- جواهر البحار
- » كتاب الأدعية والأذكار
- » أحاديث في الاسم الأعظم
قال الصادق (عليه السلام) لبعض أصحابه: أ لا أعلّمك اسم الله الأعظم؟ قال (عليه السلام): اقرأ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾، و﴿قُلْ هُوَ اللهُ﴾ وآية الكرسيّ، و﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ ثمّ استقبل القبلة، فادع بما أحببت.
قال العسكري (عليه السلام) يقول: «بسم الله الرحمن الرحيم» أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اسم الله الأعظم في ستّ آيات من آخر الحشر.
سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً يقول عشاء: اللّهمّ إنّي أشهد أنّك أنت الله لا إله إلّا أنت الأحد الصمد الذي﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): والذي نفسي بيده، لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب.
قال السجّاد (عليه السلام): سألت الله عزّ وجلّ في عقيب كلّ صلاة سنة أن يعلّمني اسمه الأعظم، فوالله، إنّي لجالس قد صلّيت ركعتي الفجر إذ ملكتني عيناي، فإذا رجل جالس بين يديّ فقال: قد استجيب لك، فقل: اللّهمّ إنّي أسألك باسمك، الله الله الله الله الله، الذي لا إله إلّا هو ربّ العرش العظيم، ثمّ قال: أ فهمت أم أعيد عليك؟ قلت: أعد عليّ، ففعل.
قال (عليه السلام): فما دعوت بشيء قطّ إلّا رأيته، وأرجو أن يكون لي عنده ذخراً.
قال السيّد ابن طاوس (رحمه الله): وجدت في كتاب عتيق ما هذا لفظه: الدعاء الذي فيه الاسم الأعظم عن عليّ بن عيسى العلوي قال: سمعت أحمد بن عيسى العلوي يقول: حدّثني أبي عيسى بن زيد، عن أبيه زيد عن جدّه عليّ بن الحسين (عليه السلام) قال: دعوت الله عشرين سنة أن يعلّمني اسمه الأعظم، فبينا أنا ذات ليلة قائم أصلّي فرقدت عيناي، إذا أنا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أقبل عليّ ثمّ دنا منّي وقبّل ما بين عيني، قال لي: أيّ شيء سألت الله؟ قال (عليه السلام): قلت: يا جدّاه، سألت الله تعالى أن يعلّمني اسمه الأعظم.
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا بنيّ، اكتب، قلت: وعلى أيّ شيء أكتب؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): اكتب باصبعك على راحتك، وهو: «يا الله، يا الله، يا الله، وحدك لا شريك لك، أنت المنّان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، وذو الأسماء العظام، وذو العزّ الذي لا يرام، ﴿وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ﴾، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين»، ثمّ ادع بما شئت.
قال عليّ بن الحسين (عليه السلام): فوالذي بعث محمّداً (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحقّ نبيّاً، لقد جرّبته فكان كما قال (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال زيد بن عليّ: فجرّبته فكان كما وصف أبي عليّ بن الحسين (عليه السلام)، قال عيسى بن زيد: فجرّبته فكان كما وصف زيد أبي، قال أحمد: فجرّبته فكان كما ذكروا رضي الله عنهم أجمعين.
إنّ الذي رويناه وعرفناه أنّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) كان عالماً بالاسم الأعظم، هو وجدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمّة من العترة الطاهرين، ولكنّا ذكرنا ما وجدناه.
قال عليّ (عليه السلام): إذا أردت أن تدعوالله تعالى باسمه الأعظم فيستجاب لك، فاقرأ من أوّل سورة الحديد إلى قوله: ﴿وَهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾، وآخر الحشر من قوله: ﴿لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ﴾ ثمّ ارفع يديك وقل: «يا من هو هكذا، أسألك بحقّ هذه الأسماء أن تصلّي على محمّد وآل محمّد» وسل حاجتك.