قال الصادق (عليه السلام): كان جدّي یقول: تقدّموا في الدعاء، فإنّ العبد إذا دعا فنزل به البلاء فدعا قيل: صوت معروف، وإذا لم يكن دعا فنزل به البلاء فدعا قيل: أين كنت قبل اليوم؟
قال الصادق (عليه السلام): من تخوّف من بلاء يصيبه فتقدّم فيه بالدعاء، لم يره الله ذلك البلاء أبداً.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعا، ولكنّه يحبّ أن يبثّ إليه الحوائج.
قال الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا دعا أحدكم فليعمّم، فإنّه أوجب للدعاء.
قال الصادق (عليه السلام): كان أبي (عليه السلام) إذا حزبه أمر جمع النساء والصبيان، ثمّ دعا وأمّنوا.
أوحى الله إلى عيسى (عليه السلام): يا عيسى، ادعني دعاء الغريق والحزين الذي ليس له مغيث، يا عيسى، أذلّ لي قلبك، وأكثر ذكري في الخلوات، واعلم أنّ سروري أن تبصبص ١ إليّ، وكن في ذلك حيّاً ولا تكن ميّتاً، وأسمعني منك صوتاً حزيناً.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): مرّ موسى (عليه السلام) برجلٍ من أصحابه وهو ساجد، وانصرف من حاجته وهو ساجد، فقال (عليه السلام): لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك فأوحى الله إليه: لو سجد حتّى ينقطع عنقه ما قبلته، أو يتحوّل عمّا أكره إلى ما أحبّ.
روي أنّ عابداً عبد الله سبعين عاماً صائماً نهاره قائماً ليله، فطلب إلى الله حاجة فلم تقض، فأقبل على نفسه وقال: من قبلك أتيت، لو كان عندك خير قضيت حاجتك، فأنزل الله إليه ملكاً فقال: يا بن آدم، ساعتك التي أزريت ١ فيها نفسك، خير من عبادتك التي مضت.
قال الصادق (عليه السلام): من قدّم أربعين من المؤمنين ثمّ دعا استجيب له، ويتأكّد بعد الفراغ من صلاة الليل.
أوحى الله سبحانه وتعالى إلى موسى (عليه السلام): يا موسى، ادعني على لسان لم تعصني به، فقال: أنّى لي بذلك؟ فقال: ادعني على لسان غيرك.
كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غزاة فأشرفوا على وادٍ، فجعل الناس يهلّلون ويكـبّرون ويرفعون أصواتهم، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): أيّها الناس، أربعوا على أنفسكم، أما إنّكم لا تدعون أصمّ ولا غائباً، وإنّما تدعون سميعاً قريباً معكم.