قال عليّ (عليه السلام): ما من أحد ابتلي _ وإن عظمت بلواه _ بأحقّ بالدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من صباح إلّا وملكان يناديان يقولان: يا باغي الخير، هلمّ، ويا باغي الشرّ انته، هل من داعٍ فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من مغموم فينفّس عنه غمّه؟ اللّهمّ عجّل للمنفق ماله خلفاً، وللممسك تلفاً، فهذا دعاؤهما حتّى تغرب الشمس.
قال الباقر (عليه السلام): قال سليمان بن داود (عليه السلام): أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوا، وعلّمنا ما علم الناس وما لم يعلموا، فلم نجد شيئاً أفضل من خشية الله في المغيب والمشهد، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة الحقّ في الرضا والغضب، والتضرّع إلى الله عزّ وجلّ على كلّ حال.
قال هشام بن سالم: قال الصادق (عليه السلام): تعرفون طول البلاء من قصره؟ قلت: لا، قال (عليه السلام): إذا ألهم أحدكم الدعاء عند البلاء، فاعلموا أنّ البلاء قصير.