- جواهر البحار
- » كتاب الأدعية والأذكار
- » أحاديث في الاستغفار وفضله
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه: أ لا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب؟ قالوا: بلى، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): الصوم يسوّد وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحبّ في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع وتينه، ولكلّ شيء زكاة، وزكاة الأبدان الصيام.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أنعم الله عزّ وجلّ عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزنه أمر فليقل: «لا حول ولا قوّة إلّا بالله».
قال السجّاد (عليه السلام): من قال «أستغفر الله وأتوب إليه» فليس بمستكبر ولا جبّار، إنّ المستكبر من يصرّ على الذنب الذي قد غلبه هواه فيه وآثر دنياه على آخرته.
قال عليّ (عليه السلام): الاستغفار يزيد في الرزق.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): تعطّروا بالاستغفار، لا تفضحكم روائح الذنوب.
قال الصادق (عليه السلام): من أعطى أربعاً لم يحرم أربعاً: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم التوبة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، ومن أعطي الصبر لم يحرم الأجر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لذكر الله عزّ وجلّ بالغدوّ والآصال خير من حطم السيوف في سبيل الله عزّ وجلّ.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لكلّ داء دواء، ودواء الذنوب الاستغفار.
قال الصادق (عليه السلام): من قال «أستغفر الله» مائة مرّة حين ينام، بات وقد تحاتّ الذنوب كلّها عنه كما تتحاتّ الورق من الشجر، ويصبح وليس عليه ذنب.
قال الباقر (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والاستغفار لكم حصنين حصينين من العذاب، فمضى أكبر الحصنين وبقي الاستغفار، فأكثروا منه، فإنّه ممحاة للذنوب، قال الله عزّ وجلّ: ﴿وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾.
قال إسماعیل بن سهل: كتبت إلى الجواد (عليه السلام): علّمني شيئاً إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة، فكتب (عليه السلام) بخطّه أعرفه: أكثر من تلاوة ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾، ورطّب شفتيك بالاستغفار.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): طوبى لمن وجد في صحيفة عمله يوم القيامة تحت كلّ ذنب «أستغفر الله».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أربع من كنّ فيه كان في نور الله الأعظم: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله، ومن إذا أصابته مصيبة قال: ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ﴾، ومن إذا أصاب خيراً قال: الحمد لله، ومن إذا أصاب خطيئة قال: «أستغفر الله وأتوب إليه».
كتب الحسين بن سعيد المكفوف إليه ١ في كتاب له: جعلت فداك، ما حدّ الاستغفار الذي وعد عليه نوح؟ والاستغفار الذي لا يعذّب قائله؟ فكتب (عليه السلام): الاستغفار ألف.
قال الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يقوم من مجلسٍ وإن خفّ حتّى يستغفر الله خمساً وعشرين مرّة.
قال الصادق (عليه السلام): التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم وهو يستغفر كالمستهزئ.
قال الصادق (عليه السلام): إذا أحدث العبد ذنباً جدّد له نقمة فيدع الاستغفار فهو الاستدراج، وكان من أيمانه (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا، وأستغفر الله».
قال الصادق (عليه السلام): من أذنب من المؤمنين ذنباً أجّل من غدوّه إلى الليل، فإن استغفر لم يكتب عليه.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): أفضل العلم «لا إله إلّا الله»، وأفضل الدعاء الاستغفار، ثمّ تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّه ليغان على قلبي حتّى أستغفر في اليوم مائة مرّة.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله له، فإنّه كفّارة.
قال الصادق (عليه السلام): من عمل سيّئة أجّل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: «أستغفر الله الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم» _ ثلاث مرّات _ لم يكتب عليه.
قال الصادق (عليه السلام): من قال ثلاثاً: «سبحان ربّي العظيم وبحمده، أستغفر الله ربّي وأتوب إليه» قرعت العرش كما تقرع السلسلة الطشت.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من كثر همومه فليكثر من الاستغفار.
قال الباقر (عليه السلام): إنّ المؤمن ليذنب الذنب فيذكره بعد عشرين سنة، فيستغفر منه فيغفر له، وإنّما ذكّره ليغفر له، وإنّ الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): عوّدوا ألسنتكم الاستغفار، فإنّ الله تعالى لم يعلّمكم الاستغفار إلّا وهو يريد أن يغفر لكم.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): العجب ممّن يهلك والمنجاة معه، قيل: وما هي؟ قال (عليه السلام): الاستغفار.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): قال الله تبارك وتعالى: يا بن آدم، ما دعوتني ورجوتني أغفر لك على ما كان فيك، وإن أتيتني بقرار الأرض خطيئة أتيتك بقرارها مغفرة ما لم تشرك بي، وإن أخطأت حتّى بلغ خطاياك عنان السماء ثمّ استغفرتني غفرت لك.
قال محمّد بن الريّان: كتبت إلى الهادي (عليه السلام) أسأله أن يعلّمني دعاء للشدائد والنوازل والمهمّات وأن يخصّني كما خصّ آباؤه مواليهم؟ فكتب إليّ: الزم الاستغفار.
قال الصادق (عليه السلام): إذا أكثر العبد الاستغفار رفعت صحيفته وهي تتلألأ.
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يوماً جالساً في حشد من الناس من المهاجرين والأنصار، فقال رجل منهم: «أستغفر الله»، فالتفت إليه عليّ (عليه السلام) كالمغضب، وقال له: يا ويلك، أ تدري ما الاستغفار؟ الاستغفار اسم واقع على ستّة أقسام: الأوّل: الندم على ما مضى، الثاني: العزم على ترك العود إليه، الثالث: أن تعمد إلى كلّ فريضة ضيّعتها فتؤدّيها، الرابع: أن تخرج إلى الناس ممّا بينك وبينهم حتّى تلقى الله أملس ١ وليس عليك تبعة، الخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت تذهبه بالأحزان حتّى تنبت لحم غيره، السادس: أن تذيق الجسم مرارة الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فحينئذٍ تقول: «أستغفر الله».