّ (عليه السلام): أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص١٧۰
الحديث: ٣
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٧٦
وقال عليّ (عليه السلام): من أتى غنيّاً فتواضع لغناه ذهب ثلثا دينه.
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص١٧۰
الحديث: ٤
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٧٧
قال عليّ (عليه السلام) في وصيّته للحسن (عليه السلام): اليأس خير من الطلب إلى الناس، ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغناء!
المصدر الأصلي: نهج البلاغة
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص١٧۰
الحديث: ٥
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٧٨
قال الصادق (عليه السلام): من رضي من الله باليسير من المعاش، رضي الله عنه باليسير من العمل.
بيــان:
«رضي الله عنه»، قيل: لأنّ كثرة النعمة توجب مزيد الشكر، فكلّما كانت النعمة أقلّ كان الشكر أسهل، وبعبارة أخرى: يسقط عنه كثير من العبادات المالية كالزكاة والحجّ وبرّ الوالدين وصلة الأرحام وإعانة الفقراء وأشباه ذلك، والظاهر أنّ المراد به أكثر من ذلك من المسامحة والعفو ...
وقد ورد في طريق العامّة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): «أخلصْ قلبك يكفك القليل من العمل»، وقال بعضهم: لأنّ من زهد في الدنيا وطهّر ظاهره وباطنه من الأعمال والأخلاق القبيحة التي تقتضيها الدنيا، وفرغ من المجاهدات التي يحتاج إليها السالك المبتدي، وجعلها وراء ظهره، فلم يبق عليه إلّا فعل ما ينبغي فعله، وهذا يسير بالنسبة إلى تلك المجاهدات.
«رضي الله عنه»، قيل: لأنّ كثرة النعمة توجب مزيد الشكر، فكلّما كانت النعمة أقلّ كان الشكر أسهل، وبعبارة أخرى: يسقط عنه كثير من العبادات المالية كالزكاة والحجّ وبرّ الوالدين وصلة الأرحام وإعانة الفقراء وأشباه ذلك، والظاهر أنّ المراد به أكثر من ذلك من المسامحة والعفو ...
وقد ورد في طريق العامّة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله): «أخلصْ قلبك يكفك القليل من العمل»، وقال بعضهم: لأنّ من زهد في الدنيا وطهّر ظاهره وباطنه من الأعمال والأخلاق القبيحة التي تقتضيها الدنيا، وفرغ من المجاهدات التي يحتاج إليها السالك المبتدي، وجعلها وراء ظهره، فلم يبق عليه إلّا فعل ما ينبغي فعله، وهذا يسير بالنسبة إلى تلك المجاهدات.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص١٧٥
الحديث: ٦
/
ترتيب جواهر البحار: ٥٣٧٩
قال الصادق (عليه السلام): اشتدّت حال رجل من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقالت له امرأته: لو أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسألته، فجاء إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فلمّا رآه النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله، فقال الرجل: ما يعني غيري، فرجع إلى امرأته فأعلمها، فقالت: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشر، فأعلمه، فأتاه فلمّا رآه رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله» حتّى فعل الرجل ذلك ثلاثاً، ثمّ ذهب الرجل فاستعار معولاً ١ ، ثمّ أتى الجبل فصعده فقطع حطباً ثمّ جاء به، فباعه بنصف مدّ من دقيق فرجع به، فأكله ثمّ ذهب من الغد، فجاء بأكثر من ذلك فباعه فلم يزل يعمل ويجمع حتّى اشترى معولاً، ثمّ جمع حتّى اشترى بكرين وغلاماً، ثمّ أثرى حتّى أيسر فجاء إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فأعلمه كيف جاء يسأله وكيف سمع النبيّ (صلى الله عليه وآله)، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): قلت لك: من سألنا أعطيناه ومن استغنى أغناه الله.
المصدر الأصلي: الكافي
/
المصدر من بحار الأنوار: ج٧٠
، ص١٧٧
(١) «المِعْوَل»: حديدة يُنقَر بها الجبال. لسان العرب، ج١١، ص٤٨٧.