أحاديث في ذم الإسراف والتبذير، وفي ضرورة الاقتصاد ورعاية التدبير في المعيشة، وفي حقيقة الإيمان، وهذه أحاديث جليلة جمعها العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار، وقد اقتبس الشيخ حبيب الكاظمي بعض هذه الأحاديث وحذف أسانيدها مع مراعاة التبويب، فكانت جواهر البحار الذي بين يديك.
قال الصادق (عليه السلام): أربعة لا يستجاب لهم دعاء:
رجل جالس في بيته يقول: يا ربّ ارزقني، فيقول له: أ لم آمرك بالطلب؟
ورجل كانت له امرأة فدعا عليها، فيقول: أ لم أجعل أمرها بيدك؟ …
ورجل كان له مال فأفسده، فيقول: يا ربّ ارزقني، فيقول له: أ لم آمرك بالاقتصاد، أ لم آمرك بالإصلاح؟ ثمّ قرأ: ﴿وَ الَّذينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً﴾
ورجل كان له مال فأدانه بغير بيّنة، فيقول: أ لم آمرك بالشهادة؟
قال عليّ (عليه السلام): لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتّى يكون فيه ثلاث خصال: الفقه في الدين، والصبر على المصائب، وحسن التقدير في المعاش.
قال الصادق (عليه السلام): ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر.
قال الصادق (عليه السلام): إنّ القصد أمر يحبّه الله عزّ وجلّ، وإنّ السرف يبغضه، حتّى طرحك النواة فإنّها تصلح لشيء، وحتّى صبّك فضل شرابك.
قال العبّاسي: استأذنت الرضا (عليه السلام) في النفقة على العيال؟ فقال (عليه السلام): بين المكروهين، فقلت: جعلت فداك، لا والله، ما أعرف المكروهين، فقال (عليه السلام) لي: يرحمك الله، أ ما تعرف أنّ الله عزّ وجلّ كره الإسراف وكره الإقتار؟ فقال: ﴿وَ الَّذينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً﴾.
قال الباقر (عليه السلام): أمّا المنجيات فخوف الله في السرّ والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وكلمة العدل في الرضا والسخط.
أروي أنّ جبرئيل (عليه السلام) هبط إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: إنّ الله عزّ وجلّ يقرأ عليك السلام، ويقول لك: اقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ﴾ فأمر النبيّ (صلى الله عليه وآله) منادياً ينادي: من لم يتأدّب بأدب الله تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات.
قال الرضا (عليه السلام): من رضي من الدنيا بما يجزيه كان أيسر ما فيها يكفيه، ومن لم يرض من الدنيا بما يجزيه، لم يكن شيء منها يكفيه.
قال الرضا (عليه السلام): من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل.
قيل للصادق (عليه السلام): بلغني أنّ الاقتصاد والتدبير في المعيشة نصف الكسب؟ فقال الصادق (عليه السلام): لا، بل هو الكسب كلّه، ومن الدين التدبير في المعيشة.
شبكة السراج في الطريق إلى الله
شبكة السراج في الطريق إلى الله؛ موقع ثقافي، إعلامي وتبليغي، يهدف لنشر معارف الإسلام المحمّدي وترويج الثّقافة الدّينيّة، يضمّ بساتين من المحتوى الهادف في مختلف المجالات، مضافا إلى محاضرات ومؤلّفات سماحة الشّيخ حبيب الكاظمي.
تمّت زيارة موقع سراج ١,٢٠٠,٠٠٠ مرة خلال الستة أشهر الماضية، كما ظهر في نتائج بحث المستخدمين ١١,٣٧٠,٠٠٠ مرّة.